‘);
}

شبه جزيرة القرم

إنّ الفتوحات الإسلاميّة في زمن الخلافة العثمانيّة امتدت لتصل إلى جميع قارّات العالم، فكانت الكثير من الدول والبلدان تعيش تحت راية الإسلام، ومن هذه المناطق منطقة نسمع بها كثيراً في الآونة الأخيرة، شبه جزيرة القرم، فما قصة هذه الجزيرة؟ وأين تقع؟ وما تاريخها مع الإسلام؟ ولما هذا الصراع بين القطبين عليها؟ كل ذلك سنتناوله وأكثر في هذا المقال بإذن الله.

القرم على الخارطة الجغرافيّة

تعتبر القرم من أكثر المناطق التي شهدت صراعات كبيرة عليها منذ الحروب القديمة، وذلك لأهميّتها الجغرافية والتاريخيّة، فهي تقع على شواطئ البحر الأسود، الذي يحدّها من الجنوب ومن الغرب، ويحدّها من الشرق بحر آزوف الذي يقع بينها وبين روسيا، وتطلّ على مضيق (كيرتش) الذي يربط البحر الأسود ببحر آزوف، أمّا من جهة الشمال فتحدّها أوكرانيا التي ترتبط بها عن طريق شريط من اليابسة، لا يتجاوز ثمانية كيلومترات، أمّا عن مساحتها فتبلغ أكثر من 26.000 كيلومتر مربع.