‘);
}

الوضوء

جعل الله عزَّ وجلَّ لكل شيءٍ مُقدّمات، لذلك كان الوضوء والطّهارة من مُقدّمات الصّلاة التي هي عماد الدّين وأهمّ أركان الإسلام بعد الشّهادتين، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)،[١] لذلك فإنّ وجوب الوضوء كان تابِعاً لوجوب الصّلاة، فقد جاء في القاعدة الفِقهيّة: (ما لا يتمّ الواجب إلا به فهو واجب)، فكان الوضوء واجباً لمن أراد الصّلاة؛ لأنّ الصّلاة التي هي واجبةٌ بأصلها ولا تَصحُّ إلا بوضوءٍ وطهارة، فما لا يتمّ الواجب إلا به فهو واجب.

معنى الوضوء

  • الوضوء لغةً من الوضاءة، أي: الحُسن والنَّظافة، والوَضوء (بالفتح ): الماء الذي يُتَوَضأ به، وقيل: المصدر (الوُضوء) بالضمّ.[٢]
  • أما الوضوء في الاصطلاح فقد عرّفه الفُقهاء بعدّة تعريفات منها:
    • قال الحنفيّة: الوضوء هو الغُسلُ والمَسْحُ على أعضاءٍ مَخصوصةٍ.[٣]
    • وعرّفه الشافعيّة بأنّه استعمال الماء في أعضاءٍ مخصوصة مُفتَتَحاً بالنِّيَة.[٤]
    • وعرّفه المالكيّة بأنَّه تطهير أعضاءٍ مَخصوصةٍ بالماء لتُنَظَّف وتُحَسَّن ويُرفع حكم الحدث عنها، لتُستَباحُ بها العبادة الممنوعة من قبل.[٥]
    • وعرّفه الحنابلة بأنَّه استِعْمَالُ مَاءٍ طَهُورٍ فِي الْأَعْضَاءِ الْأَرْبَعَةِ؛ وَهِيَ الْوَجْهُ، وَالْيَدَانِ، وَالرَّأْسُ، وَالرِّجْلَانِ عَلَى صِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ فِي الشَّرْعِ، بِأَنْ يَأْتِيَ بِهَا مُرَتَّبَةً مُتَوَالِيَةً مَعَ بَاقِي الْفُرُوضِ والشّروط.[٦]