متى فرض الصيام على المسلمين
متى فرض الصيام على المسلمين ؟ نقدمك لكم طلابنا الأعزاء طلاب الصف الخامس الابتدائي الإجابة على هذا السؤال عر موقع موسوعة، الصوم هو أحد الفروض الخمس الواجبة على كل مسلم ومسلمة فهو أحد أركان الإسلام التي لا يستقيم إيمان أي مسلم إلا بأداء هذه الأركان الخمس، وقد حدد الله عز وجل لنا شهر رمضان ليكون هو شهر الصوم والعبادة والطاعات، وخلال هذه المقال سنتعرف على فضل شهر رمضان وأهمية الصوم وغير ذلك الكثير حول الصوم وشهر رمضان الكريم بعد الإجابة على هذا السؤال.
- السؤال:متى فرض الصيام على المسلمين ؟
- الإجابة: فرض الصيام على المسلمين في العام الثاني من الهجرة وبالتحديد في شهر شعبان من عام 2هـ وقد فرض على المسلمين في المدينة المنورة.
- الصيام هو التعبد لله عز وجل بترك المفطرات بجميع أنواعها ويكون ذلك منذ طلوعه الشمس وحتى غروبها.
- ومن سنن النبي صلى اله عليه وسلم في الصيام في وقت السحور والإفطار هي:
- في السحور: هو تناول القدر القليل من الطعام قبل وقت الفجر، وكان رسولنا الكريم يتناول قدر من الطعام قبل الفجر حيث كان يؤخر السحور حتى اقتراب موعد آذان الفجر.
- أخرج البخاري ومسلم عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال: تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة.
- قيل له: كم كان قدر ذلك.
- قال زيد: قدر خمسين آية.
- في الإفطار: هو تناول الطعام والإفطار بعد انتهاء الوقت المحدد للصيام شرعًا ويكون عند التحقق من غروب الشمس.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين على التبكير في الإفطار وعدم تأخيره.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر}، أخرجه البخاري ومسلم.
- في السحور: هو تناول القدر القليل من الطعام قبل وقت الفجر، وكان رسولنا الكريم يتناول قدر من الطعام قبل الفجر حيث كان يؤخر السحور حتى اقتراب موعد آذان الفجر.
- الصيام عبادة لها فضل عظيم وأجر كبير وفضلها على المسلم يكون في الدنيا والآخرة فقد روي أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قال:
- {من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه}.
فرض الصيام على ثلاث مراحل اذكرها
فرض الله سبحانه وتعالي الصوم على المسلمين في شهر شعبان من العام الثاني بعد الهجرة وهو ركن أساسي من أركان الإسلام وقد فرضه الله علينا من خلال القرآن الكريم فهو لم يفرض بالقول أو من خلال اتباعنا ليدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك حتى يتم التأكيد على أنه فرض واجب على كل مسلم ومسلمة.
لم يفرض الصوم على المسلمين مرة واحدة بل فرض عليهم بالتدريج عبر 3 مراحل متتالية وذلك حتى تم الاستقرار على أحكام الصيام كما في الشريعة، وسنتحدث عن هذه المراحل في هذه الفقرة:
المرحلة الأولى: صوم عاشوراء
- فرض فيها صيام عاشوراء على المسلمين وهو يوم العاشر من شهر محرم وقد.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء ويصوم 3 أيام من كل شهر وهم الأيام القمرية في منتصف الشهر.
- وجاء في ذلك: قول السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
- قَالَتْ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ، فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِينَةِ، صَامَهُ وَأمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قال: «مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ}.
المرحلة الثانية: مرحلة التخيير
- نسخ في هذه المرحلة صيام يوم عاشوراء، وتم فرض صيام شهر رمضان على المسلمين ولهم الخيار في الصوم أو الإفطار.
- هي مرحلة التخيير أي أن الصوم مكلف على كل مسلم قادر ومن لم يستطيع فعليه الإفطار مع تقديم الفدية والتي كانت عبارة عن إفطار مسكين.
- فمن صام له ثواب الصيام ومن لم يصم فعليه الفداء وهو إطعام مسكين.
