الأرض هي الوطن الكبير الذي يعيش به جميع المخلوقات على وجه الأرض ولكن ما هي خصائص كوكب الارض؟ ذلك التساؤل هو ما يتردد على أذهان الكثيرين ولابد من التعرف على الإجابات حوله، وهو الكوكب الوحيد من بين جميع الكواكب الذي يحتوي على غاز الأوكسجين الحر وعلى سطح محيطات الماء، ومن دون شك الحياة، والتي تتكون من العديد من الغازات المختلفة والمؤثرة بخصائصها والتي لابد أن يتم الاطلاع على أبرز المعلومات حولها فكيف لأحد ألا يدرك أو يعلم حقيقة الأرض التي يعيش عليها ومكوناتها.
خصائص كوكب الارض
تمثل الأرض الكوكب الخامس من حيث ترتيب الكواكب بالنظام الشمسي والكوكب الثالث بالنسبة للشمس، وفيما يتعلق بالحجم فهي الأصغر مقارنة بعمالقة الغاز الأربعة وهم كوكب (نبتون، أورانوس، زحل والمشترى)، ولكن من بين الكواكب الصخرية الأخرى الثلاث (الزهرة، المريخ وعطارد) فالأرض هي الكوكب الأكبر من بينها.
تغطي المسطحات المائية ما يقرب الواحد وسبعون بالمائة من سطح الكرة الأرضية، وأغلب تلك المسطحات محيطات، بينما الغلاف الجوي فإن خمسه تقريباً يتكون من غاز الأكسجين الذي يتم إنتاجه عن طريق الزروع والنباتات، وقد اعتقد العلماء أن الأرض تشكلت بالوقت نفسه الذي تكونت به الشمس وغيرها من الكواكب وهو ما يرجع إلى الفترة ما قبل حوالي ( 4.6 مليار عام)، وحينما اندمج النظام الشمسي وتكون من سحابة ضخمة دوارة من الغبار والغازات أطلق عليها السديم الشمسي.[1]
تطور الكرة الأرضية
يقول عالم الكواكب (سيمون مارشي) وهو عالم بمعهد ساوثويست للأبحاث ببولدر كولورادو في حديثه مع موقع Space.com سابقًا: “كان يعتقد أنه بسبب هذه الكويكبات والمذنبات التي تحلق حول اصطدامها بالأرض ، فإن الظروف على الأرض المبكرة قد تكون جحيمة”، ولكن بالأعوام الأخيرة أشارت التحليلات الجديدة التي تم إجرائها للمعادن المحاصرة بالبلورات القديمة المجهرية إلى وجود نسبة من الماء السائل فعلياً على الأرض أثناء الخمسمائة مليون عام الأولى، مثلما قال مارشي.
وقد نتج عن المواد المشعة بالصخور وتزايد الضغط الحادث بأعماق الأرض تم توليد حرارى تكفي لذوبان باطن الأرض، وقد ترتب على ذلك ارتفاع بعضاً من المواد الكيميائية من باطن الأرض إلى سطحها ومن ثم تشكل المياه، بينما باتت المواد الأخرى مثل غازات الغلاف الجوي، وقد أشارت الأدلة الحديثة إلى أن المحيطان وكذلك القشرة الأرضية والتي ربما يعود تكونها إلى ما يقرب من مائتي مليون عام تقريباً عقب تكون الأرض.[1]
غلاف كوكب الأرض
يتكون الغلاف الجوي للأرض من مجموعة غازات مختلفة متفاوتة النسبة والتي تنقسم إلى (21% من غاز الأكسجين، 78% من غاز النيتروجين، 1% من الغازات الأخرى مثل الأرجون، بخار الماء وثاني أكسيد الكربون)، وتبلغ درجة حرارة السطح لكوكب الأرض حوالي سبعة وخمسون درجة فهرنهايت دون الغلاف الجوي الذي تعادل درجة حرارته صفر.
وفي القرنين الماضيين قام البشر بإضافة الكثير من الغازات التي نتج عنها زيادة حالة الاحتباس الحراري للغلاف الجوي مما ارتفع معه متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية بمعدل 1.8 درجة فهرنهايت، مما غيرت درجة الحرارة تلك من أنماط طقس الكرة الأرضية ومناخه، لا تقتصر مهمة الغلاف الجوي في تغذية الحياة على الكرة الأرضية فحسب بل إنه يعمل على حمايتها كذلك إذ أنه يتمتع بالسُمك الكافي لتدمير الكثير من النيازك المتجهة إليها قبل تحقق الاصطدام.
