فوائد الصلاة بالتفصيل ، “أول ما يُسأل عنها العبد بعد نزوله إلى القبر” وهي أيضاً “الصلة” بين العبد والرب، وكذلك فهي ” الرياضة الروحانية” وفي كل أمر هي “الصلاة” ذلك الفرض الديني الذي وإن تنوعت طقوسه، وظروف إقامته بين الأديان، إلا أن طابعه المميز، وفوائده البارزة توجد في صلاة المسلمين ، وعن فوائد الصلاة نتحدث في مقالنا الآتي على موسوعة.
فوائد الصلاة الدينية
- هي أول أركان الإسلام الخمسة “إقام الصلاة”، ولإقام الصلاة فضل على المُصلين إذ أن للصلاة تدعيم لأركان الإسلام جميعهم، وفرادي بحياة المسلم؛ ففيها التكبير والركوع والسجود والقيام بذكر الله، ولذكر الله.
- وفي شرط الوضوء والطهر قبل إقامة الصلاة طرد للشياطين، واستقامة للنفس من أجل هذا اللقاء العظيم بالمولى عز وجل.
- ولقد ذكر الله عز وجل فضل الصلاة والمُصلين في محكم آياته فقال بسورة المؤمنون “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ“، كما قال أيضا بسورة البقرة “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ“
- كان يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال بن الرباح بالآذان فيقول “أرحنا بها يا بلال”، كما قال (ص) “من استقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم”.
- وكذلك قال حبيب الله (ص) “حُبِّب إلي من دنياكم: النساء والطيب، وجعلت قُرَّة عيني في الصلاة”.
فوائد الصلاة الروحية
- إن في التزام الصلاة فوائداً روحانية، تطيب بها النفس وتهنأ، وتُجبر. كما أنها تمثل مراناً للعقل على أمور كثيرة، وراحة للجسم من أمور أكثر.
- فتزيد الصلاة من التقرب إلى الله، سراً وجهراً وعلى كل حال.
- كما وتدعم النظرة الإيجابية، والروح المتفائلة، والتبشر بقدوم الخير مهما بلغت المصاعب والابتلاءات.
- وهي تساعد على اتزان العقل، وهدوء النفس، وزيادة التعاطف، والسلام عند التواصل مع الآخرين.
- ومن فوائد الصلاة الروحية أيضاً زيادة قدرة الفرد على التسامح، والشعور بالفرح والسعادة.
- وتُخلص الصلاة الإنسان من الشعور بالتوتر، والخمول أو الكسل.
فوائد الصلاة النفسية
- يؤكد الخبراء النفسيين، والأطباء على دور الصلاة في التخلص من الأرق، وأعراض الأرق والتوتر.
- ويحافظ الالتزام بالصلاة على التخلص من الإرهاق، والتخلص من ثورات الغضب، والاضطرابات العصبية.
- كما وتضفي الصلاة الشعور بالسلام والسكينة على سلوك الأفراد، وتعاملاتهم.
- وتخلص الصلاة الجسم من الطاقات السلبية المحفزة لحدوث أمراض العين والحسد والوسواس القهري،
فوائد الصلاة علميا
- تكمن الفائدة العلمية للصلاة في أنها مرانا للعضلات والمفاصل المتصلة بالأصابع، وتحريكاً للعضلات القابضة والباسطة.
- وفي السجود امتلاء للشرايين بالدم، وتحقيقاً لمرونة العمود الفقري، ووقاية من الإصابة بأمراض كالصداع، وتصلب الشرايين، وأمراض الظهر والفقرات، ودوالي الساقين.
- ومن بين الفوائد الطبية الأخرى للصلاة تقوية عضلات البطن، ونشاط حركة الأمعاء وتقوية إفراز المرارة، وعودة للضغط الدم بمعدلاته الطبيعية، وتدفق الدم بمعدلات طبيعية إلى الجسم كله.
- تحافظ الصلاة على الجهاز العصبي، والجهاز العضلي إذ أن أوقات النشاط الفسيولوجي ترتبط مع مواقيت الصلاة.
- فقرب صلاة الفجر وحتى ما بعدها بحوالي سبع ساعات تزدد نسبة هرمون الكورتيزون “هرمون النشاط” بالجسم، وتزدد نسبة الأوزون في الجو، ولهذا يرتفع منسوب النشاط بجسم الإنسان في فترة صلاة الفجر، وفي ذلك يقول (ص) “ اللهم بارك لأمتي في بكورها “.
- وتأتي صلاة الظهر لتعين الجسم على استكمال عمله، وذلك بتعزيز الشعور بالهدوء والسكينة في القلب والجسد والعقل المُتعبين.
- ويستفيد الجسم من “القيلولة” والتي تعينه من خلال النوم بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر على استعادة نشاطه وتركيزه، ودعم توافقه العصبي والعضلي. يقول (ص) “استعينوا بطعام السحر على الصيام، وبالقيلولة على قيام الليل “، كما يقول ” أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل “.
- ويأتي وقت صلاة العصر بنشاط مفاجئ للقلب، وارتفاع في هرمون “الأدرينالين”، ولهذا تعمل الصلاة هنا على تهيئة استقبال الجسم لهذه الأنشطة.
- وتهييء صلاة المغرب الجسم إلى تقبل قلة الكورتيزون، وإفراز مادة “الميلاتونين” والتي تعين الجسم على النضوج الجنسي والعقلي. ومعها يُفضل تأخير صلاة العشاء حتى قبيل النوم مباشرة، وفي هذا أخبرنا (ص) “ أعتموا بهذه الصلاة (أي أخروها إلى العتمة) فقد فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم “
إن تخفيف الحكم بالصلاة من خمسين إلى خمس صلوات لهم ثواب الخمسين صلاة، جعلنا نعتبر لقيمتها الدينية، وفي تطهيرها لنا قبل وبعد إتمامها ما جعلنا نطمئن بها ونشفي ونسعد، فجعلنا نهتم لقيمتها الروحانية والنفسية. وهذا ما تفعله الصلاة منذ أن فرضت..عبادة روحانية وأقرب الصلات بين العبد وربه.



