متحدث أممي: استهداف المدنيين بليبيا يمكن أن يشكل جرائم حرب

نيويورك/محمد طارق/الأناضول

قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن “الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في ليبيا يمكن أن تشكل جرائم حرب”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال دوجاريك: “نعتقد أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في ليبيا يمكن أن تشكل جرائم حرب”.

ولم يحدد المتحدث من يقف وراء الهجمات، غير أن مليشيات خليفة حفتر، تواصل هجومًا، بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، وسط استهدف للمدنيين والبنية التحتية.

وأضاف: “ندعو الذين لهم تأثير على أطراف القتال إلى حثهم على الوقف الفوري للأعمال العدائية والجلوس على طاولة المفاوضات”.

وتابع: “الوضع على الأرض في ليبيا يدعو للقلق الشديد ونطالب مجددا بالوقف الفوري للأعمال القتالية”.

وأشار دوجاريك إلى بيان بعثة الأمم المتحدة بليبيا، الذي أدان قصف مليشيات اللواء متقاعد، خليفة حفتر، لليبية طرابلس (غرب)، ودعا أطراف الصراع إلى هدنة إنسانية لمواجهة فيروس كورونا.

وسجلت ليبيا حتى مساء الأربعاء إصابة 35 شخصًا، توفى أحدهم، وتعافى 9 منهم.

وردا على انتهاكات حفتر، أطلقت حكومة الوفاق، في 26 من الشهر الماضي، عملية “عاصفة السلام” العسكرية ضد مليشيات حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وضمن “عاصفة السلام”، تمكنت القوات الحكومية، الإثنين، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين من مليشيات حفتر، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.