كذلك فإن ما يتضمنه من غازات كالأوزون يحول ما بين الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض بالحمض النووي، وعلى الرغم مما سبق ذكره حول سماكة الغلاف الجوي إلا أنه في الوقت رقيق للغاية، كما أن هناك نسبة تبلغ التسعين بالمائة من الغلاف الجوي لكوكب الأرض تقع على بعد مسافة عشرة أميال فقط من سطح الأرض.[3]
قطر الكرة الأرضية
بلغ قطر الكرة الأرضية ما قدر بثمانية ألف ميل وهو ما يعادل ثلاثة عشر ألف كيلو متراً، وتتصف بالشكل الدائري نتيجة الجاذبية التي تقوم بسحب المادة إلى الكرة، وفي الوقت ذاته ليست الكرة الأرضية مستديرة تماماً ولكنها بالمعنى الدقيق لها شكل (كروي مفلطح)، إذ يترتب على دورانها سحق أقطابها عند خط الاستواء وتمددها.
تدور الأرض حول الشمس كما تدور حول نفسها على خط وهمي يعرف بالمحور الممتد من القطب الشمالي حتى القطي الجنوبي والتي تستغرق لكي تكمل دورانها حول محورها (23.934) ساعة، ولكي تكمل مدارها حول الشمس فإنها تستغرق (365.26) يوماً.
مدار الكرة الأرضية
فيما يتعلق بمستوى مسار الشمس فإن محور الكرة الأرضية يعد مائلاً وهو عبارة عن سطح وهمي يخلقه مدار الأرض حول الشمس مما يوضح أن كلاً من نصفي الكرة الأرضية سواء الشمالي أو الجنوبي يتجهان في بعض الأحيان نحو الشمس أو بعيداً عنها معتمدين على التوقيت من السنة، وهو ما يترتب عليه تغير مقدار الضوء الذي يتم تلقيه من قبل نصفي الكرة الأرضية والذي ينتج عنه تعاقب المواسم.
ولا يشكل مدار الأرض شكلاً دائرياً مثالياً ولكنه بيضاوي يقترب في الشبه من مدارات غيرها من الكواكب، أما كوكب الأرض فيقترب قليلاً من الشمس ببدايات شهر يناير ويبتعد في شهر يوليو، وعلى الرغم من ذلك فإن ذلك الاختلاف يصبح ذو تأثير أقل كثيراً من التبريد أو التسخين الناجمين عن ميل محور الأرض.
إحصائيات مدار الكرة الأرضية
يتصادف أن كوكب الأرض يقع بداخل ما يطلق عليه (منطقة المعتدل) حول الشمس إذ أن درجات الحرارة تصبح مناسبة تماماً من أجل الحفاظ على سيولة المياه كما هي دون أن تتجمد أو تبخر على سطح الكوكب، ووفقاً لوكالة ناسا الفضائية نذكر إحصائيات هامة حول مدار كوكب الأرض:
- متوسط المسافة بالنسبة للشمس: (92،956،050 ميل)، (149،598،262 كيلو متراً).
- الحضيض (أقرب مسافة إلى الشمس): (91،402،640 ميل)، (147،098،291 كيلو متراً)
- الأوج (أبعد مسافة عن الشمس): (94،509،460 ميل)، (152،098،233 كيلو متراً)
- طول اليوم الشمسي (دوران الأرض الفردي حول محوره): (23.934 ساعة).
- طول السنة ( قوامه دورة واحدة حول الشمس): (365.26 يوم).
- الميل الاستوائي إلى المدار: (23.4393 درجة).
معلومات عن كوكب الأرض للاطفال
الطفولة هي الفترة في عمر الإنسان التي يكون متمتعاً بها بأكثر قدر من الذكاء والمقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات ولذلك فإن الوقت الأفضل لكي يتعرف الطفل ويكتسب المعلومات حول الأرض هي السنوات الأولى من عمره وسوف نعرض تلك المعلومات بأسلوب السؤال والجواب: [2]
لماذا تعد الأرض كوكب
- يطلق على الجسم الفلكي بالنظام الشمسي كوكباً حينما يتوافر به الشروط الآتية (الدوران حول الشمس، أن يكون الجسم مستديراً نتيجة جاذبية الأرض) ولأن الأرض يتوافر بها ذلك الشرطين فهي كوكب.
من قام بتسمية كوكب الأرض
- من غير المعروف اسم الشخص الذي أطلق على كوكب الأرض ذلك الاسم.
ما هو شكل الكرة الأرضية
- تتخذ الأرض شكلاً كروياً ولكن يغلب عليها الشكل الكروي المفلطح نتيجة الدوران حول الشمس وجاذبيتها عند خط الاستواء، كما أنها تعد منتفخة قليلاً عند السطح لدى القطبين الشمالي والجنوبي، بينما يبلغ قطر خط الاستواء للكرة الأرضية سبعة وعشرون ميل أي ما يعادل ثلاثة وأربعون كيلومتراً أكبر من قطر الكرة من قطب إلى قطب آخر.
كم قمر يتبع الكرة الأرضية
- لا يتبع الكرة الأرضية سوى قمر واحد فقط.
مما تتكون الأرض
- تتكون الكرة الأرضية من القشرة، الغطاء، النواة الخارجية، واللب الداخلي، وتعد القشرة الأرضية هي الجزء الخارجي الصخري بينما الجزء الداخلي فهو الأكثر عمقاً من الأرض.