الهمزة هي اول حرف من حروف الهجاء في اللغة العربية، وتسمى كذلك بالألف، وهي صوت حنجري انفجاري ينشأ عن طريق انطباق الوترين الصوتيين على بعضهما بشدة مما يولد هذا الصوت العالي المسمى بالهمزة، والهمزة من الحروف التي تأتي في أول الكلمة وفي وسطها وفي آخرها، وتأتي متصلةً ومنفصلةً، وفي كل تلك الأحوال تختلف صور كتابة الهمزة، وفي هذا المفال سنتعرف معًا على صورة من صور كتابة الهمزة مع معرفة الأحوال اللازمة التي تكتب فيها الهمزة بتلك الصورة، فتابعنا مع موسوعة لتعرف متى تكتب الهمزة على السطر.
انواع الهمزة وسبب كتابتها
همزة الوصل
وهي نوع من الهمزة يكون في أول الكلمة، وهي الهمزة التي يتوصل بها إلى النطق بالساكن، فتنطق في أول الكلام وتسقط في وسط الكلام ولا تنطق، وتكتب هكذا (ا) في عدة مواضع، وهي:
الأفعال
تكتب همزة الوصل في الأفعال في:
- ماضي الخماسي: انتصر، انفجر، انطلق.
- ماضي السداسي: استخرج، استكبر، استغفر.
- أمر الخماسي: انتصِر، انطلِق.
- أمر السداسي: استغفِر، استخرِج.
- أمر الثلاثي للواحد: اضرب، اسكن.
الأسماء
فتكتب الهمزة همزة وصل في الأسماء في المواضع التالية:
- مصادر الأفعال الخماسية: انطلاق، استماع، انفجار.
- مصادر الأفعال السداسية: استغفار، استخراج، استكبار.
- في عشرة أسماء: اسم، است، ابن، ابنة، ابنم (ابن والميم للتوكيد)، اثنان، اثنتان، امرؤ، امرأة، ايمن (جمع يمين).
الحروف
في همزة أل فقط: الرجل، الضارب.
همزة القطع
أما همزة القطع فهي همزة من أصل الكلمة، وتنطق في أول الكلام وفي وسطه، وتكتب هكذا (أ) أو هكذا (إ)، وهمزة القطع تكون في كل المواضع غير الخاصة بهمزة الوصل، مثل: أكرم، أحمد، أمر، أكل، أنا، إحسان، إناء، إن، أن…
الهمزة المتوسطة
وهي الهمزة التي تكون في وسط الكلمة، وهي إما قبلها حرف علة، وإما ساكنة، وإما مكسورة، وإما مضمومة، وإما مفتوحة، ولكل منها أحوال ليست معرض حديثنا اليوم، وهي تكتب على الألف، أو على نبرة، أو على واو، أو على السطر، أو على مدة، مثل: سأل، بئر، سؤال، ضوُءك، قرآن.
الهمزة المتطرفة
وهي التي تأتي في آخر الكلمة، وهي إما على ألف، وإما على السطر، وإما على واو، ولا تأتي على نبرة، لأن النبرة تتطلب اتصال ما بعدها بها، وهذا لا يتأتى في آخر الكلمة، ولكل منها أحوال ليست معرض حديثنا اليوم.
متى ترسم الهمزة على السطر
الهمزة على السطر إما أن تكون متوسطةً، وإما أن تكون متطرفةً، ولا تلأتي في أول الكلام للاستغناء عنها بهمزتي الوصل والقطع، ومواضعها كالآتي:
متى تكتب الهمزة على السطر في وسط الكلمة
تكتب الهمزة المتوسطة على السطر في الأحوال الآتية:
- إذا كان قبله واو ساكنة، وكانت الهمزة نفسها مفتوحةً أو مضمومة، مثل: إن وضوْءَك، هذا ضوْءُك، والواو المشددة كالواو الساكنة، مثل: إن تبوُّءَك، تبوَُءه.
- إذا كان قبل الهمزة ألف، وكانت الهمزة مفتوحة، مثل: تفاءَل، جاءا، رداءان.
- إذا كانت الهمزة مضمومة، وبعدها واو، وكان ما قبلها لا يتصل بما بعدها، فترسم على السطر، مثل: رءُوف، رءُوس، أو على واو: رؤوس وهذا غير مشهور، فالراء لا يمكن أن تتصل بالواو في الكتابة، أما إذا أمكن اتصال ما قبلها بما بعدها فترسم على نبرة، مثل: مسئول، أو على واو: مسؤول.
- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة، وبعدها ألف، وما قبلها لا يتصل بما بعدها، ترسم على السطر، مثل: جزءان، يقرءان، قرآن، والأحسن أن تحذف ويعوض عنها بمد على الألف: جزآن، يقرآن، قرآن، فإن كان ما قبله يتصل بما بعدها، ترسم على نبرة، مثل: ملجئان، مكافئات، والأحسن ان ترسم بالمد، فنقول: ملجآن، مكافآت، وإن ما قبلها مضمومًا، ترسم على واو.
متى تكتب الهمزة على السطر في آخر الكلمة
تكتب الهمزة المتطرفة على السطر في حالة وحيدة، وهي:
إذا كان ما قبلها ساكنًا، مثل: دفء، بطء، شيء، فيء، النشء.
كانت تلك بعض المعلومات عن الهمزات بشكل عام، فصلنا القول فيها في همزة الوصل وهمزة القطع، والهمزة التي على السطر، وذكرنا الشيء اليسير عن باقي أنواع الهمزات مراعاةً للموضوع، وهو متى تكتب الهمزة على السطر في وسط الكلمة وفي آخرها، نرجو أن نكون قد وفقنا في ذلك، نسأل الله تعالى، أن يعلمنا، وأن ينفعنا بما علمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.