ما هي القسطرة

. ما هي القسطرة . أهمية القسطرة . خطوات القسطرة والتحضير لها . الأمراض التي يتم تشخيصها بالقسطرة . مخاطر القسطرة . فيديو عن مضاعفات القسطرة القلبية ما

ما هي القسطرة

بواسطة:
د. نور الدين حسن
– آخر تحديث:
٠٨:٣٧ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
ما هي القسطرة

‘);
}

ما هي القسطرة

قسطرة القلب “Cardiac catheterization” هي إجراء طبي يُستخدم لتشخيص وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك من خلال إدخال أنبوب رفيع طويل في الشريان أو الوريد في منطقة الفخذ أو العنق أو الذراع ويتم تمريره عبر الأوعية الدموية إلى القلب، ويمكن من خلال هذا الإجراء تشخيص حالة المريض وتحديد ثلة من أمراض القلب والأوعية وأبرزها أمراض الأوعية التاجية، وعادةً ما يتم إجراء قسطرة القلب والمريض مستيقظ، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن ما هي القسطرة وأهمية هذا الإجراء الطبي وخطواته وطُرق التحضير له، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الأمراض التي يتم تشخيصها من خلاله والمضاعفات أو المخاطر التي تكتنفه.

أهمية القسطرة

يتم إجراء قسطرة القلب لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة في القلب أو كجزء من إجراء علاجي لتصحيح مشكلة في القلب مُشخَّصة من قبل الطبيب، ويمكن من خلال قسطرة القلب -في الحالة التشخيصية- الكشف عن عدّة أمور، ومنها:[١]

‘);
}

  • تحديد أي تضيّق أو انسداد في الأوعية الدموية التي يمكن أن تسبب ألم في الصدر.
  • قياس الضغط ومستويات الأكسجين في أجزاء مختلفة من القلب؛ أيّ تقييم الدورة الدموية.
  • فحص حالة البطين الأيسر أو الأيمن.
  • أخذ خزعة من أنسجة القلب ودراستها.
  • تشخيص العيوب الخلقية في القلب.
  • البحث عن أيّة اضطرابات في صمامات القلب.

أمّا استخدام قسطرة القلب في الحالة العلاجية فذلك يتمثّل في عدّة حالات، ومنها وضع دعامة لشريان ما، أو إدراج بالون أو توسيعه في موقع انسداد شرياني معيّن، أو زراعة لفائف معدنية في أحد الشرايين المسدودة والمساعدة على فتحها وتقليل فرص تضيّقها مرة أخرى، أو إغلاق الثقوب القلبية الناجمة عن العيوب الخلقية وذلك عوضًا عن إجراء عملية قلب مفتوح، بالإضافة إلى فتح مناطق ضيّقة من الأوعية الدموية مثل حالات تضيّق الشريان الأورطي، وإصلاح أو استبدال إحدى صمامات القلب، بالإضافة إلى علاج اضطراب نظم القلب، أو في حالات الاستئصال.[١]

ويمكن أيضًا تطبيق طاقة الترددات الراديوية “الحرارة” أو الليزر أو أكسيد النيتروز “التبريد” على أنسجة القلب غير الطبيعية من خلال قسطرة القلب وذلك لإعادة توجيه الإشارات الكهربائية إلى المناطق التي يحدث فيها اضطراب عدم انتظام نبضات القلب، ويمكن للأطباء أيضًا علاج عضلة القلب المتسمكة “المشدودة” بشكل غير طبيعي في المرضى الذين يعانون من اعتلال عضلة القلب الانسدادي الضخامي عن طريق حقن الكحول في العضلات، مما يؤدي إلى تقليص حجمها.[١]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

خطوات القسطرة والتحضير لها

يتم إجراء قسطرة القلب في المستشفى، ويتطلّب هذا الفحص عادةً ألّا يكون المريض قد أكل أو شرب مدّة تُقارب 6 ساعات قبل إجراء الاختبار، حيث يمكن أن يؤدي تناول الطعام قبل الإجراء إلى زيادة خطورة حدوث مضاعفات بسبب التخدير، ويمكن استثناء شرب كميات قليلة من الماء بموافقة الطبيب إذا تطلّب أخذ بعض الأدوية قبل الإجراء، ويجدر التنويه إلى أنّ مرضى السكري يجب أن يأخذوا الإرشادات الكافية حول جرعات الإنسولين قبل إجراء قسطرة القلب، وقد يوصي الطبيب بالتوقّف عن تناول أدوية مضادات التخثر مثل: الوارفارين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بما في ذلك الأسبرين أو الإيبوبروفين.

