متى يستحسن أن تتخلى عن مشروعك الخاص؟

Share your love

والجواب على هذا السؤال هو أن تتوقف فقط في الحالات التالية:

–  إن أحسست بأنك لا تريد الاستمرار في هذا العمل بعد الآن، إما لأنك قد شعرت بالملل، أو لأنك لم تعد تجني المال الكافي، إن كان المال ما تسعى ورائه.

–  إن أثبت لنفسك أنه ليس بإمكانك فعل ما كنت تصبو إليه (إما لصعوبات تقنية أو لعدم وجود سوق ملائمة لمنتجاتك) أولغيرها من الأسباب التي تمنعك من تحقيق غايتك.

–  إن أدركت أنك لن تتمكن من الانتقال إلى المرحلة الثانية دون تحمل المزيد من الخسائر.

ولسوء الحظ فليس من السهل دوما التوقف عندما تقابلك هذه المشاكل، ولنتحدث عن هذا بمزيد من التفصيل.  فان كنت ترغب بالتخلي عن المشروع لشعورك بالملل وعدم رغبتك في المضي قدما فلا بأس في هذا، لكن ماذا إن كانت المشكلة تتعلق فقط بعدم مقدرتك على تحقيق الربح؟ إن أردت النصح، فنحن نعتقد أن عليك أن تُبقي على مشروعك ولكن على مستوى أصغر. كأن تتابعه في عطلة نهاية الأسبوع أو أن تحتفظ به كمجرد هواية.

وبالنسبة لرغبتك في التأكد بأن مشروعك لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع، فلنأتي إلى التالي: إن كنت تحاول ابتكار شيء جديد لم يسبقك اليه أحد من قبل، فلن يكون بإمكانك أن تثبت أن محاولاتك ستأتي في نهاية المطاف، بنتيجة ايجابية ، وهذا هو المنطق، فلا أحد يمكنه إثبات المستحيل، فان كان الحال كذلك، وكانت خسائرك ضمن المعقول فنحن ننصحك بالإبقاء على المشروع  ( إن مازالت لديك الرغبة في ذلك).  ولكن قبل أن تستمر في مشروعك، عليك أن تسأل نفسك سؤالا مهما: أتفعل ذلك لأنك حقا تريده، أم بحكم العادة فقط؟

ولنلق القليل من الضوء على هذا الأمر، وهو يتكون من شقين:

لابد من أنك تفعل الشيء ذاته كل يوم دون تفكير ودون أن تتوقف للحظة وتسأل نفسك لم لازلت أفعل هذا ؟ وبمجرد أن تصل إلى المرحلة التي تطرح فيها على نفسك هذا السؤال يعني أن الوقت قد حان للتغيير وللانتقال إلى مرحلة أخرى. لكن وقبل أن تقرر البدء في مشروعك المنتظر، فعليك أن تتوقف قليلا وتتأمل العالم من حولك، وأن تتصرف بواقعية، فقد تكون فكرتك غير عملية أو غير مجدية في الوقت الحاضر. فالعالم يتغير كل يوم، وقد لا تتناسب هذه التغيرات ورؤيتك له، فان أردت البدء بمشروع ما، يتوجب عليك أن تكون قادرا على تقبل المعطيات الجديدة وفهم الاتجاهات السائدة من حولك، فالبعض قد ينهمك تماما في تنفيذ أفكاره دون أن يلحظ التغيرات الكبيرة التي تطرأ على عالمنا كل يوم.

وأخيرا، لا تقض الكثير من الوقت وأنت تفكر في الأمر وحدك، شارك أصدقائك النقاش حول ما يدور في خلدك، فلربما استفدت من آرائهم ، فمن المفيد دوما الاستماع إلى وجهات نظر متنوعة، فالمحيطون قد يرون الأشياء بصورة أفضل أحيانا.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!