‘);
}

متى وقعت غزوة تبوك

وقعت غزوة تبوك في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة، وكانت آخر غزوات النبي -عليه الصلاة والسلام-،[١] ووقعت بعد فتح مكة الذي كان في شهر رمضان في السنة الثامنة للهجرة،[٢] وقبل حجة الوداع، وبعد الطائف بستة أشهر،[٣] وكانت في وقتٍ شديد الحر، ووقت نُضوج الثمار، فأمرهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بالتجهُّز للمعركة وقِتال الرُّوم.[٤]

سبب تسمية الغزوة باسم تبوك

سُمّيت غزوة تبوك بهذا الاسم؛ لوجود عين ماءٍ فيها، وقال النبي -عليه الصلاة والسلام- عنها: (إنَّكُمْ سَتَأْتُونَ غَدًا، إنْ شَاءَ اللَّهُ، عَيْنَ تَبُوكَ، وإنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حتَّى يُضْحِيَ النَّهَارُ، فمَن جَاءَهَا مِنكُم فلا يَمَسَّ مِن مَائِهَا شيئًا حتَّى آتِيَ فَجِئْنَاهَا وَقَدْ سَبَقَنَا إلَيْهَا رَجُلَانِ، وَالْعَيْنُ مِثْلُ الشِّرَاكِ تَبِضُّ بشيءٍ مِن مَاءٍ، قالَ فَسَأَلَهُما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هلْ مَسَسْتُما مِن مَائِهَا شيئًا؟ قالَا: نَعَمْ، فَسَبَّهُما النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ)،[٥] فنهى النبيّ عن مسّها؛ لتبقى عيناً فائضة، ولكن كان رجُلان يُحرّكانها لتزداد،[٦] ثُمّ قام النبي -عليه الصلاة والسلام- بغسل يديه ووجهه من مائها، فتفجّرت العين، واستسقى الناس منها.[٧]