‘);
}

الهداية في الإسلام

من رحمة الله -تعالى- بالإنسان أن زوّده بالعقل، وأنزل لأجله الوحي، وأرسل إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام، ودعاه إلى الحقّ، وحذّره من الباطل، ثمّ ترك له الأمر بعد ذلك ليختار ما يريد، طريق الحقّ أو طريق الباطل، وقد أمر الله -تعالى- نبيّه -صلّى الله عليه وسلّم- أن يبيّن للناس الحقّ، ثمّ يترك لهم الخيار؛ فمن أطاع فلنفسه، ومن عصى فعليها، فالهداية بيد الله تعالى، ولو شاء لهدى الناس جميعاً؛ حيث إنّه لا يُعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، ولكنّ حكمته اقتضت أن يخلق البشر مختارين، وينزل عليهم الهدى والفرقان، فمن أطاعه وأطاع رسول -صلّى الله عليه وسلّم- دخل الجنة، ومن عصاه وعصى رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- دخل النار، وليس لرسول الله من الهداية شيءٌ، وإنّما عليه وعلى المسلمين البلاغ والبيان وعدم الإكراه، قال الله تعالى: (وَلَو شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الأَرضِ كُلُّهُم جَميعًا أَفَأَنتَ تُكرِهُ النّاسَ حَتّى يَكونوا مُؤمِنينَ).[١][٢]

معنى الهداية

الهداية مصطلحٌ كغيره من المصطلحات التي تزخر بها اللغة العربية، حيث إنّ له معنيان؛ واحدٌ في اللغة، وواحدٌ في الاصطلاح، وفيما يأتي بيان كلا المعنيين: