مثُل للمرة الرابعة أمام القضاء.. نتنياهو يواجه شاهد إثبات رئيسيا كان مساعده

مثُل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو اليوم الاثنين للمرة الرابعة أمام المحكمة المركزية بالقدس الشرقية المحتلة بتهم فساد، إذ واجه نتنياهو في محاكمته مساعده السابق كشاهد إثبات رئيسي.

Benjamin Netanyahu's corruption trial
نتنياهو وهو يدخل إلى قاعة المحكمة للاستماع لشهادة شاهد إثبات رئيسي ضده في ملف فساد (رويترز)

مثُل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين للمرة الرابعة أمام قضاة المحكمة المركزية في القدس الشرقية المحتلة بتهم الفساد، إذ واجه شاهد إثبات رئيسيا في المحاكمة التي انطلقت منذ مايو/أيار 2020.

ووصل نتنياهو إلى المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، وبدأ مساعده السابق والمتحدث السابق باسمه نير حيفتس في الإدلاء بشهادته أمام المحكمة الإسرائيلية ضد نتنياهو، وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس الوزراء السابق وجها لوجه بمساعده السابق في ساحة القضاء، بعد أن أرجأت المحكمة الأسبوع الماضي شهادة حيفتس استجابة لطلب فريق الدفاع.

وقال حيفتس لهيئة المحكمة إن “الوقت الذي يهدره نتنياهو على وسائل الإعلام لا يقل عن الوقت الذي يخصصه للمسائل الأمنية، بما فيها أمور قد يعتبرها المراقب من الخارج بلا أدنى قدر من الأهمية”، وأضاف الشاهد أن رئيس الوزراء السابق طالب بتحديثات حول نوعية وشكل التغطية الإعلامية له حتى خلال اجتماعات حول الأمن القومي.

هوس بالإعلام

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس، عن حيفتس قوله إنه فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية فإن هوس نتنياهو كان لا حدود له، وأضاف أن سيطرته كانت مطلقة وكاملة ومن دون استثناء.

وتابع الشاهد أن وزير الاتصالات السابق جلعاد إردان طُرد من الوزارة بعد استشارة رئيس الوزراء السابق نتنياهو مع زوجته سارة ونجله يائير، موضحا “كان هناك قرار عائلي واضح بأن نتنياهو هو الوحيد الذي سيكون وزيرا للاتصالات”.

Former Israeli PM Netanyahu attends hearing at Jerusalem's District Court in Jerusalem
نير حيفتس: نتنياهو كان له هوس لا حدود له بالتغطية الإعلامية المخصصة له وكان يناقشها خلال اجتماعات أمنية (رويترز)

وعمل إردان وزيرا للاتصالات بين مارس/آذار 2013 ونوفمبر/تشرين الثاني 2014، قبل أن يتولى نتنياهو حقيبة الاتصالات، إضافة إلى رئاسته الحكومة.

وفي الأشهر الماضية، قدم صحفيون سابقون في موقع “والا” الإخباري شهادات عن تدخل نتنياهو وأفراد عائلته في تغطية الموقع للأخبار المتعلقة به وبعائلته والمعارضين لهم.

شاهد دولة

وأصبح نير حيفتس في نهاية عام 2018 شاهد دولة ضد نتنياهو في القضية المعروفة إعلاميا بالملف 4000، وتتعلق بقيام رجل الأعمال شاؤول إلوفيتش -مالك أكبر نسبة من أسهم شركة الاتصالات بيزك- بإصدار أوامر لموقع والا الإخباري، الذي يملكه، بمنح تغطية إيجابية لنتنياهو وعائلته، مقابل تقديم نتنياهو امتيازات لإلوفيتش.

ويتشبث نتنياهو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 12 عاما حتى يونيو/حزيران الماضي، ببراءته من تهم الرشوة وخيانة الثقة والاحتيال في القضايا التي تركز على منحه مزايا تنظيمية مزعومة لأباطرة وسائل الإعلام مقابل تغطية صحفية إيجابية وتلقيه هدايا.

وتثير محاكمة بنيامين نتنياهو، وهو أول رئيس حكومة في إسرائيل يحاكم بتهمة الفساد خلال توليه المنصب، الانقسام في الساحة السياسية الإسرائيلية، فأنصاره يعتبرونها استهدافا من اليسار لزعيم يميني يحظى بالشعبية، في حين يشيد منتقدوه بها باعتبارها انتصارا للقانون على فساد الحكومة الخطير والذي أدخل إسرائيل في اضطرابات سياسية لمدة عامين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *