متى تم فتح القسطنطينية وعلى يد من

قصة فتح القسطنطينية محمد الفاتح

عندما تولى السلطان محمد الفاتح حكم الدولة العثمانية، عزم على تحقيق نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح مدينة القسطنطينية، فقام بتجهيز جيش المُسلمين، وعزز من معنوياتهم وإيمانهم بقدرتهم على تحقيق الوعد الذي وعد به النبي عليه الصلاة والسلام، كما حرص على تزويد الجيش بالعلماء والأئمة الذين عملوا على غرس الإيمان والعزيمة وحب الجهاد في سبيل الله في قلوب المجاهدين من المُسلمين.

كما قام محمد الفاتح بتحديد العقبات التي تواجه جيش المسلمين، وحرص على حلها، فمن أبرز العقبات هو أن جيش المُسلمين لم يكن يمتلك أي حصون يحتمي بها خلال حصاره للمدينة، الأمر الذي سيجعلهم يصمدون في الشتاء القارس لأيام وشهور طويلة، كما لم يكن الجيش يمتلك أي مدافع تساعده على اقتحام أسوار المدينة، وكانت سُفن جيش المُسلمين غير قادرة على الوصول إلى الخليج لاختراق أسوار مدينة القسطنطينية.

فبعد تحديد تلك العقبات، قام محمد الفاتح بالاستعانة بآراء العلماء وأصحاب الخبرة في وضع حلول لتلك المشكلات التي تواجه الجيش، وقد قدم العديد من الأموال لتعزيز قوة الجيش، ومن ثم استطاع وضع خطة تساعده في وصول جيش المُسلمين إلى المدينة وحصارها.

خطة فتح القسطنطينية

قام مُحمد الفاتح بحل العقبات التي تواجه المُسلمين ببعض الحلول الذكية، فقد قام ببناء حصن كبير يحتمي به جيش المُسلمين في مدة لا تتجاوز تسعين يوماً، بالرغم من أن بناء الحصن يحتاج إلى عام كامل حتى يتم، كما قام بالاستعانة بأوربان الذي كان يعمل مُهندساً، وذلك لصناعة المدافع التي تُمكن جيش المسلمين من اختراق أسوار المدينة، فقام بصناعة العديد من المدافع القوية، ومن ضمنها مدفع واحد ضخم، وقد قام بتصميم ممر خشبي مدهون بالزيوت بين الجبال يصل إلى الخليج، وذلك ليساعد في عملية نقل سفن المسلمين في الوصول إلى الخليج بدون المرور بالعقبات التي كانت تمنع السُفن من الوصول إليه.

وبعد تلك الترتيبات التي جهزها السلطان محمد الفاتح، استطاعت جيوش المسلمين في الوصول إلى المدينة وحصارها لمدة ثلاثة وخمسين يوماً، ووصلت سُفن المسلمين إلى أسوار المدينة، ومن قام الجيش بقيادة مُحمد الفاتح بضرب المدافع وتحطيم الأسوار كاملة بعد رفض حاكم المدينة الاستسلام، ليتدخل جيوش المسلمين إلى القسطنطينية لأول مرة، وليرزقهم الله عز وجل بالفتح العظيم، لُيلعن مُحمد الفاتح سيطرته على المدينة بالكامل، ويُرفع الأذان من كنيسة أيا صوفيا ليتم تحويلها إلى مسجد، وقد تم إطلاق اسم إسلام بول على المدينة بعد فتحها، وأصبحت عاصمة الدولة العثمانية في وقت الخلافة.

متى تم فتح القسطنطينية وعلى يد من

كان فتح القسطنطينية في عام 857 هجرياً، حيث بدأ حصار المُسلمين للمدينة من بداية يوم الجمعة الذي يوافق اليوم السادس والعشرين من شهر ربيع الأول، حتى انتهى الحصار وحقق المسلمين النصر في اليوم الثلاثاء والذي يوافق اليوم الحادي والعشرين من شهر جمادي الأول في عام 857 هجرياً، والذي يوافق 1453 ميلادياً.

المراجع

1

2

3