متلازمة ويست : احذر من التشنج عند الاطفال !

على كل أم أن تعرف الفرق بين الأعراض الطبيعية وغير الطبيعية، ومنها التشنجات التي قد تكون بسبب متلازمة ويست ، وهي ماا سنتعرف عليه

Share your love

متلازمة ويست

متلازمة ويست

كثيرا ما نلاحظ على الأطفال أعراض قد تبدو غير طبيعية ولكنها لا تسبب أي قلق، وهناك أعراض يجب فعلا ملاحظتها، وعلى كل أم أن تعرف الفرق بين الأعراض الطبيعية وغير الطبيعية، ومنها التشنجات التي قد تكون بسبب متلازمة ويست ، وهي ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

ما هي متلازمة ويست ؟

يعتبر التشنج عند الاطفال – أو ما يعرف باسم متلازمة ويست – شكل من أشكال الصرع، ويصيب بمعدل طفل واحد لكل 2500 – 3000 طفل، وتظهر في الأطفال بين عمر شهرين إلى عام، أما مرحلة الذروة للإصابة، فهي بين 4 إلى 8 شهور.

هذه الحالة تحدث أكثر أثناء يقظة الطفل، بينما تندر خلال النوم، وحين تتساءل الأمهات هل من الطبيعي أن يتقوس ظهر ابنها عند الحزن؟ وما علاقة ذلك بمتلازمة ويست؟ ستعرف الإجابة فيما يلي.

أعراض متلازمة ويست عند الأطفال

تحدث تلك النوبات بمعدل 5-10 ثوان بين النوبة والأخرى، وتستمر الواحدة ثانية أو اثنتين، وهناك نوبات منفردة، أما متلازمة ويست عبارة عن حدوث مجموعة من تلك النوبات معًا في شكل متلازمة، وأثناء حدوث النوبة، يظهر على جسم الطفل:

  • تيبس بشكل مفاجئ
  • تقوس للظهر، والذراعين، والأقدام، ويميل الرأس للأمام.

وعلى الرغم من ذلك قد تصبح ملاحظة تلك التشنجات غاية في الصعوبة، فيجب أن يبدأ الوالدين في ملاحظة بعض التغيرات على طفلهم بمجرد بداية التشنجات، والتي تظهر في:

  • فقدان المهارات المكتسبة التي قد تعلمها الطفل كالتقلب، والجلوس، والحبو.
  • فقدان التفاعل الاجتماعي، والابتسامة، وظهور الاستياء عليه.
  • السكوت الدائم.

أسباب حدوث متلازمة ويست

تحدث تلك التشنجات للطفل نتيجة خلل في المخ، وهناك حوالي 50 مرض جيني يصاحبه الإصابة بالتشنج عند الأطفال، ويملك الكثير من الأطفال المرضى أعراضًا أخرى تكون لها الأولوية عن تلك التشنجات، والتي تتسبب في تأخر تطور ونمو الطفل كمتلازمة داون، والشلل الدماغي.

وهناك أسباب أخرى مسببة لتلك الحالة تتعلق بالتمثيل الغذائي كانخفاض مستوى السكر في الدم، وأمراض تصيب الجهاز العصبي المركزي كـالالتهاب السحائي، والتهاب الدماغ.

تقول بعض الدراسات أنه في المملكة المتحدة يصاب حوالي من 350 – 400 طفل بمتلازمة ويست سنويًا، ولكن كيف يمكننا تشخيص ذلك العرض الخطير؟

تشخيص الإصابة بمتلازمة ويست

من الضروري تشخيص تلك الحالة مبكرًا، وإذا شك الأبوين في وجود تلك التشنجات، عليهم الذهاب فورًا للطبيب المختص، وأيضًا إلي طبيب الأعصاب.

يتم تشخيص الطفل بالتشنج من خلال ظهور أعراض النوبات عليه التي ذكرناها مسبقًا، وأيضًا عن طريق الرسم الكهربائي للدماغ (EEG)، ويقوم هذا الاختبار بتحليل موجات المخ عن طريق الفيديو، ويسجل أشكال خاصة لحركة المخ، لمعرفة مدى صحة إصابة الطفل من عدمها.

يبحث الطبيب من خلال الرسم على شكل معين محدد للتشنج يُعرف باسم (hypsarrhythmia) وهي عبارة عن موجات مخية فوضوية، غير منتظمة، تظهر على هيئة نشاط زائد للمخ.

يجب أن نضع في اعتبارنا أن غالبية الأطفال في حاجة إلى اختبارات أخرى -بخلاف الرسم الكهربائي- كالمسح المخي، وتحليل للدم، والبول، وفي بعض الأحيان السائل الشوكي.

علاج متلازمة ويست

تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، وجمعية الطفل لطب الأعصاب، بتناول هرمون الغدة النخامية المحفز لقشرة الغدة الكظرية (ACTH) كدواء من الخيار الأول لتلك التشنجات الطفولية، ويتم إعطاء الجرعات الأولى للطفل داخل المستشفى، حتى يتم ملاحظة أي أعراض جانبية تطرأ على الطفل.

ويستمر الطفل في أخذ جرعات الهرمون كدفعة واحدة لمدة 6 أسابيع، وأثناء ذلك تتعلم الأم كيف تعطي طفلها الحقنة الخاصة بالهرمون داخل البيت فيما بعد، والهدف من العلاج بهذا الهرمون:

  • التوقف الكامل للتشنجات الطفولية.
  • تحسن الرسم الكهربائي غير المنتظم للدماغ.

في بعض الحالات، يتم وصف أدوية أخرى للصرع، وكلا الدوائين سيعملان معًا بشكل جيد، ولكن سيخبرك الطبيب أيهما أفضل بالنسبة لحالة طفلك.

يجب الحذر عند إعطاء طفلك علاج منشطات الستيرويد، حيث أنها قد تسبب أعراض جانبية غير مرغوب بها، وفي الوقت الحالي تُجري العديد من الدراسات، لإيجاد علاج أفضل لحالات الصرع مثل هذه، وسيخبرك الطبيب عن ذلك أيضًا.

ما يتوجب عليك معرفته جيدًا لتلك الحالة، أنه كلما كان اكتشافك لمرض طفلك مبكرًا، كانت النتائج أفضل، ويمكنك استشارة أحد أطبائنا عن أي شي يقلقك عن طفلك من هنا .

 

اقرأ أيضا:

Source: dailymedicalinfo.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!