ما هي القوة الخفية التي تحدد شكل حياتنا؟

تسيطر على الجسم وتتحكم بوظائفه مجموعة واسعة من حلقات التغذية الراجعة، حيث تحافظ هذه الأنظمة على دقة التوازن في كل شيء. سنتحدث في هذه المقالة عن إمكانية استثمار هذه القوة الخفية التي تتمتع بها هذه الأنظمة والاستفادة من حلقات التغذية الراجعة للتمسُّك بالعادات الجيدة والإقلاع عن العادات السيئة.

Share your love

تضاعف طول “روبيرت وادلو” (Robert Wadlow) وازداد وزنه أربعة أضعاف خلال ستة شهور، وبلغ طوله أكثر من 3 أقدام (91.4 سنتيمتر) حينما أصبح عمره عاماً واحداً، وتجاوز وزنه وزن أقرانه الصبيان الذين يبلغون من العمر 5 سنوات؛ وحينما بلغ 5 سنوات، بلغ طوله 5 أقدام (167.6 سنتيمتر)، وارتدى في أول يوم له في الحضانة ثياباً حِيكت لشاب يبلغ من العمر 17 عاماً؛ فقد عانى وادلو من فرط إفراز هرمون النمو بسبب “فرط التنسج في الغدة النخامية”.

ببساطة، لدى معظم البشر حلقة تغذية راجعة داخلية تنظم إفراز هرمون النمو، لكنَّ هذه العملية كانت معطلة لدى وادلو؛ فعوضاً عن تنظيم عملية إفراز هرمون النمو والحفاظ على حالة من التوازن، زادت الغدة النخامية لدى وادلو إفراز هذه المادة الكيميائية؛ وكلما نما، أفرزت مزيداً من هرمون النمو.

حينما بلغ الـ 12 من عمره، تجاوز طوله الـ 7 أقدام (2.18 متر)، ووصل وزنه إلى نحو 300 باوند (130 كيلوغرام)؛ وعندما أدى نموه الخارج عن السيطرة إلى وصول طوله إلى أكثر من 8 أقدام (2.54 متر) في سن الـ 18، خرج في جولة حول الولايات المتحدة برفقة سيرك الإخوة رنجلنج (Ringling Brothers Circus).

الأمر المؤسف وغير المتوقَّع هو أنَّ بقية جسمه لم يتمكَّن من مجاراة وتيرة النمو السريعة تلك، فقد فاق حجم وادلو طاقة جهازه العصبي على التحمل، وبدأ يفقد الإحساس بساقيه وقدميه، وبدأ جهاز المناعة لديه يتعطَّل؛ وحينما توفي في سن الـ 22، كان أطول رجل معروف في التاريخ، حيث بلغ طوله 8.9 قدماً (2.72 متراً)، وكانت جميع الدلائل تشير إلى أنَّه لا زال ينمو.

صورة روبيرت والدو مع أبيه الذي كان يبلغ طوله 5.9 قدماً (1.82 متراً).

صورة روبيرت وادلو مع أبيه الذي كان يبلغ طوله 5.9 قدماً (1.82 متراً).

أولاً، القوة الخفية لحلقات التغذية الراجعة:

تسيطر على الجسم وتتحكم بوظائفه مجموعة واسعة من حلقات التغذية الراجعة، حيث تحافظ هذه الأنظمة على دقة التوازن في كل شيء؛ بدءاً من كمية الماء الموجودة في الخلايا، وحتى كمية الهرمونات التي تُفرَز في مجرى الدم.

تعمل حلقات التغذية الراجعة هذه في الأجزاء الخفية من حياتنا، لكنَّها تؤثِّر تأثيراً عميقاً في أجسامنا وعقولنا؛ فحينما تسير كل عملية مثلما كان مخطط لها أن تسير، تعمل أجسامنا بصورة صحيحة، وتحافظ على توازنها؛ أمَّا حينما يصيب النظامَ عطل ما، نفقد تدريجياً حالة الاتزان، وتخرج الأمور عن السيطرة مثلما حدث مع روبرت وادلو.

