ما هي مدة قيلولة الطفل؟
١٣:٢٠ ، ٧ أغسطس ٢٠٢٠
![ما هي مدة قيلولة الطفل؟ ما هي مدة قيلولة الطفل؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/12/d985d8a7_d987d98a_d985d8afd8a9_d982d98ad984d988d984d8a9_d8a7d984d8b7d981d984d89f-1.jpg)
}
قيلولة الطفل
يحتاج الطفل لأخذ قيلولة خلال فترة نهاره وبشكل منتظم، فتساعده على البقاء في حالة صحيّة جيدة، وسيشعر بالنشاط والسعادة والراحة، وتُخلصه القيلولة النهاريّة من الأرق الذي قد يُصيبه أثناء الليل، وتختلف مدة القيلولة من طفل لآخر، فقد قُسّم الأطفال لقسمين بناءً على مدة قيلولتهم، فالبعض منهم يميل لأخذ قيلولة طويلة تمتدّ من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وبالتالي حصول الأبوين على قسط من الراحة، وتُشبّه قيلولة هذه الفئة من الأطفال بقيلولة الوحوش، والفئة الأخرى تُشبّه قيلولتهم بقيلولة القطط كونها قصيرة جدًا لا تتجاوز مدة النصف ساعة، ولكنها قد تتكرر لأكثر من مرة في اليوم، وقد لا تستطيع الأم تنظيم قيلولة طفلها حديث الولادة نظرًا لحاجته المستمرة للحليب والرضاعة وبالتالي حاجته للبقاء مستيقظًا أكثر من حاجته للقيلولة، وحالما يتجاوز طفلكِ هذه المرحلة يمكنكِ البدء بتنظيم أوقات نومه وراحته.
ولِتدريب الطفل على النوم يمكن محاولة تركه يبكي لفترة فيشعر بالتعب ويتعلّم بأن يغفو قليلًا ليرتاح، وقد أثبتت الدراسات ذلك وأكدّت بأنها طريقة مناسبة لتحسين عادات النوم، وإن تعرّضت الأم لقلق طفلها وعدم قدرته على النوم ليلًا أو نهارًا يمكن أن يكون السبب عدم الاعتياد على طريقة النوم، فيمكنها أن تضعه في القِماط، أو تعطيه اللهاية، وفي حال تضايقه من ضجيج النهار يمكن منحه القيلولة بوضعه في غرفته بمكانٍ هادئ بعيد عن الإزعاج، ويجدر العلم بأنّ الطفل سيتخلّى عن جزء من قيلولات النهار مع تقدمه في العمر، فعند وصوله لسن ستة أشهر سيتخلّى عن واحدة من قيلولاته، وعند الوصول لعمر السنة سيتّجه لتخفيف أكثر للقيلولة، وعند وصوله للعمر ما بين 3-4 سنوات قد يتخلى عن القيلولة نهائيًا، ولكن الأمر المؤكد بأن الطفل منذ ولادته وأثناء نموه وحتى وصوله لمرحلة عمرية كبيرة سيكون نومه لفترات كافية من أهم متطلبات النمو الصحي والسليم[١].
‘);
}
مدة قيلولة طفلكِ حسب عمره
من المؤكد أن طفلكِ بحاجة ماسة للقيلولة أثناء النهار لما لها من تأثير كبير على نموّه الجسدي والنفسي، فممّا لا شكّ فيه أن عدم أخذ طفلكِ لقيلولة جيدة سيعرّضه ذلك لعدة مشاكل بما فيها التشتت، والنكد، و الصراخ وعدم التركيز، وبالتالي التأثير المباشر عليكِ وعلى أبيه وقلة حصولكما على قسط من الراحة، أو عدم إنجاز الأعمال المطلوبة منكما خلال اليوم، ورغم القول الشائع بأن النوم يؤدي للمزيد من النوم إلا أن تنظيم فترات ومدة قيلولة طفلكِ مهمة صعبة تحتاج للتخطيط والتنسيق، وإليكِ فيما يأتي شرح للمدة التي يحتاجها طفلكِ أثناء قيلولته حسب فئته العمرية[٢]:
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
حديث الولادة
وتبدأ هذه المرحلة منذ الولادة وحتى وصوله لسن ثلاثة أشهر، وتختلف مدة القيلولة في هذه المرحلة من طفل لآخر ومن غفوة إلى أخرى، وغالبًا تكون مدة قيلولة طفلكِ قصيرة، وربما يحتاج للقيلولة بعد مرور ساعتين من استيقاظه، وستُعانين في هذه المرحلة من حاجة طفلكِ لكِ حتى ينام فهو في عمر يصعب عليه النوم بمفرده دون مساعدتكِ، فربما يحتاج للحليب قبل النوم أو الحمل أو الهز، ولكنّ الأمر المؤكد بأن طفلكِ في هذه المرحلة لا يميل لأخذ قيلولة طويلة وستشعرين بالتعب والإرهاق فيها.
الطفل الرضيع
وتمتدّ هذه المرحلة لطفلكِ من سن ثلاثة أشهر وحتى الوصول لعامه الأول، والمتوسط الشائع لقيلولة الطفل فيها من ساعتين إلى أربع ساعات، ومنذ تجاوزه لسن ثلاثة أشهر سيبدأ بتعلّم الخلود للنوم بمفرده، وفي هذه المرحلة يجب أن يحصل طفلكِ على ثلاث قيلولات يوميًا، فقد يستيقظ طفلكِ لمدة ساعتين قبل حصوله على قيلولته الأولى، ثم يبقى مستيقظًا لمدة ساعتين ونصف قبل حصوله على القيلولة الثانية والثالثة، وعند وصوله لسن ثمانية أشهر يمكن أن يتخلّى عن إحدى القيلولات، وغالبًا ستكون قيلولة الظهيرة، وبالتالي خلوده إلى النوم ليلًا في وقتٍ أبكر.
الطفل الصغير
يأخذ طفلكِ في هذه المرحلة التي تمتد من عمر العام وحتى 3 سنوات قيلولة تتراوح ما بين الساعة ونصف إلى ثلاث ساعات، ويبقى طفلكِ بحاجة لقيلولتين يوميًا حتى وصوله لسن العام ونصف، إلا أنه بعد ذلك سيكتفي بقيلولة واحدة ويُفضّل أن تكون في وقت الظهيرة ما بعد فترة الغداء.
رياض الأطفال
تبدأ هذه المرحلة العمرية من سن 3 سنوات وحتى 5 سنوات، ويحتاج طفلكِ في هذه المرحلة إلى قيلولة لا تزيد عن ساعتين يوميًا، وربما يبدأ بالتخلّي عن قيلولته اليومية بسبب ذهابه للروضة، وسيعوّض حاجة جسمه للنوم من خلال ذهابه للنوم مبكرًا في حدود الساعة السابعة مثلًا، لأنّ جسمه بحاجة لعدد ساعات من النوم لا تقل عن 12 ساعة ليبقى نشيطًا وبصحة جيدة.
كيف تحضّرين طفلكِ لأخذ القيلولة؟
عند قيام طفلكِ بأخذ قيلولة يومية أثناء النهار فذلك سيمنحكِ وإياه الراحة التامة، ولكن الأمر الصعب هو كيفية تعويد طفلكِ على هذه القيلولة، لذا فيما يأتي بعض النصائح التي تُساعدكِ على فعل ذلك الأمر دون مشقة[٣]:
- التحضير النفسي، فطفلكِ بحاجة لأجواء تُشجعه على النوم، كتهيئة إضاءة المكان وتخفيفها كما هي أجواء النوم في الليل، وتوفير الهدوء ليتمكّن من النوم.
- وضعه في السرير، فحتى لو كان طفلكِ مستيقظًا لا تنتظري حتى يُصاب بالإرهاق ويبدأ بنوبات الغضب، بل مدديه في سريره وغني له بعض الأغاني، أو ضعي له القماط، أو دلكي له بطنه أو مقدمة رأسه، فيبدأ بالتعود والفهم بأن هذه الخطوات هي تمهيد لأخذ قيلولته.
- المكان الآمن، فمدّدي طفلكِ في سريره منبطحًا على ظهره، واحرصي على تنظيف المكان والغطاء وإزالة أي ملوثات أخرى، ومسح السرير من الأتربة و الغبار، ليحظى طفلكِ بنومٍ هادىء وآمن.
- الالتزام بالموعد، ليحصل طفلكِ على أقصى درجات الاستفادة من قيلولته النهارية احرصي على منحه إياها في نفس الوقت من كل يوم، والأفضل أن تكون بنفس المدة الزمنية التي يأخذها يوميًا، وربما تتعرضين في بعض الأوقات لأخذ طفلكِ لقيلولة غير مهيأ لها، فلا ضير في ذلك ولا تبتئسي، فلن تؤثر هذه القيلولة العارضة على وتيرة نومه وعاداته في النوم.
المراجع
- ↑ Amy O’Connor (2020-1-1), “Baby Naps and Nap Routine”، what to expect, Retrieved 2020-7-31. Edited.
- ↑Dr. Nicky Cohen (2019-1-14), “The Important Role Naps Play In A Child’s Development: An Age-By-Age Guide”، parents canada, Retrieved 2020-7-31. Edited.
- ↑Mayo Clinic Staff, “Baby naps: Daytime sleep tips”، mayoclinic, Retrieved 2020-7-31. Edited.