‘);
}

قيلولة الطفل

يحتاج الطفل لأخذ قيلولة خلال فترة نهاره وبشكل منتظم، فتساعده على البقاء في حالة صحيّة جيدة، وسيشعر بالنشاط والسعادة والراحة، وتُخلصه القيلولة النهاريّة من الأرق الذي قد يُصيبه أثناء الليل، وتختلف مدة القيلولة من طفل لآخر، فقد قُسّم الأطفال لقسمين بناءً على مدة قيلولتهم، فالبعض منهم يميل لأخذ قيلولة طويلة تمتدّ من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وبالتالي حصول الأبوين على قسط من الراحة، وتُشبّه قيلولة هذه الفئة من الأطفال بقيلولة الوحوش، والفئة الأخرى تُشبّه قيلولتهم بقيلولة القطط كونها قصيرة جدًا لا تتجاوز مدة النصف ساعة، ولكنها قد تتكرر لأكثر من مرة في اليوم، وقد لا تستطيع الأم تنظيم قيلولة طفلها حديث الولادة نظرًا لحاجته المستمرة للحليب والرضاعة وبالتالي حاجته للبقاء مستيقظًا أكثر من حاجته للقيلولة، وحالما يتجاوز طفلكِ هذه المرحلة يمكنكِ البدء بتنظيم أوقات نومه وراحته.

ولِتدريب الطفل على النوم يمكن محاولة تركه يبكي لفترة فيشعر بالتعب ويتعلّم بأن يغفو قليلًا ليرتاح، وقد أثبتت الدراسات ذلك وأكدّت بأنها طريقة مناسبة لتحسين عادات النوم، وإن تعرّضت الأم لقلق طفلها وعدم قدرته على النوم ليلًا أو نهارًا يمكن أن يكون السبب عدم الاعتياد على طريقة النوم، فيمكنها أن تضعه في القِماط، أو تعطيه اللهاية، وفي حال تضايقه من ضجيج النهار يمكن منحه القيلولة بوضعه في غرفته بمكانٍ هادئ بعيد عن الإزعاج، ويجدر العلم بأنّ الطفل سيتخلّى عن جزء من قيلولات النهار مع تقدمه في العمر، فعند وصوله لسن ستة أشهر سيتخلّى عن واحدة من قيلولاته، وعند الوصول لعمر السنة سيتّجه لتخفيف أكثر للقيلولة، وعند وصوله للعمر ما بين 3-4 سنوات قد يتخلى عن القيلولة نهائيًا، ولكن الأمر المؤكد بأن الطفل منذ ولادته وأثناء نموه وحتى وصوله لمرحلة عمرية كبيرة سيكون نومه لفترات كافية من أهم متطلبات النمو الصحي والسليم[١].