ولفتت ساكي، في تغريدة صباح الجمعة، إلى أن اجتماع المجلس يجب ألا يكون مفاجئا، وأنه “جزء من مراجعة السياسة الجارية، وليس حاسما”.

وأضافت في تغريدة أخرى، أنه “لا توجد سياسات معلقة يمكن الإعلان عنها، سنتشاور على نطاق واسع مع الكونغرس والشركاء قبل اتخاذ أي قرارات”.

وأكدت ساكي أن “الاجتماع دليل على عودة العمل بين مختلف الوكالات، بعد أربع سنوات طويلة من عملية اتخاذ قرارات بدوافع شخصية”، في إشارة إلى سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكان موقع “أكسيوس” الأميركي، قد نقل عن مصادر مطلعة، الخميس، أن اجتماع مجلس الأمن القومي، الجمعة، سيبحث البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف الموقع أن الرئيس جو بايدن، يريد إحياء اتفاق عام 2015 النووي، الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب، لكنه يريد في الوقت نفسه العمل مع الحلفاء، لإبطاء أنشطة إيران لتخصيب اليورانيوم، ومنع سباقات تسلح في الشرق الأوسط.

 

وذكر “أكسيوس” أن لجنة كبار مسؤولي المجلس، التي تعقد في غرفة العمليات ويحضرها وزيرا الدفاع والخارجية وغيرهما من الأعضاء الفاعلين في الأمن القومي، تهدف لمناقشة السياسات على أعلى مستوى، قبل عرض التوصيات على الرئيس.

وسبق ذلك اجتماع لمسؤولين من مختلف وكالات الأمن القومي، في حين ترأس جون فينر، نائب مستشار الأمن القومي، الأربعاء، جلسة مشابهة ركزت على الشرق الأوسط.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن أحد الموضوعات الرئيسية على طاولة اجتماع الجمعة، هو ما إذا كان يجب الدفع باتجاه العودة إلى الاتفاق النووي، قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو، أو الانتظار إلى ما بعدها.

 وخلال زيارة إلى مبنى وزارة الخارجية، الخميس، لم يتحدث بايدن عن جهود إحياء الاتفاق النووي، وتعهد بمواصلة دعم السعودية بالأنظمة الدفاعية، مشيرا إلى “التهديدات من القوات المدعومة من إيران في عدة دول”.

وألمح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض، الخميس، إلى الرؤية الدبلوماسية القادمة لإدارة بايدن بشأن إيران، وقال: “نعمل بنشاط مع الشركاء الأوروبيين، وستنتج المشاورات جبهة موحدة”.

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اجتماعا افتراضيا مع وزراء خارجية بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وسيكون الملف الإيراني في صدارة ملفاته، ونقلت وكالة رويترز عن بعض المصادر أن الاجتماع قد يعقد، الجمعة، أو الأسبوع المقبل.

 

وطلب بلينكن من المبعوث الأميركي الخاص للشأن الإيراني، المعين حديثا، روب مالي، تشكيل فريق مفاوضات مكون من دبلوماسيين وخبراء، مع تقديم مجموعة من الآراء حول مسار التعامل مع ملف إيران.

وأعلنت إيران الشهر الماضي، رفع مستويات تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة، وهو ما يعد انتهاكا صريحا للاتفاق النووي، الذي يلزم طهران بمستويات تخصيب لا تتجاوز 3.67 في المئة.