‘);
}

رسم الخرائط

تُعرف عمليّة رسم الخرائط بأنّها عملية رسم بيانيّ لمنطقة جغرافيّةٍ ما، حيث يتمّ رسمها على سطحٍ مستوٍ، وتعرض معلومات مختلفةً بالإضافة للمعلومات السياسيّة، والثقافيّة للمنطقة. ويُعتمد اليوم في رسم الخرائط الحديثة على الأقمار الصناعيّة والمسح التصويريّ، ونظم المعلومات الجغرافيّة، وغيرها من الوسائل التي جعلت فنّ رسمِ الخرائطِ يصل لأعلى مستوياتِ الدقّة. وقد اعتمدَ القدماءُ على رسمِ مخططاتٍ بسيطةٍ تدلهم على أماكن توفر الأسماكِ، وحيواناتِ الصيد، فكانَ البابليون أوّل من عمل على رسمِ العالمِ بصورةٍ مسطّحٍة على شكلِ قرص، ثمّ بدأ نظام رسمِ الخرائط يتطوّر عبرَ التاريخ حتى أصبحَ أكثرَ دقّةً في القرن 14، عندما أصبحَت الخرائط تُستخدم في الملاحة. كما كان لاكتشافِ العالمِ الجديد دور كبير في ازدهار علم رسم الخرائط، وخلال هذه الحقبة تم إدخال تقنية الإسقاط في رسمِ الخرائط. وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر حدثت ثورة في مجالِ رسمِ الخرائطِ الدقيقة وطباعتها في أوروبا.[١]

رموز الخريطة

تعرض الخرائط أجزاءً مختلفة من الأرض، وقد تمثّل مناطق كبيرة أو صغيرة، وهي توضّح العلاقة المكانيّة للمناطق مع بعضها، وقد تبيّن معلومات مختلفة كخطوط النقل، ومواقع المناطق الخضراء، وغيرها من المعلومات. ولأنّ المعلومات التي توضحها الخرائط كثيرة فلا يمكن عرضها بطريقة الكتابة، فيتمّ تمثيلها عند رسم الخريطة بالاعتماد على مجموعة من الرموز التي تُعرف باسم رموز الخريطة. تعرف رموز الخريطة بأنّها مجموعة من الإشارات أو المتغيرات البصريّة التي تهدف لإيصال فكرة أو معلومة للشخص الذي يقرأ الخريطة، وهي تستخدم من قبل رسّامي الخرائط لتسجيل المعلومات الجغرافيّة وغيرها من المعلومات على شكل رموز تحمل دلالة ما، ويمكن لهذه الرموز أن تكون على شكل صور، أو أشكال، أو ألوان، أو غيرها. توضع رموز الخريطة في صندوق يُسمّى مفتاح الخريط، حيث يبيّن المعنى المقصود لكل رمز مرسوم في الخريطة ويوضّح دلالته.[٢][٣]