محسن مرزوق: المشروع البورقيبي يواجه أعداء من الداخل !

بمناسبة ذكرى 1جوان 1955 كتب رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق تدوينة أعتبر فيها أن المشروع البورقيبي يواجه أعداء من الداخل لكنه لن يموت بعد أن تجذر واورقت الزيتونة كما سماها وهذا نص تدوينته "في مثل هذا اليوم، منذ 65 سنة،  عاد رجل إلى وطنه، من سجونه ومنافيه، التي قضى فيها جزءً رئيسا من حياته،  دفاعا عن حق بلاده في الاستقلال عن الاستعمار الجاثم عليها.

Share your love

بمناسبة ذكرى 1جوان 1955 كتب رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق تدوينة أعتبر فيها أن المشروع البورقيبي يواجه أعداء من الداخل لكنه لن يموت بعد أن تجذر واورقت الزيتونة كما سماها وهذا نص تدوينته
“في مثل هذا اليوم، منذ 65 سنة،  عاد رجل إلى وطنه، من سجونه ومنافيه، التي قضى فيها جزءً رئيسا من حياته،  دفاعا عن حق بلاده في الاستقلال عن الاستعمار الجاثم عليها.
كان يوما مشمسا. والبحر ينظر بموج الرضى للجمهور الحاشد الذي ينتظر زعيمه الطبيعي. رست الباخرة وانتزعت الجموع ذلك الرجل الباكي تأثّرا فوضعت على رأسه “مظلة” عوض الطربوش المجيدي وأركبوه فرسا بحماية فرسان جلاص الاشاوس واقتحموا باب التاريخ بموكبهم الطفولي ذلك.
كان ذلك اليوم فلتة تاريخية، بدأ فيها التحام امة بالدولة من خلال نخبة وزعيم. تونس الوطنية واصلت تجليها بخجل الحرائر. وتواصل التجلي فيما بعد بالاستقلال القانوني والجلاء الزراعي وتحرير الانسان بتوحيد القضاء وتحرير المرأة وتعميم التعليم.
غير أنّ مسيرة إحياء الوطن تتطلب عقودا طويلة. فلها أعداء داخليون قبل الاعداء الخارجيين. أعداء يكرهون الدولة الوطنية ويحنون للتبعية. أعداء يكرهون التقدم ويحنون للتخلف. لكل هذا يركزون حقدهم على رمزية ذلك الزعيم وعمق تلك اللحظة.
ولكن هيهات، فلقد مدت الزيتونة جذورها. ورغم واقع التراجع الوقتي هذه الفترة فلن تجف عروق الزيتونة لان الزيتون لا يموت. وحتى إن مات , مات ظاهريا يكفي تغير فصل بسيط لتطلع ورقة خضراء جديدة من تحت التراب.
وتلك حال الزعيم الخالد بورقيبة في قبره. حيٌّ يرزق فكرا ومشروعا، يتجدد بالاجيال الشابة وخاصة بالشابات اللواتي حررهنّ.
فلنتعظ من تاريخنا لان مستقبلنا مرتبط به”.
 

نورالدين بالطيب

Source: Alchourouk.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!