ما هي سنن الأذان

كل العبادات لها سنن سواء في عملها أو سنن بعدها ومن ضمن ذلك الصلوات التي فرضها الله والأذان يعد من العبادات التي يقوم بها الشخص من أجل التقرب من الله تعالى

mosoah

سنن الأذان

كل العبادات لها سنن سواء في عملها أو سنن بعدها ومن ضمن ذلك الصلوات التي فرضها الله والأذان يعد من العبادات التي يقوم بها الشخص من أجل التقرب من الله تعالى كما أن له عدة سنن من المستحب القيام بها وقد تم ذكر بعض تلك السنن في الصفات المستحب أن تكون في المؤذن ومن المهم ذكرها  لكي يستفيد الجميع من نشرها ويعم الخير على كل بلاد المسلمين

سنن الأذان فيتم يتعلق بصفات المؤذن:

أن يكون المؤذن صيتاً ذا صوت حسن يقوم برفع صوته وهو يؤذن:

فقد قال الرسول الكريم لعبد الله بن زيد: (فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت به فإنه أندى منك صوتاً) أي أعلى في الأذان وزيادة في الوصول والبلوغ ويقدر صوته على الوصول إلى قلوب المستمعين وإماله إلى الإجابة أما رفع الصوت عالياً فيكون أقدر على الوصول وأعظم في الثواب عند الله كما ذكر في حديث أبي سعيد وأبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: “المؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس”.

أن يؤذن هو على منارة أو على حائط ليسمع الناس:

فكل من المنارة والحائط يعدان من مكبرات الصوت في ذلك الوقت فقد قال ابن المنذر: أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم على أن السنة عن الرسول صلى الله عليه و سلم أن يتم الأذان قائماً وقد جاء في حديث أبي قتادة أن الرسول الكريم قال لبلال “قم فأذن” وقد كان كل المؤذنين يقولون الأذان وهم قائمين أما إذا كان المؤذن مصاباً أو له عذر فبإمكانه قول الأذان وهو جالس

أن يكون المؤذن مخلصاً صالح العمل عالم بمواعيد الصلاة:

فذلك عن حديث عن ابن عباس “ليؤذن لكم خياركم ويؤمكم أقراؤكم” فهي سنة من سنن الرسول صلى الله عليه و سلم أما المالكية فيشترط فيها العدل أما المذهب الشافعي يشترط أن يقول الأذان الشخص العالم بمواعيد الأذان.

أن يكون على طهارة:

للحديث عن الرسول الكريم “لا يؤذن إلا متوضئ” وعن حديث ابن عباس: “إن الأذان متصل بالصلاة فلا يؤذن أحدهم إلا وهو طاهر.

أن يكون المؤذن على بصيرة:

لأن الشخص الذي لا يرى لا يعرف مواعيد الصلاة أو ليس على دراية بالوقت فمن الممكن أن يخطئ كما يرد عن المالكية إجازة أن يؤذن الأعمى إن كان شخص آخر يدله على موعد االأذان أو كان على ثقة في تحديد الوقت والمعرفة به.

أن يجعل المؤذن اصبعيه على الأذنين:

بهذه الطريقة فهو يزيد من علو صوته وذلك تبعاً لما قيل عن أبو حنيفة “أن بلالاً أذن ووضع إصبعيه في أذنيه” أما عن سعد مؤذن الرسول الكريم أن الرسول أمر بلال أن يضع اصبعيه على الأذنين وأخبره :”إنه أرفع لصوتك”.

أن يتمهل في قول الأذان عن طريق السكوت بين الكلام:

في حين أن الإسراع في الإقامة أمر مستحب فإن السكوت في الكلام خاصة بين كل كلمتين أمر مستحب في الأذان لما ورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم: أنه أخبر بلال رضي الله عنه: “إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحدر” وذلك لأن غرض الأذان إعلام الناس أن موعد الصلاة قد حان كنوع من التنبيه بحلول وقت الصلاة والترسل سيفيد في الإبلاغ أما إقامة الصلاة تعد إشارة إلى أن الصلاة سوف تبدأ ومن الواجب الحضور من أجل تأدية الصلاة في جماعة.

استقبال القبلة في الأذان وفي الإقامة:

فكل مؤذني الرسول الكريم كانوا يؤذنون وهم في استقبال جهة القبلة لأن فيه نجاة

الأذان محتسب:

لا أجر على الأذان أو الإقامة تبعاً لآراء علماء الدين ولا يجوز أخذ مال على الأذان أو الإقامة في منهج الحنفيين أما الحنابلة في ظاهر المذهب لأنه  يعد أجر على الطاقة في حين أن عمل الطاقة يعد عملاً للشخص نفسه فلا يجب أخذ أجر عليه كأن يأوم الشخص الناس وغير ذلك فقد قال الرسول الكريم لعثمان بن أبي العاص: “واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً” وقد جاز في كل من المذهب الشافعي والمذهب الملكي أخذ أجر على الأذان لأنه يعد نوع من الأعمال مما يجيز أخذ مال عليها كغيره من الأعمال في حين أفتى متأخري الحنفية ومذاهب أخرى أخذ مال على القربات الدينية وذلك لضمان القيام بها وعدم إهمال الالتزام بها ليكون الدافع دافعي ديني ودافع دنيوي بسبب انقطاع المكافآت التي كانت تخصص لأهل العلم من قبل بيت المال في حين يرى الحنابلة أن أخذ أجر على الأذان ممكن إذا لم يكن هناك متطوع للأذان والإقامة بدون أجر ويأخذ المؤذن المال من المال المخصص للمصالح العامة.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *