تهدف رياضة البيلاتس إلى تقوية الجسم، وتحسين اللياقة العامّة والشعور بالراحة، ويمكن ممارسة رياضة البيلاتس باستخدام حصيرة للتمارين أو معدّات معينة، تعتمد على توفير المقاومة أو الدعم حسب الحاجة، وفي الحقيقة فإنّ مُكتشف هذه الرياضة هو الألماني جوزيف بيلاتس، الذي كان يعتقد بوجود رابط وثيق بين الصحة العقلية والصحة البدنية. اقرأ أيضاً: تسعة فوائد صحية لممارسة النشاط البدني

ويوجد العديد من الفوائد الصحية لرياضة البيلاتس، فهي تُحسّن من وضعية الجسم، وقوة العضلات، وتزيد من حركة المفاصل، والتوازن، بالإضافة لأهميتها في التخلص من الإجهاد والتوتر، وفي هذا المقال كل المعلومات التي يلزم معرفتها عن رياضة البيلاتس.

أنواع تمارين البيلاتس

يوجد ستة أنواع مختلفة من تمارين البيلاتس، وفيما يلي تفصيل هذه الأنواع:

تمارين البيلاتس التقليدية

وهي التمارين الأصلية التي ابتكرها جوزيف بيلاتس عام 1920م، وكان يجمع في تمارينه بين استخدام الحصيرة والمعدّات، وتركز التمارين هنا على منطقة الحوض وأسفل الظهر، وتحسّن من وضعية الرأس والرقبة والكتفين.

اقرأ أيضاً: ألم أسفل الظهر

تمارين البيلاتس على الحصيرة

تجرى تمارين البيلاتس هنا باستخدام الحصيرة فقط، دون أي معدّات أو آلات، وتعدّ مناسبة للأشخاص الذين يُعانون من آلام الظهر، وتُماثل الحركات هنا تمارين الحصيرة في نظام البيلاتس التقليدي، ويشعر الأشخاص الذين يمارسون تمارين البيلاتس على الحصيرة بتحسّن في مستوى الألم، وزيادة التوازن.

تمارين البيلاتس باستخدام المعدّات

تتميز هذه التمارين بفوائد تُعادل فوائد تمارين البيلاتس على الحصيرة، لكنّها تشمل صعوبات أو تحدّيات أكثر، إذ يستخدم الشخص جهاز يُسمّى (بالإنجليزية: Reformer)، وهو جهاز ذات إطار يشبه السرير، ويتم إجراء نفس تمارين الحصيرة عليه، لكنّه يحدث مقاومة إضافية، ممّا يدفع الشخص للوصول لأهداف أعلى في اللياقة البدنية، مع تحسين وضعية وتنسيق الجسم، والسماح بالانتقال من تمرين إلى تمرين تالي بسهولة أكبر، ممّا يتيح حركات مستمرة أكثر، وحرق المزيد من السعرات الحرارية. اقرأ أيضاً: حساب السعرات الحرارية

تمارين البيلاتس المعاصرة

تعدّ هذه التمارين مُستوحاة من نظام بيلاتس التقليديّ، إلّا أنّه يختلف باختلاف المدرسة التي تدرّسه، لكنّه عموماً يركز على إعادة التأهيل الحركيّ.

تمارين ستوت بيلاتس

قام ستوت بيلاتس بدراسة رياضة البيلاتس بعد إصابته في الرقبة، وركز بعدها على تمارين تدمج خبرته في إعادة التأهيل والتخصص في الحركة، وتبدأ حصته عادةً بتمارين تحمية لتقليل الضغط الحاصل على الرقبة والظهر، وإضافة أدوات ومعدّات أخرى.

تمارين وينسور بيلاتس

تتميز تمارين المدربة ماري وينسور على فقدان الوزن وإعادة تشكيل الجسم، من خلال اتباع تمارين البيلاتس التقليدية بطريقة معينة لزيادة نتائجها إلى أقصى حدّ، إذ تجري عدّة حركات لمدّة 20 دقيقة، ممّا يجعلها مثالية للأشخاصالمبتدئين، ولمن يودّ ممارسة التمارين بأقصر مدّة ممكنة.