إنَّ حلقات التغذية الراجعة ليست أساس عمل جسم الإنسان وحسب، لكنَّها أيضاً محور السلوك البشري؛ ومثلما هو الحال مع العمليات البيولوجية التي ذُكِرت في الأعلى، تدور غالباً حلقات التغذية الراجعة النفسية في الجزء الخفي من حياتنا اليومية دون أن يلاحظها أحد، وفي إمكانها أن تؤثِّر في كل شيء، بدءاً من السرعة التي نقود بها سياراتنا وكم مرة نتناول أدويتنا، وحتى عدد مرات تفقُّد حساباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي؛ وفي الحقيقة، يمكن القول أنَّ حلقات التغذية الراجعة هي القوى الخفية التي تحدد شكل حياة البشر وسلوكاتهم.

سنتحدث في هذه المقالة عن إمكانية استثمار هذه القوة الخفية التي تتمتع بها هذه الأنظمة والاستفادة من حلقات التغذية الراجعة للتمسُّك بالعادات الجيدة والإقلاع عن العادات السيئة.

ثانياً، نوعا حلقات التغذية الراجعة:

يقول “توماس جويتز” (Thomas Goetz): “تقدم حلقات التغذية الراجعة للناس معلومات آنية عن تصرفاتهم، ثم تمنحهم فرصة تغيير هذه التصرفات وتحويلها إلى سلوكات جيدة”؛ ويمكننا تقسيم حلقات التغذية الراجعة إلى نوعين مختلفين:

  1. حلقات التغذية الراجعة الحافظة للتوازن.
  2. حلقات التغذية الراجعة المُقوِّية.

تعمل حلقات التغذية الراجعة الحافظة للتوازن على الحفاظ على الاتزان أو الضبط حول المستويات المرجوة، بينما ترتبط حلقات التغذية الراجعة المُقوِّية بحالات الارتفاع أو الانخفاض المستمرة؛ لكن دعنا نحلل كل نوع ونناقش طريقة استخدامه لتحسين العادات:

1. حلقات التغذية الراجعة الحافظة للتوازن:

تعيد حلقات التغذية الراجعة الحافظة للتوازن السلوكات إلى مسارها الصحيح، وتساعد في المحافظة على ثبات النظام حول المستويات المرجوة، وتؤدي هذه الأنظمة دوراً فعالاً للغاية في كلٍّ من الحد من تاثير العادات السيئة وتعزيز العادات الجيدة.

دعنا نفترض مثلاً أنَّك تقود بسرعة بعض الشيء، وقد تجاوزت إشارة رادار رقمي كُتِب عليها: “سرعتك: كذا”، والتي تعرض سرعة سيارتك في أثناء المرور.

قد لا يكون هذا متوقَّعاً، لكنَّ هذه الإشارات يُعتمَد عليها اعتماداً مذهلاً، وتُعَدُّ طرائق فعالةً لتغيير سلوكات السائقين؛ حيث تخفف الإشارات التي تعرض سرعات السائقين سرعة القيادة بمقدار 10% وسطياً، وليس هذا وحسب، بل يستمر السائقون في القيادة ببطء لمسافة ميل كامل بعد الإشارة.

تُعَدُّ هذه الإشارات مثالاً عن حلقات التغذية الراجعة الحافظة للتوازن، حيث تصبح نتيجة سلوكك الحالي (القيادة بسرعة زائدة) سبباً في السلوك الجديد (التمهُّل).