- وقد جاء في هذه المرحلة قوله عز وجل في سورة البقرة الآية رقم 183 والآية رقم 184:
- {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)}
- {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)}.
المرحلة الثالثة: الإلزام والتحتيم أو الإجبار
- في هذه المرحلة تم نسخ التخيير وفرض الصيام على جميع المسلمين وذلك حين اعتدت نفوس المسلمين على الصيام فرض عليهم دون تخيير.
- وفي هذه المرحلة وتم إقرار أحكام الشريعة الإسلامية في فرض الصيام.
- جاء في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية رقم 185:
- {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}.
- وقد جاءت مرحلة الإلزام والإجبار على رتبتين لكل منهما هدف وهما:
- الرتبة الأولى: كان الهدف منها التشديد على المسلمين:
- الصيام فيها منذ وقت المغرب حتى العشاء.
- كان مباح لهم الأكل والشرب ومباشرة النساء ما لم يناموا أو يصلوا العشاء.
- إذا ناموا وصلوات العشاء لم يجز لهم الأكل والشرب حتى الليلة التالية.
- الرتبة الثانية: كان الهدف منها التخفيف والرحمة للمسلمين:
- وهي الكيفية التي نصوم بها الآن حيث تم تحديد وقت الصيام وما هو حرام وحلال أثناء الصيام.
- فأصبح الصيام منذ طلوع الشمس وحتى غروبها.
- وجاء في ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة الآية رقم 187:
- {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)}.
- {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)}.
- الرتبة الأولى: كان الهدف منها التشديد على المسلمين:
شروط وجوب صيام شهر رمضان
صيام شهر رمضان الكريم واجب على كل مسلم ومسلمة ولكن هناك بعض الشروط الأخرى التي يجب توفرها للصيام، فقد فرض الصيام على جميع الأمم ولكن خصنا الله عز وجل بصيام شهر رمضان الكريم لما له من مكانة عظيمة عند الله، والشروط الواجبة للصيام هي:
- واجب على كل مسلم بالغ: فلا يجب الصيام على الصبي حتى وإن كان مراهقًا.
- ولكن على ولي الأمر أن يأمر الصبي بالصوم عندما يطيق وأن يضربه حتى يصوم إذا بلغ 10 سنوات من عمره.
- لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:
- أخرجه داوود وأحمد أنه قال: {رفع القلم عن ثلاثة: الصبي حتى يحتلم والنائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق}.
- واجب على كل مسلم قادر: فلا يجب الصيام على العاجز أو المريض:
- وجاء في ذلك قوله تعالى: سورة البقرة الآية 184:
- {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}.
- وجاء في ذلك قوله تعالى: سورة البقرة الآية 184:
- واجب على كل مسلم مقيم وغير مسافر: الصيام واجب على المقيم فلا يجب على المسافر أن يصوم وله أن يفطر ويقضي عن ذلك.
- وجاء في ذلك قوله في سورة البقرة الآية رقم 184:
- {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.
- وجاء في ذلك قوله في سورة البقرة الآية رقم 184:
شروط صحة صيام شهر رمضان
حتى يكون الصيام مقبولًا وله الثواب العظيم من الله يوجد عدد من الشروط التي يجب على كل مسلم ومسلمة اتباعها أثناء صيام شهر رمضان الكريم وهي:
- النية: ضرورة العزم والنية على صيام شهر رمضان، وقد جاء عن رسول الله في ذلك:
- {إنما الأعمال بالنيات}.
- {من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له} رواه النسائي وأبو داوود.
- التمييز: لا يصح صيام من لا يتمكن من التمييز والتفريق فلا يصح صيام الصغار لعدم علمهم بالهدف من العبادات وما معناها.
- الزمان القابل للصوم: أن يكون الصيام في الأيام القابلة للصوم فهناك أيام محرم فيها الصيام، ومنها يوم العيد.
إلى هنا نكون قد وصلنا لختام حديثنا عن شهر صيام شهر رمضان الكريم وقدمنا لكم مكن خلال الفقرات السابقة الإجابة على سؤالكم متى فرض الصيام على المسلمين ؟ وما هي المراحل التي فرض فيها الصيام على المسلمين.
المراجع
- 1.
- 2.
- 3.



