عمان – الغد – صدر العدد 371 من مجلة “أفكار” الشهرية التي تصدر عن وزارة الثقافة ويرأس تحريرها د.يوسف ربابعة، متضمنا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكتاب الأردنيين والعرب.
استهل د. محمد عبيدالله العدد بافتتاحية بعنوان “في أحوال الثقافة البديلة” يقول فيه: “صعدت الثقافة المعولمة بصورتها “الشعبية” المصطنعة، وتراجعت ثقافة النخبة عن التأثير. وتغير معيار الحكم والتقييم من الناقد إلى المتلقي والمشاهد، فلم يعد السؤال عن المادة في ذاتها، وإنما في عدد من يتلقونها.. وهكذا تحول النقاد إلى “زبائن”، وتراجع النقد الأدبي والفني والفلسفي بصيغته النخبوية المتميزة ومدارسه واتجاهاته المتشعبة، وحلت مكانه ضروب مشتتة يمكن ملاحظتها في الشبكة العنكبوتية أو الصحافة الإلكترونية أو مواقع التواصل”.
تضمن العدد ملفا عن “الشاعر الأردني أمجد ناصر” قدم له د. خلدون امنيعم بمقدمة يقول فيها: “رحل أمجد ناصر إذن، رحيلا لا يشابه الغياب الأبدي، بل يماثله في الشكل لا المصير، فالشكل مشهدية الكائن وهو ينطفئ على مراحل، أو بغتة، كأن تسكب بحرا على شمعة في حجرة صغيرة… وفي الـمصير –رحيلا- يشبه ذات أمجد المعذبة في مسرتها وخفوتها، كعود أبدي، إنه رحيل النهر إلى الـمصب، وجموح الخيل في أعالي الجبال”.
في هذا الملف كتب فخري صالح عن “قصيدة النثر إذ تتغذى من شعريات عربية وعالمية”، وكتب حسين نشوان عن “الارتحال في جغرافيا المكان والنص”، كما نقرأ “جدران المنفى” لنوري الجراح، و”بدوي يلثع الشموس” لمحمد العامري، و”أمجد ناصر: حضور يأبى الغياب” لعريب الرنتاوي.
في باب “دراسات” كتب د.صلاح اعطيوي الحمايدة عن “ثقافة الأمن الوطني”، وتناول د.عبدالغاني الزردي موضوع “الفكر في عصر التقنية”، وقدمت د.سناء الشعلان شهادة ذاتية موجزة حول مستقبل “أدب الرحلات”، وكتب د.مصطفى الكيلاني عن “سليم دولة والكتابة العاشقة”، أما سعيد بوعيطة فكتب عن الفلسفة وهاجس التجريب الروائي- رواية “أعالي الخوف” نموذجا، ونقرأ مادة عن استراتيجية التناص في رواية “جواز سفر” كتبها عزيز العرباوي، كما قدم د.عماد الضمور قراءة حول انكسارات الواقع في “رواية الفصول الأربعة”، وتأملت د.مها بنسعيد في “المشروع البلاغي لمحمد مشبال”.
وفي باب “فنون” كتب أحمد الطراونة عن الدورة 26 لمهرجان الأردن المسرحي، وقدم مجدي التل قراءة نقدية حول العرض المصري “الحادثة”. أما في باب تراث، فكتب د.أشرف فؤاد عن المخطوطات العربية والإسلامية في الصحراء الأفريقية، وكتبت د.نعمات الطراونة عن “الخضيض”.
وتضمن العدد حوارا مع “الفنان محمد أبوعزيز” حاوره عمر العطيات. وفي باب “إبداع” نقرأ قصائد لكل من: أنس مصطفى، ميسون النوباني، وثلاث قصائد لناظم حكمت ترجمها نزار سرطاوي، كما نقرأ قصصا لكل من محمود الريماوي، انتصار عباس، ونقرأ قصة “ورقة قديمة” لـ” فرانتس كافكا” ترجمها عاطف عريقات، وقصة “الرجل الأعمى” لـ”كيت شوبان” ترجمتها أميرة الوصيف.
وحول أهم الإصدارات والمستجدات على الساحتين المحلية والعالمية كتب محمد سلام جميعان في باب “نوافذ ثقافية”. هذا العدد من إخراج محمد خضير، وتضمن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنان الأردني محمد أبوعزيز.