مدينة معسكر

‘);
}

تاريخ مدينة معسكر

نظراً لموقع مدينة معسكر الاستراتيجي، اتخذها الرومان مقراً لهم، ولجنودهم، وظلّت تشكّل خطوط دفاع لهم، وفي القرن السادس الهجري جُعلت معسكر قلعة عسكرية على أيدي الموحدين، وفي عهد الباي مصطفى بوشلاغم أصبحت عاصمة الإقليم، واستمرّت معسكر مركزاً للبايلك حتى عام 1791م، إلى أن تمّ تحرير وهران والمرسى الكبير من الاحتلال الإسباني، وفي عام 1830م، عندما قام الفرنسيّون بالاستيلاء على مدينة الجزائر، تحركت ولاية معسكر في طور مرحلة جديدة عبر التاريخ، وذلك بانضمام أهالي الولاية للمقاومة بقيادة الشيخ محيي الدين والد الأميرالمجاهد عبد القادر الجزائري، وأصبحت معسكر بذلك خاضعة لولاية الشيخ محيي الدين، إلى أن تمّ إحراقها على يد كلوزيل عام 1835م بعد استيلائه عليها، ومن بعد مغادرة كلوزيل منها، عاد الأمير ليستأنف مقاومته بالولاية بمشاركة سكانها، وبقيت على هذا الحال إلى أن ارتحل الأمير منها بشكل نهائيّ.

الثروة الحيوانية والغطاء النباتي في معسكر

تشتهر مدينة معسكر بكثرة غاباتها، وسهولها، وجبالها، ووديانها، حيث تصل مساحتها الغابية إلى ما يقارب 95687 هكتاراً، مما أكسبها حلة طبيعيّة وغنيّة بمناطق التجوال السياحيّ؛ كالصيد، والتخييم، والرياضة الجبليّة، ومن أهمّ الغابات التي تشتهر بها ولاية معسكر هي: غابة خسيبية، وغابة الزقر، وغابة غريس، كما يوجد بها محمية طبيعيّة واقعة في بلدية مقطع دوز، بها العديد من أنواع الحيوانات؛ كالبط، والإوز الرمادي، وغيرها أيضاً، ومن أهم الأشجار التي تنمو بها، أشجار الصنوبر، أشجار الأرز، وأشجارالفلين، وأشجارالكاليتوس، كما أن فيها كروم العنب بشكل مكثف في بلدية عين فارس، أمّا عن الحيوانات، فهناك العديد منها والتي تشتهر بها ولاية معسكر، كالخنزير البري، والحجل، ودجاج الأرض، والبط الأخضر، والأرانب.