‘);
}

روما عاصمة إيطاليا

تعد روما (بالإنجليزية: Rome) مدينة أوروبيّة عالميّة، توجد في دولة إيطاليا على ضفاق نهر التيبر في منطقة لاتسيو الإداريّة تحديداً، وتُمثّل العاصمة الوطنيّة والإداريّة لإيطاليا، وعاصمة منطقة لاتسيو، حيث تضم على أرضها أهم المؤسسات والإدارات الحكوميّة، وتُمثّل مقراً لقصر رئيس البلاد، وللسلطة التشريعيّة، والقضائية، وموطناً لمنازل الدبلوماسيين والسياسيين، والمكاتب الرئيسيّة لكبرى الشركات الإيطالية، والعديد من الشركات متعددة الجنسيات، وعلاوةً على ذلك تُعد روما المدينة الأكبر من بين المدن الإيطاليّة، ورابع أكبر مدينة من بين مدن دول الاتحاد الأوروبيّ من حيث عدد السكان، بالإضافة إلى أنها مركز للحضارة الغربيّة والديمقراطيّة، ومركز سياحي مهم؛ إذ تُعد موطناً لعدد كبير من الأماكن والمعالم الأثريّة والتاريخيّة التي تُعبر عن تاريخ إيطاليا وأوروبا، واستطاعت المدينة احتلال المركز الثالث في قائمة أكثر مُدن الاتحاد الأوروبيّ من حيث عدد الزوار والسياح،[١][٢]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول السياحة في إيطاليا بشكل عام، يمكنك قراءة مقال السياحة في إيطاليا.

تاريخ روما عاصمة إيطاليا

شهدت بداية العصور الوسطى (حوالي عام 476م) سقوط وانهيار الإمبراطورية الرومانية، مما أدّى ذلك إلى ضعف وتراجع المدينة التي كانت تُمثّل مركز الإمبراطورية، حيث مهّد الطريق لوقوعها تحت سيطرة الدولة البابوية، والتي جعلت من روما عاصمة للولايات البابوية في القرن الثامن الميلاد،[٣] وفي عام 1861م تأسست مملكة إيطاليا، وتم تضمين معظم الولايات البابوية فيها باستثناء مدينة روما التي بقيت تحت السيطرة البابوية، وقد سعى القائد العسكري جوزيبي غاريبالدي جاهداً للسيطرة على روما خلال الفترة 1862-1867م، لكنه لم يتمكن من احتلالها خاصة مع وجود الحامية الفرنسية للبابا بيوس التاسع في المدينة، ومع انسحاب القوات الفرنسيّة من روما وجدت القوات الإيطاليا الفرصة المنتظرة لدخول المدينة والسيطرة عليها فيما عُرف آنذلك باختراق بورتا بيا واحدة من بوابات المدينة القديمة، وكان ذلك في العشرين من شهر سبتمبر لعام 1870م، بالتالي فقدت السلطة البابوية سيطرتها على روما، والتي أصبحت عاصمة مملكة إيطاليا الموحدة بعد استفتاء أجري عام 1870م، ومثّل قصر روما كويرينال المقر الرسمي للملك فيكتور عمانويل في عام 1871م، ومنه أدار الأحداث السياسية المهمة.[٤]