قبل بداية قسطرة القلب، يقوم الفريق الطبي أو الممرض عادةً بإجراء فحص روتيني لضغط الدم والنبض ويُطلَب من المريض عادةً استخدام المرحاض لتفريغ المثانة البولية، ويتم عادةً إجراء قسطرة القلب والمريض مستيقظ، وفي حالات معينة يتم استخدام التخدير الموضعي، ويتم استخدام التخدير العام في حالات إصلاح الصمامات أو استبدالها، ويجدر التنويه إلى أنّ الغرفة التي يتم فيها إجراء قسطرة القلب تكون مزوّدة بأجهزة خاصة للتصوير بالأشعة السينية وأجهزة تصوير أخرى، وعند بدء القسطرة، يتم إدخال إبرة وريدية في اليد أو الذراع لإعطاء أيّة أدوية أو محاليل قد تكون ضرورية أثناء العملية، أيضًا يتم وضع أقطاب كهربائية على الصدر لمراقبة ضربات القلب، ويتم حلق الشعر في الموقع الذي سيدخل فيه أنبوب قسطرة القلب مع حقن مخدر موضعي في المنطقة ذاتها.

ويتم عادةً استخدام هذا الإجراء من أجل تصوير الأوعية التاجية أو أخذ خزعة من القلب لفحصها أو مراقبة التدفق الدموي في الجزء الأيمن من القلب، أو تركيب دعامات شريانية أو رأب وترقيع بعض الأوعية بالبالون.

يتم تمرير قسطرة القلب الطويلة -وهي على شكل أنبوب مرن- عبر الشرايين إلى الشريان المُستهدَف، بعد ذلك يتم تغذية الأنبوب ببالون -في إجراء الترقيع أو التوسيع باستخدام البالون- لإيصاله إلى المنطقة المُستهدَفة وتوسيعيها أو فتحها في حالات الإغلاق الكامل، ويُرافق ذلك وضع دعامة في الجزء الضيّق للمساعدة في إبقاء الشريان مفتوحًا، ويتم استخدام هذا الإجراء في حالات إصلاح عيوب القلب الخلقية -التي سيتم تناولها بعد ذلك- أو حالات استبدال الصمام كما تمّ التنويه لذلك سابقًا، أو في حالات اجتثاث القلب، حيث يتم في هذا الإجراء توجيه طاقة الترددات اللاسلكية إلى جزء معين من القلب والذي لديه إشكال في عدم انتظام ضرباته.

بعد إجراء قسطرة القلب، يستغرق المريض عدة ساعات للتعافي الكامل، ويتم نقله بعد ذلك إلى غرفة الاستشفاء كي يُنتظَر زوال التخدير بالكامل، ويتم إزالة غمد الأنبوب البلاستيكي الذي تم إدخاله في الفخذ أو العنق بعد ذلك مباشرةً ما لم يكن هنالك حاجة إلى مواصلة تناول مرققات الدم “مضادات التجلط ومانعات التخثّر”.

سيتمكن المريض بعد ذلك من تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي، ويستطيع العودة إلى المنزل في اليوم نفسه ما لم تكن هناك أيّة مضاعفات، وقد يحتاج المريض للإقامة ليلة واحدة في المستشفى للاطمئنان على حالته بشكل كامل.[١]

الأمراض التي يتم تشخيصها بالقسطرة

إنّ الأمراض التي يتم تشخيصها من خلال القسطرة عديدة، ومنها مرض الشريان التاجي “CAD”، وهو تضيّق الشرايين التاجية الناجم عن تراكم مواد دهنية داخل جدرانها، مما يؤثر على كميات الدم التي تنقلها هذه الشرايين إلى عضلة القلب، وبالتالي نقصان كمية الأكسجين الواصلة إلى القلب وضعف عضلة القلب بالنهاية، ومن الأمراض الأخرى التي من الممكن تشخيصها من خلال هذا الإجراء:[٢]

