2019-01-03T17:42:46+00:00
mosoah
الحجر الأسود من حجارة الجنة، وذلك وفق ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من لونه شديد البياض إلا أنه يحمل بعض السواد في مقدمته فجاء عن النبي أنه قال “نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم”، يحيط به إطار من الفضة التي تُحافظ عليه من أي أذى قد يُصيبه، وكان عبد الله بن الزبير بن العوام أول من طوَّق الحجر الأسود بالفضة، ومن خلال مقال اليوم على موسوعة سنتعرف على المزيد عن الحجر الأسود وقصته ووصفه، فتابعونا.
الحجر الأسود
- يعتبر نوع من أنواع الأحجار الكريمة الموجودة في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة.
- من الأحجار المقدسة لدى المسلمين، وذلك لأنه علامة على بداية الطواف، ونهايته.
- فيبدأ شوط الطواف منه وعنده ينتهي.
- هو عبارة عن مجموعة من الحجارة التي يظهر لنا منها اللون الأسود، والتي قال عنها النبي أنها من حجارة الجنة.
- كما جاء في سيرته صلى الله عليه وسلم أنه كان يُقبل الحجر الأسود عند الطواف.
- وقال عنه عمر بن الخطاب “إنّي لأعلمُ أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولولا أنّي رأيتُ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يُقَبِّلُك، ما قَبَّلْتُك”.
قصة الحجر الأسود
- تعددت الأقاويل والقصص التي تُروى عن الحجر الأسود وعن أصله ومن أين جاء ومن الذي وضعه بالكعبة.
- والحقيقة أن سيدنا جبريل عليه السلام هو من أتى بهذا الحجر من الجنة، حيث أنه عندما أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم ببناء الكعبة، أرسل إليه ريح لترشده إلى مكانها.
- وأُطلق على هذه الريح اسم الخجوج، فكان لها أجنحة وتبدو في هيئة الحيَّة.
- وعندما أرشدت الريح سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل لمكان بيت الله الحرام، أقاما البيت ولا يزال أثر قدم سيدنا إبراهيم بالكعبة.
- وجاء ذلك في قوله تعالى بسورة البقرة “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
- وبعدما أتما البناء طلب سيدنا إبراهيم من ابنه إسماعيل أن يُحضر له حجر ليضعه في ركن الكعبة.
- فكان رد سيدنا إسماعيل أنه يشعر بالتعب ولا يستطيع النهوض.
- وبعد إصرار من سيدنا إبراهيم، أتى له بالحجر ولكن طلب منه سيدنا إبراهيم أن يبحث عن ما هو أفضل منه.
- فإذا بسيدنا جبريل عليه السلام يأتي بالحجر الأسود لنبينا إبراهيم ليضعه بالكعبة.
- ويُقال أن جبريل نزل من السماء حاملاً للحجر الأسود من الجنة، وهناك قول آخر يذكر أنه أتى به من الهند.
- وذلك حيث يُقال أن سيدنا آدم عندما نزل إلى الأرض كان معه الحجر الأسود، وكان شديد البياض إلا أن السواد خالطه بسبب ذنوب البشر.
سرقة الحجر الأسود
- نظراً لمكانة الحجر الأسود النفسية، وقيمته الكبيرة التي لا يماثلها حجر آخر فتعرض للكثير من محاولات السرقة والاعتداء.
- وكانت بداية هذه المحاولات على يد عمرو بن الحارث، والذي قام بنزع الحجر الأسود من مكانه ودفنه في الصحراء.
- وباءت هذه المحاولة بالفشل حيث أن الله تعالى حفظه من السرقة، فرأته امرأة وهو يفعل ذلك وأبلغت المسلمين بمكانه.
- أما المحاولة الثانية فكانت على يد شخص يدعى تُبَّع، حيث كان يوَّد أن ينقل الحجر الأسود من مكانه، إلا أن تصدى له عدد من أهل مكة.
- كذلك تعرضت الكعبة في فترة حياة النبي إلى حريق عظيم أضعف من بنيانها، مما أضطر أهلها إلى إعادة بناءها مرة أخرى.
- وتعرضت الكعبة للحريق في عهد كل من عبد الله بن الزبير، وفى عهد الحجاج.
- كما تعرض للسرقة لفترة طويلة من قِبَل القرامطة.
- وفي الفترة الأخيرة تم إجراء العديد من الأبحاث والدراسات على الحجر الأسود من خلال أخذ عينة منه.
- ولكن تمت إعادتها بواسطة الملك عبد العزيز رحمة الله عليه.
قصة الحجر الأسود مع القرامطة
- في عام 312 من الهجرة هجم عدد من القرامطة على الكعبة الشريفة، واستطاعوا نزع الحجر الأسود منها، وسرقته لمدة 22 عام.
- حيث تم أخفاؤه في مكان يُدعى قرية الجش، وكانوا يطلبون من الناس الحج بها، وعندما أعترض الناس على هذا الأمر قاموا بقتلهم.
- وعلى الرغم من محاولات العباسيين والفاطميين لاستعادة الحجر من القرامطة إلا أنهم لم يستجيبوا.
- ولكن بعد تهديد قوي من قِبل المهدي العلوي الفاطمي تم استعادة الحجر وإعادته إلى مكانه مرة أخرى.
المراجع :
1
Source: mosoah.com