تخيَّل أيضاً أنَّك ضبطت مُنظَّم الحرارة على درجة 68 على مقياس فهرنهايت (20 درجة مئوية): حينما تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من درجة الحرارة التي ضبطت منظم الحرارة عليها، سيعمل السخَّان ويعيد الدفء إلى الغرفة؛ وحينما تتجاوز درجة الحرارة الدرجة التي ضُبِط عليها منظم الحرارة، سيعمل جهاز التكييف ويُبرِّد الغرفة؛ حيث يعمل منظم الحرارة مثل حلقة تغذية راجعة حافظة للتوازن، ويحافظ على درجات الحرارة ضمن مدى معين.

كيف نستطيع إذاً استخدام حلقات التغذية الراجعة الحافظة للتوازن في السيطرة على العادات السيئة وتعزيز العادات الجيدة؟ إليك بضعة أمثلة:

  • هل تريد الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية؟ اشترِ دارة كهربائية مؤقِّتة واضبطها، بحيث تتوقف عن العمل قبل ساعة من موعد التوجُّه إلى السرير؛ فحينما تنقطع الكهرباء عن الدارة، تذكِّرك حلقة التغذية الراجعة هذه بألَّا تظل مستيقظاً حتى وقت متأخر جداً، وألَّا تستخدم الكمبيوتر أو تشاهد التلفاز.
  • هل تريد أن تحسِّن وقفتك؟ قِف وقفة مستقيمة وضع شريطاً فوق كتفَيك بحيث ينسدل على قميصك في حال أرخيتَهما؛ حيث ستعمل حلقة التغذية الراجعة الحافظة للتوازن كأداة تذكرك بالوقوف وقفة مستقيمة كلما أحسست أنَّ الشريط سينسدل على كتفَيك.
  • هل تريد زيادة المبيعات؟ تؤدي حلقات التغذية الراجعة الحافظة للتوازن دوراً رائعاً في ضبط العادات السيئة؛ ذلك لأنَّها تستطيع التعامل مع المشكلة من جانبَين؛ فهي تستطيع من جانب ضبط السلوكات العقيمة وغير الصحية من خلال تنبيهك إلى الأخطاء التي ترتكبها، كعرض السرعة أو إيقاف تشغيل الدارة المؤقِّتة تلقائياً؛ وتستطيع من جهة أخرى تذكيرك باتباع السلوكات الجيدة عوضاً عن الرجوع إلى السلوكات القديمة، كالشريط الموضوع على الكتفَين المرتخيَين أو قصاصات الورق الموضوعة في عبوة فوق المكتب.

2. حلقات التغذية الراجعة المُقوِّية:

تعزز حلقات التغذية الراجعة المُقوِّية تأثير نظام أو عملية معينة، وتؤدي هذه الأنظمة دوراً رائعاً في ترسيخ العادات الجيدة وتقديم أداء مميز؛ ذلك لأنَّها تعزز تأثير السلوكات طبيعياً وتزيدها قوة.

على سبيل المثال: يوجد في لوحة القيادة في سيارة هوندا آكورد (Honda Accord) ضوء يحيط بعدَّاد السرعة، حيث يغير هذا الضوء لونه اعتماداً على طريقة القيادة؛ فيكون لونه أبيضاً حينما تقود سيارتك بتهور وتزيد سرعتك، ويصبح أخضراً حينما تقود السيارة بطريقة موفِّرة للوقود؛ حيث ستعرف كلما رأيت ضوءاً أخضر حول عداد السرعة أنَّك توفر الوقود، وأنَّ هذه أكثر طريقة فعالة للقيادة من ناحية استهلاك الوقود.

لم يُعِر الناس كثيراً من الاهتمام لهذه الميزة حينما اشتروا السيارة أول مرة، لكنَّ هذا الضوء البسيط حوَّل القيادة إلى لعبة يحاول السائق فيها الحفاظ على اخضرار اللون؛ حيثُ يُعَدُّ هذا الضوء بمثابة حلقة تغذية راجعة مُقوِّية تُعزِّز العديد من السوكات الجيدة، كتوفير الغاز والمال، ومراعاة السلامة، والتمهُّل في أثناء القيادة.

