‘);
}

عناصر المجتمع العثماني

على الرغم من امتداد حجم الامبراطورية العثمانية وتوسّعها الذي طال العديد من مناطق العالم، فقد كان مجتمعها مجتمعاً هرميّاً، بحيث كان للسلطان والعائلة الحاكمة خاصيّة رأس الهرم والكثير من الامتيازات التي لم يحصل عليها بقية المجتمع بسبب ارتباطهم المباشر بالحكم آنذاك، بعكس ما كان موجوداً في قاعدة الهرم من العشائر والقبائل الموالية للسلطان رغم تقيّدهم بقوانينهم الخاصة، أمّا عن الطبقة الثانية فقد احتلّتها الطبقة المدلّلة في الدولة، فلم تُفرض عليهم الضرائب على الرغم من عملهم المدرّ للمال، فقد كان التجار محببين إلى الدولة ممّا جعلهم يحتلون ثاني طبقات المجتمع العثماني، أمّا الطبقة الوسطى فتتضمّن الحرفيين الذين قُسّموا على شكل نقابات أكثرها من الفلاحين والمزارعين.[١]

الإمبراطوريّة العثمانيّة

حملت فترة حكم الإمبراطوريّة العثمانيّة في طياتها الكثير من الأحداث والتطوّرات في العالم والمنطقة العربية خاصةً، فقد كانت الإمبراطوريّة العثمانيّة مترامية الأطراف تكاد تبتلع العالم أجمع بحيث كانت أوروبا ومعظم أجزاء الوطن العربي تحت سيطرتها، وقد تم تأسيسها في عام 1300 ميلادي على يد عثمان الأول مع القبائل التركية في الأناضول كما يتضح أنّه السبب في تسميتها بذاك الاسم، وامتد حكمها إلى عام 1922 ميلادي.[٢]