نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمره الصحافي اليومي، الذي يعقده عن بعد، إن قوات خليفة حفتر هي المسؤولة عن استهداف المدنيين في طرابلس. وأوضح أن الأمم المتحدة أعلنت ذلك في بيان صادر عن الأمين العام أنطونيو غوتيريش من قبل.

جاء ذلك في معرض رد نائب المتحدث الرسمي على سؤال لـ”القدس العربي” حول بيان الأمين العام الصادر اليوم حول قلقه لتواصل قصف المدنيين في مدينة طرابلس ولماذ أغفل البيان ذكر المسؤول عن القصف وإلى متى تبقى الأمم المتحدة تتحدث عن قصف المدنيين دون الإشارة صراحة إلى الفاعل. أضاف حق في معرض إجابته “لقد كنا واضحين في مسؤولية الهجمات التي شنها “الجيش الوطني الليبي” (قوات حفتر) وقد قلنا ذلك من قبل.. وعندما يتوفر لدينا مزيد من المعلومات سنعرضها ساعة وصولها.

وكان حق قد تلا بيانا خلال المؤتمر الصحافي، الإثنين، جاء فيه أن هناك تصاعدا في الهجمات على المناطق الغربية في ليبيا أدت إلى وقوع خسائر بين المدنيين والمزيد من التهجير والتشريد. وأضاف “لقد تعرضت مناطق مدنية في طرابلس يوم أمس. إضافة إلى تعرض منطقة تاجوراء إلى قصف عنيف، كما تعرضت سيارة إسعاف في مصراتة إلى القصف ما أدى إلى مقتل عامل صحة. هذا هو الهجوم الثامن على المنشئات الصحية هذا العام. خلال أسبوع اضطر 3700 مواطن أن يهجروا منازلهم في منطقة أبو سليم في طرابلس”. وأضاف المتحدث أن طرابلس يقطنها نحو مليوني إنسان من بينهم 600 ألف طفل وقد تعرضوا مؤخرا لقطع إمدادات المياه. واقتبس المتحدث تصريحا للسيد يعقوب الحلو، المنسق الإنساني للأمم المتحدة في ليبيا، قائلا “إن الماء يجب ألاّ يستخدم ورقة ضغط أو سلاحا في النزاعات في الوقت الذي تواجه ليبيا خطر وباء الكورونا”.

وحول تعيين مبعوث خاص لليبيا بعد رفض الولايات المتحدة مقترح الأمين العام لتعيين رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر السابق، قال فرحان حق إن هناك الآن قائمة بأعمال المبعوث الخاص للأمين العام ورئيسة مؤقة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وهي السيدة ستيفاني وليم إلى أن يتم التوافق على مبعوث خاص.

وأضاف فرحان حق في إجابة على سؤال متابعة حول ليبيا أن الأمين العام قلق من جراء تصعيد القتال من أي طرف جاء هذا التصعيد بما في ذلك قصف طرابلس، “إن ما تتمناه الأمم المتحدة أن يتوقف القتال كليا خاصة أن هناك حالات بدأت تظهر في ليبيا للإصابة بوباء الكورونا وهو ما يستدعي وقف الأعمال العسكرية من كل الأطراف والعمل معا لإتاحة الفرصة أمام الأمم المتحدة لمواجهة الوباء قبل أن يخرج الوباء عن السطرة وهذه هي اولوياتنا”.

وفي موضوع آخر حول احتمال قيام إسرائيل بضم غور الأردن مستغلة وضع انشغال العالم بجائحة كورونا، في سؤال وجهته “القدس العربي” للمسؤول الأممي، قال حق “لقد أعرب الأمين العام وممثله في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نيكولاي ملادينوف، رفضهما المتكرر لأي خطوة أحادية قد تهدد عملية السلام وسنستمر في مثل هذا التحذير. في هذه المرحلة نقوم بتشجيع الفرقاء الفلسطينيين والإسرائيليين لمواجهة وباء “كوفيد-19″ معا. والحقيقة أن السيد ملادينوف أظهر علامات الارتياح لتعاون الطرفين في مجال مكافحة الوباء”.

وحول الوضع في اليمن، قال حق إن المبعوث الخاص مارتن غريفيث، قد أرسل اقتراحه الخاص حول وقف شامل لإطلاق المار يوم الجمعة الماضي للحكومة اليمينة وجماعة “أنصار الله”. وتشمل المبادرة إيصال المساعدات الإنسانية وتحفيز الاقتصاد واستئناف العملية السياسية. وقد حض غريفيث أطراف النزاع لقبول هذا الاقتراح والعمل معا لإنهاء الحرب. وقال إن المجتمع الدولي جاهز لتقديم المساعدات لدعم هذا التوجه. وقال إن غريفيث إن وباء كورونا قد شهد حالة مؤكدة في اليمن وهناك ضرورة للعمل مها لوقف انتشار الوباء وأفضل طريقة هي وقف الحرب. ووأشار حق إلى أن مجلس الأمن سيبحث موضوع اليمن يوم الخميس.