ما هي سنن الصلاة ؟ ، قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)، شرع الله للمسلمين الصلاة في اليوم والليلة خمس مرات صلوات مفروضات، ومن يريد التقرب إلى الله أكثر فعليه بالصلوات المسنونات، وكذلك غيرها من الصلوات التي شرعت لظروف خاصة، فالصلاة هي عماد الدين، وغذاء الروح، وصلة الإنسان بربه، وخلال تلك المقالة على موسوعة نورد معلومات أكثر عن الصلاة وسننها.
الصلاة في الإسلام
الصلاة هي الوسيلة التي تربط الإنسان بربه، وهي فرض على كل مسلم بالغ عاقل، وتعد أحد أركان الإسلام الخمسة، وفي الإسلام تعادل الصلاة الواحدة خمسين صلاة، فعندما شرع الله الصلاة وكانت خمسون ثم خفضت إلى خمس صلوات ولكن ظلت قيمتها بخمسين صلاة، وفرضت الصلاة في مكة المكرمة على المسلمين عندما عرج بالنبي إلى الإسراء والمعراج، وتعتبر الصلاة أول عبادة فرضها الله على المسلمين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أول ما يحاسب عليه العبد من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر).
وكانت قبلة المسلمين الأولى هي المسجد الأقصى ثم تحولت إلى الكعبة، وتعتبر الصلاة عمود الإسلام ويعد تاركها كافرًا، ولا تسقط الصلاة لأي بالغ عاقل سوى النساء في أوقات النفاس والحيض.
شروط الصلاة :
شروط وجوب الصلاة :
- الإسلام، فعلى كل مسلم يشهد بألا إله إلا الله أون محمد رسول الله ان يؤدي الصلاة فتعتبر فرض واجب أن يقوم به، فغير المسلم لا تجب عليه الصلاة لأن عقيدته فاسدة وهو لا يؤمن بالله أو بنبيه فبالتي لا يؤمر بها.
- العقل، فتسقط الصلاة عن المجنون لأنه غير مسؤول عن أقواله وأفعاله، ولكنه إذا شفي من هذا الجنون وجبت عليه الصلاة.
- البلوغ، فتجب الصلاة على الصبي من سن سبع ويضرب بها على عشر، والمرأة تفرض عليها من وقت بلوغها فقد وجبت عليها الصلاة.
- وتجب الصلاة على المرأة إذا طهرت من دم النفاس أو الحيض.
شروط صحة الصلاة :
- الطهارة، لا تصح الصلاة بغير طهارة البدن والثوب، فتتم الطهارة الصغرى بالوضوء، والطهارة الكبرى بالاغتسال، وكذلك طهارة المكان.
- الاتجاه إلى القبلة، فلا تصح الصلاة في اتجاه مخالف للقبلة، ويشترط في ذلك القدرة والأمن.
- النية، أي عمل في الإسلام لابد من إخلاص النية له، ولذك ينبغي استحضار النية عند الشروع في الصلاة.
- ستر العورة للرجال والنساء، وعورة الرجال من السرة إلى الركبة، والمرأة جميع جسدها ماعدا الوجه والكفين.
- دخول وقت الصلاة، فلا يصح البدء في الصلاة دون دخول وقتها.
- ترك كل ما يبطل الصلاة.
- العلم بكيفية الصلاة.
الصلوات المفروضة :
- صلاة الفجر ركعتان.
- صلاة الظهر أربع ركعات.
- صلاة العصر أربع ركعات.
- صلاة المغرب ثلاث ركعات.
- صلاة العشاء أربع ركعات.
الصلوات المسنونة :
- ركعتان قبل صلاة الفجر.
- أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتين بعدها.
- ركعتان بعد صلاة المغرب.
- ركعتان بعد صلاة العشاء.
سنن الصلاة :
والسنن هي الأفعال التي يقوم بها المسلم وليس ملزمًا بإدائها، بل فعلها يجعله يحصل على الفوز والثواب ولا يعاقب إن تركها.
- رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام.
- قال جمهور الحنابلة والشافعية والحنفية أن وضع اليد اليمنى على اليسرى من سنن الصلاة، ولكن المالكية اعتبروها مندوبة
- الاستفتاح، وتعني أن يقول المسلم عند الدخول في الصلاة بعد التكبير أحد ادعية الاستفتاح المسنونة عن النبي.
- التعوذ والبسلمة قبل البدء في قراءة القرآن.
- قول آمين بعد الانتهاء من سورة الفاتحة.
- قراءة سورة أو شئ من القرآن بعد سورة الفاتحة.
- قال جمهور الشافعية والحنابلة والمالكية أن تكبيرات الانتقال تعد من سنن الصلاة، بينما الحنفية اعتبروها واجبة.
- الذكر بعد الرفع من الركوع.
- الدعاء بين السجدتين.
- قال فقهاء المالكية والحنفية أن الجزء الثاني من التشهد والذي يضم الصلاة على النبي يعد من سنن الصلاة، بينما اعتبرها الشافعية والحنابلة واجبة.
- الدعاء بعد التشهد الأخير.
- يستحب عند الرفع من السجود الثاني بعد الركعة الأولى والثالثة ان يجلس المصلي جلسة خفيفة قبل الركعة الثانية والرابعة.
- تعد التسليمة الثانية من سنن الصلاة بينما الاولى فرض.
- الافتراش أو التورك عند جلوس التشهد.
- الاعتماد على الأرض عند القيام لأداء الركعة التالية.
آيات وأحاديث عن الصلاة :
- قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ).
- قال رسول الله: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله).
- قال تعالى: (حافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
- قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
- قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ).
- قال رسول الله: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
- قال رسول الله: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة).
- قال تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال (فرضت الصلاة على النبي ليلة أسري به خمسين صلاة ثم نقصت حتى جعلن خمسًا ثم نودي يا محمد إنه لايبدل القول لدي وأن لك بهذه الخمس خمسين).
- قال تعالى: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ).