ما يجب القيام بعد التعرض للسعة الدبور الآسيوي

لسعة الدبور الآسيوي من المواقف التي يجب التعامل معها بحرص. في معظم الحالات، لا تؤدي اللسعة إلى عواقب خطيرة. ولكنها قد تتسبب في وفاة المصاب في حالات نادرة.

Share your love

ما يجب القيام بعد التعرض للسعة الدبور الآسيوي

لسعة الدبور الآسيوي من المواقف التي يجب التعامل معها بحرص. في معظم الحالات، لا تؤدي اللسعة إلى عواقب خطيرة. ولكنها قد تتسبب في وفاة المصاب في حالات نادرة.

تم اكتشاف الدبور الآسيوي في أوروبا لأول مرة في عام 2004. واسمه يرجع إلى حقيقة أنه يأتي من جنوب شرق آسيا، وهو يُعرف أيضًا بالدبور أصفر الأرجل. ومنذ ذلك الحين، انتشر إلى بلاد أخرى عديدة في قارات مختلفة.

يفرز الدبور الآسيوي كمية سم أكبر في جسم الضحية بالمقارنة بالدبور العادي

ويعتمد تطور الإصابة على الشخص الذي يتعرض للهجوم. فإذا كان مصابًا بحساسية ضد هذه الحشرة، قد يصبح الموقف خطيرًا.

لسعة الدبور الآسيوي

لسعة الدبور الآسيوي

تجدر الإشارة إلى أن لسعة هذا الدبور تؤدي إلى الوفاة في 0.08% من الحالات فقط، وهي نسبة منخفضة جدًا.

ولكنها تؤدي إلى استجابات أكثر إيلامًا من لسعات الدبابير الأخرى في جميع الحالات. وذلك لأن الدبور الآسيوي أكبر في الحجم ويفرز كمية أكبر من السم.

فطول هذا الدبور يصل إلى نحو 3.5 سم. وأكثر سماته بروزًا هي حجمه الكبير ولون جسمه الأسود، وهو ما يميزه عن الدبور الأوروبي. وعلى عكس النحل، تستطيع الدبابير لسع الضحية عدة مرات.

الخطر الرئيسي للسعة الدبور الآسيوي هو أنها قد تؤدي إلى استجابة تحسسية للجهاز المناعي.

الأمر معقد لأنه، في معظم الحالات، لا يمكن معرفة ما إذا كان هذا النوع من الاستجابات سيظهر لدى شخص معين أم لا مسبقًا. فلا يوجد فحوصات تتنبأ بالحساسية.

تأثيرات اللسعة

أول ما تؤدي إليه لسعة هذا الدبور هو الألم الحاد الشبيه بنخر دبوس كبير. بعد ذلك، يعاني المصاب من الحكة الشديدة، والتي تشبه الحكة التي تظهر بسبب الحروق.

ثم يتورم جزء كبير من الجلد ويستمر المصاب بالشعور بالألم لمدة 24 ساعة متواصلة، وذلك في المتوسط.

أحد المخاطر تكمن في أن هذه الحشرة تهاجم مناطق حساسة كالأغشية المخاطية للفم، العينين أو الأنف.

بجانب ذلك، فهي تفرز فيرمون من شوكتها أو إبرتها، وهو ما يشجع باقي الخلية على الهجوم.

إذا كان هناك استجابة تحسسية، يوجد خطر للإصابة بصدمة الحساسية بين 30 و60 دقيقة بعد اللسعة. ولهذه الاستجابة أربع درجات:

  • الدرجة الأولى: شرى جلدي منتشر، حكة، قلق وعدم راحة.
  • المرحلة الثانية: التهاب الأغشية المخاطية، ضيق الصدر، ألم البطن، الغثيان، التقيء، الإسهال والدوار.
  • المرحلة الثالثة: صعوبة التنفس والبلع، إنبعاث أصوات غريبة، التشوش والشعور باقتراب الموت.
  • المرحلة الرابعة: كل ما سبق زائد انخفاض في ضغط الدم، الانهيار، سلس البول، تبدل لون الجلد إلى الأزرق، وفقدان الوعي.

كيفية التعامل مع لسعة الدبور الآسيوي

كيفية التعامل مع لسعة الدبور الآسيوي

لا تهاجم الدبابير الآسيوية إلا إذا شعرت بالتهديد. لذلك، من المهم جدًا تجنب الاقتراب من الخلية تحت أي ظرف. بجانب أنه لا يجب محاولة قتل أو إيذاء الدبور عند ظهوره.

من الضروري كذلك التزام الحذر الشديد أثناء استكشاف المناطق المليئة بالأشجار أو بالأخشاب المتراكمة. فأفضل وسيلة للتعامل مع المشكلة هي الوقاية منها.

عند التعرض للسعة دبور آسيوي، يُنصح باستعمال كمادة باردة على المنطقة المصابة. فذلك سيساعد على تخفيف الألم والالتهاب. يمكن أيضًا استعمال كمادة خل لتحقيق نفس التأثيرات.

إذا كان الشعور بعدم الراحة شديدًا، يُنصح باستعمال كريم يحتوي على ستيرويدات قشرية وأيضًا استعمال مضادات هستامين فموية.

وإذا كان ذلك ضروريًا، يمكن اللجوء في بعض الحالات المعينة إلى الستيرويدات القشرية الفموية.

الاستجابة التحسسية للسعة من حالات الطوارئ الطبية التي يجب التعامل معها في أسرع وقت ممكن. لذلك، إذا كان هناك تاريخ مع هذا النوع من الحساسية، يجب التوجه إلى المستشفى فورًا. والأمر نفسه ينطبق عند ظهور الاستجابات المفاجئة.

فبرغم أن 3% من الحالات فقط يعانون من الحساسية، لا يوجد ما يؤكد أو ينفي إنتماء أي مصاب باللسعة إلى هذه المجموعة.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!