مجلس الأمن الدولي يدعم اتفاق السلام بين أمريكا وطالبان في أفغانستان والرئاسة الأفغانية تعلن أنّ كابول ستفرج عن خمسة آلاف سجين من حركة طالبان إذا انخفضت وتيرة العنف “في شكل ملحوظ”

نيويورك ـ كابول ـ (د ب أ) – (ا ف ب): أصدر مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء قرارا يؤيد اتفاق واشنطن مع حركة طالبان بهدف تمهيد الطريق للسلام في أفغانستان.

وصوت المجلس المكون من 15 عضوا بالإجماع على تبني النص الذي ترعاه الولايات المتحدة والذي “يرحب باتخاذ الخطوات المهمة نحو إنهاء الحرب وفتح الباب أمام المفاوضات بين الأفغان” التي أتاحها الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة الموقّع في شباط/فبراير في قطر.

وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تشارك حركة طالبان المسلحة في محادثات السلام الأفغانية الأفغانية، بهدف مناقشة مستقبل البلاد. كما يحث القرار “حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية على المضي قدما في عملية السلام، بما في ذلك من خلال المشاركة في المفاوضات بين الأفغان من خلال فريق تفاوض متنوع وشامل يتكون من قادة من الساسة وقادة المجتمع المدني الأفغان، ومن بينهم نساء”.

وبدأت الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان في أعقاب توقيع الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء أطول حرب بالنسبة لها، والتي تخوضها في أفغانستان منذ عام .2001 وتهدف واشنطن إلى سحب جميع قواتها من البلاد في غضون 14 شهرا، إذا التزمت طالبان بجانبها من الاتفاق.

وأعلنت الرئاسة الأفغانية الأربعاء أنّ كابول ستفرج اعتباراً من هذا الأسبوع وبصورة تدريجية عن خمسة آلاف سجين من حركة طالبان إذا انخفضت وتيرة العنف “في شكل ملحوظ”، في قرار من شأنه أن يمهّد لمفاوضات سلام بين الطرفين بعد الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع طالبان.

وقال صديق صديقي المتحدّث باسم الرئيس أشرف غني في تغريدة على تويتر إنّ الحكومة “ستفرج عن 1500 من طالبان كبادرة حسن نيّة” اعتباراً من السبت فيما سيتم الإفراج عن الـ3500 الباقين بعد بدء المفاوضات بين كابول والحركة المتمرّدة.