‘);
}

روح الصَّلاة

جعل الله سبحانه وتعالى الطمأنينة من أركان صحة الصَّلاة؛ أي تأدية الصَّلاة بسَكينةٍ وهدوءٍ وخنوعٍ لله تعالى، فلا بُد من تأدية الصَّلاة بخشوعٍ؛ فالخشوع هو روح الصَّلاة؛ فالصَّلاة بلا خشوعٍ كالجسد بلا روحٍ، فمن أدّى الصَّلاة دون خشوع فَقد حلاوة الصَّلاة والقُرب من الله تعالى؛ فتكون تلك الرّكعات ثقيلةٌ على نفسه. قال تعالى:﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾؛ أي إنَّها شاقّةٌ وصعبة على الذي يؤدي الصَّلاة من غير خشوع؛ فتطول عليه الصَّلاة ولو أدَّاها مُسرعًا، بينما الخاشع في صلاته سيشعر بقصرها ولو أطال في صلاته.

الواجب على كُلِّ مسلمٍ مجاهدة النَّفس في تحصيل الخشوع في صلاته؛ فالخشوع علامة حبِّ الله تعالى، واستحضار عظمته حال الوقوف بين يديه؛ فمناط قبول صلاة العبد حضور القلب وفهم العقل؛ لذلك قال النَّبي صلى الله عليه وسلم:”ليس للمرء من صلاتِه إلا ما عقل منها”.