ثالثاً، كيف تبني حلقات التغذية الراجعة؟

توجد طريقة مؤلفة من ثلاث خطوات لبناء حلقات التغذية الراجعة المتمثلة في:

  1. القياس.
  2. المقارنة.
  3. التعديل.

فدعنا نحلل كل واحدة من هذه الخطوات على حدة:

1. القياس هو أساس كل حلقات التغذية الراجعة:

تتمتَّع جميع حلقات التغذية الراجعة بصفة أساسية واحدة: النتيجة في أي حلقة هي سبب في بدء الحلقة التي تليها؛ أي بمعنى آخر: تقيس جميع حلقات التغذية الراجعة شيئاً ما، فتصبح نتيجة القياس هذه نقطة الانطلاق التي يبدأ منها تشكل الحلقة التالية في السلوك؛ حيث تعزز البيانات الوعي، والوعي هو أول خطوة في طريق تغيير السلوك.

2. المقارنة هي أساس فهم حلقات التغذية الراجعة:

لا فائدة من قياس شيء ما إذا كان هذا الشيء غير مفهوم بالنسبة إليك، فهل تذكر إشارة “سرعتك: كذا” التي تحدثنا عنها سابقاً؟ لا يمكن فهم الرقم الذي يُظهِر السرعة الحالية إلَّا إذا قُورِن بحدود السرعة الفعلية؛ إذ إنَّ المقارنة بين الدرجة التي تقول نتيجة القياس أنَّك وصلت إليها والدرجة التي تريد أنت الوصول إليها هي التي توضِّح الخطوة التالية، وتساعد في إجراء مقارنات شخصية ومفهومة.

3. التعديل هو الخطوة التي تُغلق حلقة التغذية الراجعة:

يجب على التعديلات أن تُجرَى بأسرع ما يمكن، إذ كلما كان التعديل أسرع، قَوِيت حلقة التغذية الراجعة؛ ويعبِّر “سيث جودين” (Seth Godin) عن هذه الفكرة قائلاً: “أفضل طريقة لتغيير السلوكات التي اعتدنا منذ زمن بعيد على اتباعها هي التغذية الراجعة قصيرة الأمد”.

رابعاً، لماذا تنجح بعض حلقات التغذية الراجعة وتخفق حلقات أخرى؟

من العادات السيئة التي تزعج الأطباء عموماً ألَّا يتناول المرضى أدويتهم في الأوقات المُحدَّدة؛ لذا قبل بضع سنوات، أطلقت شركة تُدعَى “فيتاليتي” (Vitality) منتجاً جديداً يُدعَى “جلوكاب” (GlowCap)، والذي كان الهدف منه حل هذه المشكلة؛ وفيما يأتي جزء من مقالة كُتِبت في مجلة “وايرد” (WIRED) لوصف المنتج:

“الجهاز بسيط؛ فحينما يُوصَف دواء لمريض ما، يقدِّم له الطبيب أو الصيدلاني مُنتَج جلوكاب ليضعه في أعلى علبة الدواء عوضاً عن الغطاء، حيث يرتبط المُنتَج بقاعدة بيانات تعرف بدقة تعليمات تناول الدواء؛ فمثلاً: دعنا نفترض أنَّ الجرعة هي حبتان لمرتَين في اليوم عند الثامنة صباحاً والثامنة مساء؛ في الساعة الثامنة صباحاً، يبدأ الجهاز إرسال وميض بضوء برتقالي لطيف؛ وإذا لم تُفتَح علبة الدواء بعد بضعة دقائق، يطلق الجهاز أضواءه بتواتر أسرع قليلاً؛ ثم بعد بضع دقائق، يبدأ الجهاز بإطلاق نغمة تنبيه؛ فإذا انقضى مزيد من الوقت، يتلقى المريض رسالة نصية أو مكالمة هاتفية مُسجَّلة تذكِّره بفتح الجهاز؛ حيث تُعَدُّ العملية كلها حلقة تغذية راجعة مُقوِّية تَحُثُّ المرضى على تناول أدويتهم”.

