‘);
}

إنفلونزا الطّيور

مرض إنفلونزا الطّيور هو مرضٌ فيروسيّ معدٍ يصيب الطّيور بشكل أساسيّ، وقد ينتقل إلى البشر، ويتطور مُسبّباً الوفاة. ينتشر هذا الفيروس بين الطّيور، خاصّةً الطّيور الدّاجنة، كالدّجاج، والبطّ، والإوز، والطّيور المائيّة التي تُهاجر من مكانٍ لآخر، فتحملُ معها الفيروس وتنقله من مكانٍ لآخر، كالبطّ البريّ. وينتقل هذا الفيروس عن طريق الهواء، حيثُ يكمُن في البداية في أجسام الطّيور، وفي دمائها، ولعابها، وأنوفها، وحتّى بُرازها، ويمكن أن ينتقلَ من حيوانٍ لحيوانٍ آخر بهذه الطّريقة، وقد ينتقل للإنسان أيضاً. وله عدّة أسماءٍ أخرى منها: خنان الطّيور، وطاعون الطّيور كما كان يُسمّى في إيطاليا التي ظهر فيها المرض بدايةً قبل مئة عام. في بداية تاريخ هذا المرض كان مُقتصراً على الطّيور فقط، لكن بسبب طفرةٍ جينيّةٍ حدثت للفيروس أصبح قادراً على إصابة الإنسان، سواءً بالتعرّض المُباشر للطّيور المصابة بالمرض، أو عن طريق الهواء المحمّل بالفيروس، أو من خلال تناول الطّيور التي تحتوي على هذا المرض.

خصائصها

تعيش في أجواءٍ باردةٍ، فقد تستطيع الاستمرار تحت درجات حرارةٍ مُنخفضةٍ مدّة ثلاثة أشهرٍ، أمّا في الماء فتستطيع أن تعيش مدّة أربعة أيام تحت تأثير درجة حرارة 22 درجة، واذا كانت الحرارة منخفضةً جداً تستطيع العيش أكثر من 30 يوماً. تموت الإنفلونزا تحت تأثير درجة حرارةٍ عاليةٍ (30 إلى 60 درجة)، وقد أثبتت الدّراسات أنّ غراماً واحداً من السّماد الملوث كافٍ لإصابة مليون طيرٍ. إنّ الطّيور التي تنجو من العدوى تُفرز الفيروس ل 10 أيّامٍ على الأقلّ، من الفمّ وفي الغائط، ممّا يسهّل انتشاره، على خلاف الدّجاج والبطّ المعروف بمقاومةِ الفيروس، حيث يعملُ كناقلٍ بدون الإصابة بأعراض الفيروس، ممّا يساهم في انتشارٍ أوسع للمرض. و الغلاف الخارجيّ للفيروس مكونٌ من الدّهون، لذلك يتأثرُ سريعاً بالصّابون، والوسط الحامضيّ كالخلّ واللّيمون، وكذلك بالفورمالين، والفنيك، كما يتأثر بارتفاع درجاتِ الحرارة والجفاف.