تعد عملية زراعة الكبد إحدى العمليات الجراحية الكبيرة والتي انتشرت بشكل واسع في الفترة الأخيرة، والتي يتم إجراءها بسبب إصابة شخص بمرض الفشل الكبدي، والذي ينتج نتيجة إصابة الكبد بأحد المشاكل والأمراض، وهذا بدوره يؤدي إلى ضعف قدرة الكبد في أداء وظائفه، مما يستلزم ضرورة وجود متبرع لنقل فص إلى مريض الفشل الكبدي، لهذا نتعرض في هذا المقال إلى شرح معنى زراعة الكبد بشكل واضح، كما سنتعرف على كيفية التبرع بالكبد، أو بمعنى أوضح التعرف على متبرع الكبد، كما سنتناول أهم المخاطر التي تنتج للمتبرع الحي من زراعة الكبد.
أولاً: المقصود بزراعة الكبد:
الكثير منا يتساءل عن المقصود بعملية زراعة الكبد، لهذا يتم توضيحها بشكل مبسط، من خلال ما يلي:
عملية زراعة الكبد عبارة عن إجراء جراحي يتم لنقل فص من الكبد الخاص بالشخص السيلم، أو شخص فقد الحياة حديثاً، إلى مريض مصاب بالفشل الكبدي، ويقصد بالفشل الكبدي عدم قدرة الكبد على القيام بوظائفه على أكمل وجه، وتختلف مراحل الفشل الكبدي حسب حالة المريض، وينتج الفشل الكبدي نتيجة إصابة الكبد بالعديد من المشاكل، والتي من أهمها: إصابة الكبد بفيروس B، أو فيروس C، … إلخ.
ثانياً: كيفية التبرع بالكبد:
يمكن التبرع بالكبد، من خلال إحدى الحالات التالية، ويتم ذكرها من خلال ما يلي:
المتبرع الحي:
- وفي هذه الحالة يقوم المتبرع الحي، مع مراعاة أن تكون حالته الصحية جيدة، ولا يشتكي من أمراض مزمنة، أو أمراض خطيرة، بالتبرع بفص من الكبد للمريض الذي يعاني من مشكلة الفشل الكبدي.
- وقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة بأن التبرع بالفص الأيمن، والذي يعد الأكبر في الحجم، مع مراعاة أخذه كاملاً، يعد أقل خطورة على المتبرع، والأفضل لمريض الفشل الكلوي من التبرع بالفص الأيسر.
- ويفضل يكون المتبرع أحد أقارب المريض المصاب بالفشل الكبدي من الدرجة الأولي أو الثانية، وذلك لتوافق الأنسجة، وحتى يمكن تقبل كبد الشخص المريض لفص الشخص السليم، وينصح بإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة للشخص السليم قبل خضوعه إلى العملية الجراحية، حتى لا يحدث أي مشاكل أو ضرر.
المتبرع متوفي إكلينيكياً:
- ويقصد بهذه الحالة أن يكون المتبرع بفص الكبد قد توفى من الناحية الدماغية، نتيجة تعرضه إلى السكتة الدماغية، أو لأي سبب آخر، إلا أن قلبه لتزال ينبض، ويقع المريض في هذه الحالة تحت أجهزة التنفس الصناعي.
- يقوم الفريق الطبيب أخذ الموافقة من أهل المتوفي، ثم القيام بالتحاليل والفحوصات اللازمة قبل العملية، وذلك للتأكد من توافق الأنسجة مع الشخص المريض بالفشل الكبدي.
- وأخيراً، القيام بالعملية الجراحية اللازمة لنقل الفص من الشخص المتوفي إلى مريض الفشل الكبدي.
مخاطر زراعة الكبد على المتبرع :
لا توجد دراسات مؤكدة حول وجود مخاطر أو أضرار تنتج على المتبرع بفص من الكبد إلى مريض الفشل الكبدي، حيث اختلفت الدراسات حول تلك المخاطر، إلا أننا نتناول اكثر المخاطر الشائعة، فيما يلي:
- يعاني المتبرع من مشاكل التخدير المختلفة، ويرجع ذلك إلى وقوع المتبرع وقت كبير تحت عملية التخدير، وذلك لمدة تتراوح ما بين من مائة وثمانين دقيقة إلى ثلاثمائة وستين دقيقة تقريباً.
- قد يصاب المتبرع بحدوث نزيف، وارتفاع نسبة الصفراء، وحدوث انسداد بالقنوات المرارية.
- إصابة المتبرع بالتهابات بمكان العملية، كما قد تحدث التهابات بالجرح.
- قد يصاب المتبرع بفتق بعد عدة اشهر من العملية الجراحية.
- قد أثبتت بعض الدراسات بوفاة المتبرع في بعض الحالات، إلا أنها نسبة ضئيلة جداً، وهي واحد لكل مائتان.
المراجع :
- https://goo.gl/475rDE
