متلازمة الجلد المسموط العنقودي

مرض جلديّ تُسببه الجراثيم العنقوديّة الذهبيّة ( جراثيم تُفرز صبغة ذات لون ذهبي وعادة ما تتواجد في منطقة الأنف والجلد عند الأشخاص الأصحاء, ولكنها مسؤولة عن العديد من الأمراض الجلديّة التي يُرافقها افراز للقيح كالدُمل , الجمرة و الالتهابات الجلديّة . وفي الآونة الأخيرة أصبح من الصعب علاج الأمراض الناجمة عنها لمُقاومتها للمُضاد الحيوي ( البنسلين ) ) . يُحفّز هذا المرض بافراز الجراثيم العنقوديّة الذهبية لسمومها الداخليّة ( أ و ب ) والتي تُعرف بالسموم التقشريّة والتي تتسبب بانفصال في طبقات البشرة وفي حين يُنتج أحد السموم في كروموسوم الجراثيم يُنتج الآخر في البلازميد ( بنية جينيّة التركيب وتُعد جزءاً من جزيء الحمض النووي الراييبي والذي يرمز للعديد من الصفات الثانويّة للبكتيريا كمُقاومة المُضادات الحيويّة وانتاج السُموم ) . تحتوي هذه السُموم على انزيم البروتيز الذي يعمل على انشطار البروتين السكري المتواجد في لُب الكروموسوم والمعروف باسم (ديسموغلين) والمسؤول عن ارتباط كلٍ من الطبقة الجلديّة التي تحتوي على الكيراتين والطبقة الشوكيّة التي تُفرز الدهون مما يمنع تبخر الماء من الجلد فيحميه من الجفاف . تظهر أعراض المرض على شكل بُثور مملوءة بالسائل وذات جدار رقيق جداً يسهُل تمزيقه , كما تظهر على المريض أعراض أخرى تُعرف بأعراض نيكولسكيي والتي تُمثل علاماتٍ جلديّة سريريّة تظهر عند القيام بفرك بسيط للجلد يتبعه تقشُر للطبقة الجلديّة الخارجيّة . يشمل علاج المرض العناية الجلديّة التي تمنع اصابة الجلد بالجفاف , استخدام مُرطباتٍ جلديّة من شأنها ان تحمي المنطقة الجلديّة التي تم تقشيرها ويُلطف المناطق الجلديّة الحساسة .