حينما تخفق حلقة التغذية الراجعة، يكون هذا غالباً بسبب إحدى المشكلات الثلاث الآتية:

  1. ألَّا تكون عملية القياس تلقائية.
  2. ألَّا تكون عملية المقارنة منطقية.
  3. بطء التغذية الراجعة.

لقد حلَّت آلة “جلوكاب” (GlowCap) المشكلات الثلاث هذه كلها، وكانت بذلك حلقة تغذية راجعة رائعة؛ إذ:

  • يراقب هذا الجهاز استهلاك الدواء، ويذكِّرك بتناوله تلقائيَّاً حينما يحين موعد ذلك، كيلا تكون مضطراً إلى التفكير في عملية القياس.
  • صُمِّم الجهاز خصيصاً ليلائم وصفات الدواء الذي تتناوله، ممَّا يجعله ملائماً تماماً لاحتياجاتك.
  • يقدم الجهاز لك تغذية راجعة سريعة حينما تخفق في اتِّباع التعليمات؛ حيث تبدأ عملية التذكير بالإضاءة، تليها الموسيقى، وأخيراً الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية.

خامساً، تؤدي التغذية الراجعة السريعة إلى تغيير سريع:

لا يعرف معظم الناس غالباً ما مواقفهم من المشكلات التي تهمُّهم؛ إذ يوجد أشخاص يريدون مثلاً تخفيف أوزانهم، لكنَّهم لا يعرفون كم سعرة حرارية يستهلكون كل يوم؛ وأشخاص يريدون تعلم لغات جديدة، لكنَّهم لا يعرفون كم ساعة تمرَّنوا الشهر الماضي؛ وأشخاص يريدون تأليف كتب مميزة، لكنَّهم لا يعرفون كم كلمة كتبوا الأسبوع الماضي؛ وأشخاص يريدون تأسيس شركة ناجحة، لكنَّهم لا يعرفون كم مكالمة أجرى موظفوهم الذين يعملون في قسم المبيعات؛ وأشخاص يريدون الحصول على أجسام أقوى، لكنَّهم لا يعرفون كم كيلوغراماً رفعوا في النادي الرياضي الأسبوع الماضي.

لا يقيس معظم الناس أعمالهم؛ لكن دون القياس، لا يوجد حلقات تغذية راجعة؛ فالفكرة هي أنَّه يجب علينا ألَّا ندع حلقات التغذية الراجعة تحدد حياتنا باتباع طرائق خفية، وأن نبذل مزيداً من الوقت في تصميم حلقات التغذية الراجعة التي نريدها ونحتاج إليها.

حينما لا نحيا حياتنا على نحو مدروس، يصبح من السهل أن ننجرَّ خلف العادات السيئة والسلوكات العقيمة بسبب حلقات التغذية الراجعة المُصمَّمة تصميماً سيئاً، والتي تشجعنا على تناول مزيدٍ من الطعام والتدخين والانشغال بأفكار أكثر بكثير من التي تطيق عقولنا الانشغال بها؛ لكن من حسن الحظ أنَّ العكس صحيح أيضاً، إذ في إمكان حلقات التغذية الراجعة المُصمَّمة بعناية أن تساعدنا في الالتزام بالعادات الجيدة وضبط سلوكات يمكن أن تكون غير صحية إذا خرجت عن السيطرة.

تؤثِّر حلقات التغذية الراجعة في كل شيء، بدءاً من أجسامنا، وحتى القرارات التي نتَّخذها؛ لكنَّنا في أغلب الأحيان نكون ضحايا حلقات التغذية الراجعة التي تحاصرنا دون أن يكون لنا يد في تصميمها.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!