متى يصادف عيد المعلم 2020
مظاهر الاحتفال بعيد المعلم
بالرغم من أن عيد المعلم هو عيد عالمي، إلا أن لكل دولة طبيعة مختلفة في الاحتفال بهذا اليوم، وتتشابه الدول العربية في تلك المظاهر، كما تتشابه معها دولتي فيتنام والفلبين، ففي صباح اليوم الخامس من شهر أكتوبر وفي اليوم العالمي للمعلم، تقوم المدارس بتجهيز الاحتفالات التي يتم فيها إلقاء كلمة شكر لمعلمي المدرسة، وإلقاء الشعر والخطابات، كما يتم تكريم المعلمين في المدرسة وتقديم شهادات التقدير والشكر إليهم.
وفي دولتي الصين وكوريا، يقوم الطلاب بشراء الهدايا والورود وتقديمها إلى المعلمين، بالإضافة إلى تقديم بطاقات المعايدة إليهم لشكرهم، وبخاصة فئة كبار السن والمتقاعدين منهم، وذلك تقديراً لهم لما قدموه من جهد خلال مسيرتهم في مجال التعليم.
وفي دولة أفغانستان تقوم الحكومة باعتبار اليوم العالمي للمعلم أجازة رسمية، فلا يذهب المعلمون إلى المدارس في هذا اليوم، ويتم إعداد الولائم الكبيرة، ودعوة المعلمين الذين ما زالوا يعملون في مجال التدريس، ودعوة المتقاعدين منهم إلى تلك الولائم، وتسليمهم شهادات تكريم وهدايا.
أما عن الولايات المتحدة الأمريكية فيقوم الطلاب بتقديم الهدايا الرمزية والبسيطة التي يعبرون بها عن حبهم لمعلميهم، وشكرهم على ما بذلوه من سعي في تعليمهم العلوم والثقافة والأخلاق الفاضلة.
أثر الاحتفال بعيد المعلم
الاحتفال باليوم العالمي للمعلم يترك أثراً كبيراً في نفوس المعلمين الذين يُكرمون في هذا اليوم من قبل المدارس والطلاب، فتلك الاحتفالات تجعل المعلم يدرك أن الجهد الذي بذله والسعي لتعليم الطلاب لم يضيع سدى، وأن كلمات الشكر والتقدير والعرفان هي الثمار التي قام بغرسها في نفوس الطلاب.
وفي هذا اليوم يفهم الطلاب بأن هناك الكثير من الواجبات التي يجب أن يؤدوها تجاه معلمهم، مثلما يقوم هو بإعطائهم كافة حقوقهم في التعليم، الأمر الذي يساعد على زيادة احترام المعلمين وتقديرهم في نفوس الطلاب.
ومن أبرز الآثار الإيجابية التي تغرس في نفوس المعلمين في هذا اليوم، هو أن تكريمهم يبعث في نفوسهم الحماس والنشاط لأداء الرسالة التعليمية العظيمة بكل حب واجتهاد، فتكريم المعلمين هو تجديد لطاقتهم التي لا تنفذ، وتقديراً لجهودهم الكبيرة، فعندما يشعر المعلم بأن سعيه يُقدر، فإنه لن يكل أو يمل عن تقديم المزيد من أجل تعليم طلابه الذي يعملون على رفعة المجتمع، وازدهار الأمة، ونهضة الوطن.