  • اضطراب القلب الصمامي: ويحدث نتيجة اضطراب تدفّق الدم خلال رحلته داخل القلب عبر الصمامات، وذلك من مثيلات الصمام ثلاثي الشرف، أو الصمام الرئوي، أو الصمام التاجي أو الصمام الأبهري، وفي حالة تلف إحدى الصمامات أو تضيّقها نتيجة عدوى أو تراكم دهني مع التقدّم في السن، ستقل كمية ضخ الدم وبالتالي كمية وصول الأكسجين إلى أنسجة الجسم، وتساعد القسطرة في مثل هذه الحالة على توسيع الصمامات أو تبديلها.
  • فشل القلب “HF”: وهو عندما يكون القلب غير قادر على ضخ الدم بكفاءة عالية، وذلك نتيجة عدوى فيروسية أو نوبة قلبية أو نتيجة التقدّم في السن.
  • اضطرابات القلب الخلقية: وتشمل التشوهات القلبية أو الشذوذ التشريحي في تكوين القلب، وذلك من مثيلات عيوب الحاجز الأذيني “ASD” أو عيوب الحاجز البطيني “VSD”، بالإضافة إلى تضيّق الشريان الأبهر، وتضيّق الشريان الرئوي، وعيوب صمام الأبهر وغيرها من التشوهات التي يمكن الكشف عنها من خلال القسطرة.
  • عضلة القلب المتضخمة: وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى نمو غير طبيعي للأنسجة في القلب، وهذا ما يؤثّر بدوره على كمية الدم المتدفقة.
  • تضيّق الشريان الأورطي: وهو تضيّق أو انقباض في الشريان الأورطي والذي يعيق تدفّق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم.
  • رباعية فالو: وهي حالة تتضمن أربعة عيوب خلقية منفصلة تحدث في نفس الوقت في القلب؛ وتضم عيب الحاجز البطيني والتضيّق الرئوي وتضيّق الشريان الأبهر وتضخم البطين الأيمن.
  • رتق صمام ثلاثي الشرفات: وفي هذه الحالة يتم من خلال القسطرة تحسين حالة صمام ثلاثي الشرفات في ضخ الدم وانتقاله بين القلب والرئتين.
  • تبديل الشرايين الكبيرة “Transposition of the great vessels”: وفي هذه الحالة يتم تبديل مسارات تدفق الشريان الأورطي والشريان الرئوي أثناء نمو الجنين، وهذا يعني أن الدم غير المؤكسد يتدفق إلى الجسم من خلال الشريان الرئوي، ويتدفق الدم المؤكسد إلى الرئتين عبر الشريان الأبهر، وفي هذه الحالة لا يمكن الاستمرار في الحياة بعد الولادة، وهذا ما يُعتبَر من العيوب الخلقية الخطيرة التي يمكن الكشف عنها بواسطة قسطرة القلب.

مخاطر القسطرة

أي إجراء طبّي -سواء تشخيصي أو علاجي- يتعلّق بالقلب قد يترافق مع مجموعة معينة من المخاطر، وبشكل عام، تُعتبر القسطرة القلبية منخفضة المخاطر نسبيًا، وعدد قليل جدًا من الناس تحدث لهم مضاعفات عند الخضوع لها، وتحدث هذه المضاعفات بنسب أعلى في حالات مرضى السكري أو مرضى الكلى أو الأشخاص الذين تجاوزوا السبعين من عمرهم، ومن المضاعفات أو المخاطر المرتبطة بالقسطرة:[٣]

  • رد فعل تحسسي لمادة التباين -المادة المشعة التي يتم حقنها في الشرايين لتمييزها وتشخيصها- أو الأدوية المستخدمة أثناء قسطرة القلب.
  • النزيف أو العدوى أو الكدمات في موقع إدخال القسطرة.
  • جلطات الدم التي قد تسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
  • تلف الشريان الذي يتم تشخيصه أثناء إدخال قسطرة القلب بداخله.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • تلف الكلى الناجم عن مادة التباين.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تمزّق أنسجة القلب.

فيديو عن مضاعفات القسطرة القلبية

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية الدكتور عمرو رشيد عن مضاعفات القسطرة القلبية.[٤]

[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/kFUiOApcflQ” width=”640″ height=”360″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”true”]

المراجع[+]

  1. ^أبتثCardiac catheterization, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 13-02-2019, Edited
  2. Cardiac catheterization, , “www.hopkinsmedicine.org”, Retrieved in 13-02-2019, Edited
  3. Cardiac catheterization, , “www.healthline.com”, Retrieved in 13-02-2019, Edited
  4. Dr. Amr Rasheed, “www.youtube.com”, Retrieved in 21-03-2019
Source: sotor.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *