}
مدينة هونج كونج
توجد في جمهورية الصين الشعبية منطقتان إداريتان خاصتان، واحدة منهما هي مدينة هونج كونج الواقعة على ساحل الصين الجنوبي بين كلٍّ من دلتا نهر اللؤلؤة وبحر الصين الجنوبي. تميّزت المدينة بتاريخها العريق القديم الذي بدأ قبل التاريخ؛ فتعاقبت الحضارات على العيش والسكن فيها، كما أنّها شهدت العديد من الحروب؛ حيث تمّت السيطرة عليها من قبل الإمبراطورية البريطانية في عام 1839م ، وبعدها احتُلّت من قبل اليابان ومن ثم استعادتها بريطانيا وظلت تحت سيطرتها حتى عام 1997م لتعود بعد ذلك إلى الصين.
سُكان مدينة هونج كونج
بلغ عدد سُكان المدينة حوالي 7.07 مليون نسمة حسب آخر إحصائية أجريت في عام 2011م، وبعد الدراسة للكثافة السُكانية تبين أن متوسط نسبة السُكان يزداد بنسبة 0.6% سنوياً، ويعود أصل أولئك السُكان إلى الأصول الصينية الأصلية بنسبة 93.6%، وما تبقى منهم فتعود أصولهم لجنوب آسيا؛ ففيها الهنود والباكستانيين والنيباليين، كما توجد بها أعراق تعود للأمريكيين والبريطانيين واليابانيين.
‘);
}
اللغة والديانة في مدينة هونج كونج
هنالك لُغتان رسميتان للمدينة، الأولى: اللغة الصينية يؤ أو ما تُسمى اللغة الكانتونية، أما اللغة الثانية فهي اللغة الإنكليزية، وهنالك لغة استجدت على المدينة نتيجة التبادل التجاري والاقتصادي بينها وبين جمهورية الصين الشعبية، وهي اللغة الماندرية.
أمّا الديانة المنتشرة في البلاد فهي غير مُحددة لأنّ معظم السُكان لا ينتمون إلى أيّة ديانة؛ بل يصرّون على الإلحاد ومذهب اللاإرادية، والقليل منهم يعتنقون الديانة البوذية أو الكنفوشية أو الطاوية، وكان السبب في قلة اعتناق الديانات من قبل السُكان هو توفير الحرية الكبيرة للمواطنين باتباع الدين الذي يرغبون به.
جغرافية ومناخ مدينة هونج كونج
تميزت المدينة بأراضيها الخضراء ذات الطابع الجبلي الوعر، لذلك تكثر فيها المحميّات والحدائق الوطنية، أهمّها: حديقة هونج كونج الجيولوجية التي تمّ تصنيفها من قبل منظمة اليونسكو بأنها جزء من الحدائق الجيولوجية العالمية، كما تكثر في المدينة الشواطئ والأنهار المنتشرة في أغلب أراضيها؛ فموقعها بين بحر الصين الجنوبي ودلتا نهر اللؤلؤة كان السبب في ذلك.
أمّا مناخ المدينة فيُصنّف بأنه رطب شبه مداري، وذلك يعني أنّ الطقس في فصل الصيف يكون حاراً تتخلّله الأمطار المتفرقة ممّا يجعله رطباً، أمّا في فصل الشتاء فيكون الطقس معتدلاً أحياناً تتخلّله رياح باردة تأتي من الجهة الشمالية.
اقتصاد مدينة هونج كونج
تُصنّف المدينة بأنها ذات مركز تجاري ومالي مهم في العالم؛ فهي تمتلك اقتصاداً رأسمالياً ضخماً نتج من إدارة الحكومة المميّزة، فقد أسنّت الحكومة العديد من القوانين التي زادت من اقتصاد هونج كونج، فحدّدت الأجر الأدنى للعمال، وجعلت الضرائب منخفضة إلى جانب السماح بالتجارة الحرة.