‘);
}

بدايات اختراع الكاميرا

استُخدمت أولى الكاميرات لدراسة البصريّات وليس لالتقاط الصور، وكان ذلك على يد العالم العربي ابن الهيثم، حيث يُعتبر أوّل من درس كيفيّة الرؤية، كما أنّه اخترع الكاميرا المظلمة (بالإنجليزية: camera obscura) التي سبقت الكاميرا ذات الثقب (بالإنجليزية: pinhole camera)، لشرح كيفية استخدام الضّوء لعرض صورة على سطح ما، كما عُثر على معلومات عن الكاميرا المظلمة في النّصوص الصّينيّة التي يعود تاريخها إلى 400 سنة قبل الميلاد، وفي كتابات أرسطو عام 330 قبل الميلاد.[١]

استخدم الفنّانون الكاميرا المظلمة لرسم الصّور الحقيقيّة التّفصيليّة بعد اختراع العدسات المصنوعة بدقة خلال منتصف أعوام 1600م، وظهرت بعد ذلك عارضات الصور Magic lanterns التي اعتمدت على نفس المبادئ البصرية للكاميرا المظلمة، والتي مكنت من عرض الصور المرسومة على شرائح زجاجية عادة على أسطح كبيرة، مما جعلها وسيلة شائعة للتّرفيه، وفي عام 1727م أجرى العالم يوهان هاينريش شولز تجاربه الأولى على المواد الكيميائيّة الحسّاسة للضوء، حيث أثبت من خلالها أن أملاح الفضة حسّاسة للضّوء، ولكنه لم يجرِّب إنتاج صورة دائمة باستخدام هذا الاكتشاف.[١]