‘);
}

تتكون السيارات من عدد كبير من القطع التي تعمل جميعها مع بعضها البعض من أجل توفير الدفع الذي يؤدي بالسياررة إلى الإندفاع إلى الأمام وكما نعلم جميعاً فإنّ المحرك يعتبر هو القلب في السيارة فهو الجزء المسؤول عن توليد الطاقة الدافعة في السيارة من أجل تقدمها، ويتكون المحرك من عدد كبير من القطع ويتصف بعدد من المواصفات ومن أهم هذه المواصفات التي تحدد قوة المحرك هي سعته.

وسعة المحرك هي مقياس يعبر عن حجم الأسطوانات وعن مقدار ما تستطيع تحمله من الوقود، فالمحرك في الأساس يعمل عن طريق سحب الوقود من خزان الوقود وعند وصول الوقود إليه يقوم بخلطه مع الهواء بطرق مختلفة كالحقن على سبيل المثال ويدخل هذا الوقود المختلط مع الهواء بنسبة معينة إلى الاسطوانة التي هي عبارة عن اسطوانة تحتوي على مكبس يقوم بضغط الوقود لرفع درجة حرارته وضغطه إلى درجة مناسبة للاشتعال والتي تختلف باختلاف نوعية الوقود، وبعد اشتعال الوقود على شكل انفجار إما ذاتياً أو عن طريق شعلة الاحتراق فيولد قوة دافعة تدفع المكبس الذي يكون متصلاً هو وباقي المكابس التي في المحرك مع عمود المرفق مما يولد القوة الدافعة للسيارة التي يتم تحويلها إلى عجلات السيارة.

وبختلف عدد الإسطوانات في السيارة باختلاف نوعها فهنالك ما يحتوي على أربع اسطوانات ومنها ما يحتوي على ستة وثمانية واثنين وغيرها، وتعبر سعة المحرك عن كمية الوقود التي تستطيع هذه الاسطوانات استيعابها في الشوط الواحد ويقاس عادة بالسنتيمتر المكعب أو باللتر أو بالإنش المكعب كما في أميركا على سبيل المثال، وكلما ازدادت سعة المحرك بالتالي تزداد قوة هذا المحرك ولكن بالمقابل يزداد معدل صرفه للوقود، ومن أمثلة السيارات وسعاتها هي سيارة بيل بي 50 ذات الثلاث عجلات والتي حازت على أصغر محرك حتى عام 2009 بسعة 49 سم3، وقد تصل بعد محركات الاحتراق الداخلي إلى مئات آلاف السنتيمترات المكعبة للأسطوانة الواحدة.