‘);
}

صلاة الفجر

الفجر يعني ضوء الصباح، وهو يقسم إلى قسمين؛ أيّ فجرين، وهما: الفجر الذي يسمّيه العرب الذئب؛ وهو فجرٌ كاذبٌ؛ لأنّه يظهر ضوءه في السماء أول الأمر، ثمّ يتلاشى ويحلّ الظلام مرةً أخرى، والفجر الآخر هو الفجر الصحيح: وهو الفجر الذي يظهر النور في الأفق، ويبقى في استمرارٍ إلى حين وقت طلوع الشمس، وسمّي بالفجر الصادق؛ لأنّه إذا بدا نوره، فإنّه ينتشر في الأفق، وذلك الفجر هو الذي تنبني عليه الأمور والأحكام، فصلاة الفجر تبدأ بطلوع الفجر الصادق، وبه يعرف المسلم بأنّ وقت صلاة العشاء قد خرج، وفي شهر رمضان المبارك وغيره من الأيّام التي يصوم فيها المسلم يُعرف وقت الإمساك عن الطعام والشراب، أي عند الفجر الصادق، وكذلك بطلوع ذلك الفجر يعرف الإنسان بأنّ نهاره قد دخل، وليله قد انقضى، وهو المسمّى الذي تم إطلاقه على صلاة الفجر؛ لأنّها تؤدّى في ذلك الوقت، وقد وردت تلك التسمية في القران الكريم، حيث قال الله تعالى: (وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)،[١] وإنّ لصلاة الفجر مسمياتٌ أخرى؛ كصلاة الصبح، وهناك تسميةٌ أخرى؛ وهي الغداة، وقد ذهب الجمهور؛ ومنهم المالكية، والحنابلة، ومحقّقو الشافعية، إلى عدم كراهة تسمية صلاة الفجر بذلك الاسم، لكنّ الخلاف كان عند الشافعي في عدم رغبته وميله لتسمية صلاة الفجر إلّا بصلاة الصبح وصلاة الفجر، وإنّ تسمية صلاة الفجر بالغداة اشتهر استعمالها في كلام الصحابة رضي الله عنهم، والأفضل تسميتها بالفجر والصبح.[٢]

فوائد صلاة الفجر

إنّ الصلاة هي العمود الرئيسي الذي ينبني ويقوم عليه الدين الإسلامي، وهي أول عبادةٍ يُحاسب عليها الله -تعالى- عباده يوم القيامة، وصلاة الفجر خاصةً من بين الصلوات، لها أهميةٌ مختلفةٌ عن باقي الصلوات، وفيما يأتي بيان بعض الفوائد والثمار التي يُجنيها مؤدّي صلاة الفجر:[٣][٤][٥][٦]