الفوائد الصحية لرياضة البيلاتس

تتضمّن الفوائد الصحية لرياضة البيلاتس ما يلي:

  • زيادة مرونة الجسم.
  • زيادة قوة وتوتر العضلات، خاصةًَ لعضلات البطن، وأسفل الظهر، والوركين والأرداف.
  • تحسين توازن العضلات على جانبي الجسم. اقرأ أيضاً: تمارين شد البطن
  • زيادة التحكم في عضلات الظهر والأطراف.
  • زيادة ثبات واستقرار العمود الفقري.
  • تحسين وضعية الجسم.
  • الوقاية من الإصابات الناتجة عن عدم توازن العضلات.
  • استرخاء الأكتاف، والرقبة، ومنطقة أعلى الظهر.
  • إعادة تأهيل المفاصل والعمود الفقريّ بعد تعرّضهم للإصابات.
  • الوقاية من إصابات العضلات والعظام.
  • زيادة سعة الرئتين ودوران الدم، عن طريق التنفس العميق.
  • تعزيز القدرة على التركيز.
  • السيطرة على الإجهاد، وزيادة الاسترخاء.

الأشخاص المؤهلين لممارسة تمارين البيلاتس

يمكن لجميع الأشخاص ممارسة رياضة البيلاتس، مهما كان مستوى لياقتهم البدنية، من أشخاص مبتدئين، إلى الأشخاص الرياضيين، ويمكن استخدام الأجهزة المُساعدة لدعم المبتدئين، أو الأشخاص الذين لديهم وضع صحي معين.

كما تؤمّن المقاومة للأشخاص الذين يودّون تحدّي قدراتهم البدنية، وتجدر الإِشارة إلى أهميّة استشارة الطبيب للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، أو إصابات، قبل البدء بممارسة أي برنامج رياضيّ.

الفرق بين اليوغا والبيلاتس

يمكن اعتبار البيلاتس كنسخة أكثر حداثةً من اليوغا، لكنّهما يشتركان بأنّهما تمارين رياضية منخفضة الكثافة، وذات أثر شامل، وتتميز اليوغا بأنّها أكثر مرونة وثباتاً، بينما تمارين البيلاتس أكثر قوةً، ويُعتقد أنّ البيلاتس خيار أفضل للأشخاص المُعرّضين للإصابة، أو للأشخاص الذين يمارسون هذا النّوع من التمارين كأولّ مرّة.

وعموماً فإنّ اليوغا والبيلاتس يُكمّلان بعضهما البعض، وتتميّز رياضة البيلاتس بأنّها مثالية لإعادة التأهيل، خاصةً لمشاكل الظهر، وتناسب الأشخاص المُصابين بمشاكل صحية أخرى، مثل مشكلة سلس البول، أو الأشخاص كثيرو الحركة، فإنّ المفاصل لديهم تمتدّ أكثر ممّا ينبغي، لذا يُنصح حينها بتجربة رياضة البيلاتس أولاً، أو البدء بحذر مع اليوغا.

مخاطر تمارين البيلاتس

يمكن ممارسة تمارين البيلاتس بالتزامن مع التمارين الهوائية، حتى للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، لكن ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء بممارستها.

أمّا مرضى السكري فإنّه قد يلزم إجراء بعض التعديلات على خطتهم العلاجية، فعند زيادة كتلة العضلات، فإنّ استهلاك الجلوكوز سيصبح أفضل، لذا ينبغي إعلام الطبيب قبل البدء بممارسة رياضة البيلاتس لمرضى السكري، خاصةً لمن يُعاني من مضاعفات السكري؛ مثل اعتلال شبكية العين، فقد لا يستطيعون القيام ببعض تمارين البيلاتس.

وفي حال كانت المرأة حامل فإنّه ينصح أن تستشير طبيبها حول إمكانية ممارسة رياضة البيلاتس، وغالباً فإنّ الطبيب يوافق على ممارستها إذا كانت الحامل تمارس هذه الرياضة قبل بدء الحمل، وكان وضعها الصحي أثناء الحمل سليماً، ويجدر بالذكر أنّه بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل، لا يُنصح أن تستلقي الحامل على ظهرها، فسيُقلّل ذلك من تدفق الدم إلى الجنين، لذا يمكن أن تُمارس الحامل برنامج خاص لتمارين البيلاتس مناسبة للحامل.

اقرأ أيضاً: فوائد وأضرار ممارسة الرياضة للمرأة الحامل