الكحة هي ردّ فعلٍ طبيعي لتنظيف الممرّات الهوائية من البلغم أو المُخرّشات الأخرى كالغبار أو الدخان، ونادراً ما تكون الكحة عرَضَاً لمرضٍ خطير. والكحة الجافة تعني عدم وجود بلغم، أمّا الكحة الرطبة تعني وجود إفرازٍ للبلغم لتنظيف الممرات الهوائية. في مُعظم الأحيان تُشفى الكحة من تلقاء نفسها دون علاج خلال ثلاثة أسابيع، وإن استمرّت لفترةٍ أطول فيُفضّل مراجعة الطبيب لتحديد السبب.

في معظم الأحيان يُمكن علاج الكحة في المنزل بتناول الأدوية التي تُعطى بدون وصفة، أو باستعمال العلاجات المنزلية أو بإزالة مُسبّب الحساسية، أو باستنشاق تبخيرة تُساعد على تفكيك وترخية البلغم المتراكم.

المُحافظة على رطوبة الجسم لعلاج الكحة

التهاب الجزء العلوي من الجهاز التنفّسي يُسبّب التنقيط الأنفي الخلفي، وتراكم المخاط يُسبّب تخريش الحلق ويؤدي إلى الإصابة بالكحة. شربُ السوائل بكميّة كافية يُساعد على تطرية المُخاط وترطيب الأنسجة المُخاطية في الفم والحلق.

استخدام بخار الماء الساخن لعلاج الكحة

بخار الماء الساخن يعمل على تفكيك البلغم وتطرية إفرازات الأنف، ممّا يُساعد على إخراجها بسهولة.

إزالة مُسبّبات التحسّس لعلاج الكحة

قد تبدو العطور ومُعطّرات الجو غير مؤذية، لكنّها قد تُسبّب تخريشاً مُزمناً للجيوب وتُسبّب الكحة المزمنة، لذلك يجب تجنّب هذه المنتجات. وأسوأ مُسبّب للتحسّس في الجو هو الدخان، وقد يؤدي إلى الإصابة بسُعال المُدخِّن، لذلك يجب تجنّب المُدخنين أو التوقّف عن التدخين.

أدوية الكحة

يُمكن تناول الأدوية التي تعطى دون وصفة لعلاج الكحة، ويوجد عِدة أنواع منها مثل:

مُضادّات الاحتقان

تقوم هذه الأدوية بتقليل إفراز المُخاط عن طريق تخفيف تورّم أنسجة الأنف، وتُجفّف المخاط المتراكم في الرئتين وتفتح الممرّات الهوائية، مثال عليها بسودوإفدرين و فينيل إفرين، لكن هذه الأدوية ترفع ضغط الدم، لذلك يجب أن ينتبه مرضى ارتفاع ضغط الدم عند استعمالها، كما أن استعمال مُضادات الاحتقان بكثرة يُسبّب الجفاف بشكلٍ زائد، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالسعال الجاف.

مُثبّطات السعال ومُقشعات البلغم

مُثبّطات السعال تُساعد في حالة الكحة الليلية، إذ يُصاب المريض بالتعب وعدم القدرة على النوم، ومُثبّطات السعال توقف الكحة الليلية وتساعد على النوم، مثل دواء ديكستروميثورفان، وتُستعمل مُثبّطات السعال ليلاً فقط.

أمّا مقّشعات البلغم فهي تُستعمل في حالة وجود بلغم، تقوم المُقشّعات بترخية وتفكيك البلغم السميك ممّا يُسهّل عملية إخراجها، مثل دواء غوافيناسين.

أدوية الكحة للأطفال

أدوية الكحة يجب ألّا تُعطى لعلاج الكحة عند الأطفال بعمر أقل من 4 سنوات، لأنها قد تُسبّب أعراضاً جانبية خطيرة.

العلاجات الطبيعية للكحة

تُساعد بعض العلاجات الطبيعية في التخلّص من الكحة، لكن العلاجات الطبيعية قد تتعارض مع بعض الأدوية، وقد تُسبّب بعض الأعراض الجانبية. بعض العلاجات الطبيعية التي تفيد في علاج الكحة:

العسل لعلاج الكحة

أثبتت بعض الدراسات أن للعسل فائدة في علاج الكحة وخاصةً الكحة الليلية، ويُستعمل بخلط ملعقتين صغيرتين من العسل مع شايٍ عشبي، ويُشرب مرة أو مرتين يومياً. يجب عدم إعطاء العسل للأطفال بعمر أقل من سنة.

الزنجبيل لعلاج الكحة

الزنجبيل يُساعد في علاج الكحة الجافّة أو الكحة الناتجة عن الربو أو وجود بلغم، وله خصائص مُضادّة للالتهاب ويُساعد في علاج الغثيان والألم. ويُعدّ بنقع 20-30 غرام من شرائح الزنجبيل الطازج بالماء الساخن لعِدّة دقائق، ويُمكن إضافة العسل أو الليمون لتحسين الطعم وزيادة مفعول الشراب لعلاج السعال.

جذور نبات الخطمي لعلاج الكحة

الخطمي هي نبتة معروفة باستعمالها لفترةٍ طويلة لعلاج السعال وألم الحلق، وهذه العُشبة تقوم بتخفيف تخريش الحلق بسبب احتوائها على اللثأ (الصمغ النباتي)، وهي مادّة صمغية سميكة تقوم بتغليف الحلق.

البروميلين لعلاج الكحة

هو إنزيم موجود في فاكهة الأناناس، وله خصائص مُضادّة للالتهاب ومُقشِّعة للبلغم، وعصير الأناناس قد لا يحتوي على كمّية كافية من البروميلين، لذلك يُمكن تناول مُكمّلات غذائية تحتوي على البروميلين.

الزعتر لعلاج الكحة

الزعتر يُستعمل بشكلٍ شعبي وأيضاً في الأدوية لعلاج الكحة والتهاب القصبات وألم الحلق وعُسر الهضم، ويمكن تناول الأدوية التي تحتوي على الزعتر، أو غلي عُشبة الزعتر الجاف في المنزل.

البروبيوتيك (Probiotics)

البروبيوتيك لا يعالج الكحة مباشرةً، بل يُحفز جهاز المناعة بتنظيم البكتيريا النافعة في الأمعاء، والمناعة القوية تقوم بمُحاربة الالتهابات ومُسبّبات الحساسية التي تُسبّب الكحة بفعاليةٍ أكبر، والبروبيوتيك موجود كمُكمّل غذائي وموجود أيضاً في بعض الأطعمة مثل اللبن الطبيعي وحساء الميسو ومخلل الملفوف.

علاج الكحة بتغيير في النظام الغذائي لعلاج الارتجاع المعدي المريئي

الارتجاع المريئي هو سبب شائع للكحة، وتجنّب الأغذية التي تُسبّبه قد تُساعد في علاج الكحة التي تُرافقه، وتختلف الأطعمة المُسبّبة للارتجاع المريئي من شخصٍ إلى آخر، والأطعمة التي تُسبّب الارتجاع المريئي عند غالبية المرضى هي:

  • الكحول.
  • الكافيين.
  • الشوكولاته.
  • الفاكهة الحامضية.
  • الأطعمة المقلية والدهنية.
  • البصل والثوم.
  • النعناع.
  • البهارات والأطعمة الحارة.
  • الطماطم والأطعمة المحتوية عليها.