‘);
}

الحضارة الإسلامية

يتعلق مفهوم الحضارة بنمط حياة الإنسان، ويفيد في نمط الحياة المتقدمة للإنسان مقابل حياة البداوة ويكون مجال التقدم في طريقة تفكيره وخياله، وما تنتجه يداه، وما يتوصل إليه بإبداعه في شتى مجالات الحياة، ومرت الحضارة الإسلامية بمراحل متعددة، وهناك خصائص تميّزها عن غيرها، كما أنّ لها آثار ترتبت عليها، وفيما يأتي شيء من التفصيل في ذلك.

مراحل الحضارة الإسلاميَّة

  • مرحلة بناء الإنسان المؤمن، بناءً إسلاميا شاملاً يجمع بين متطلبات الدين والدنيا، أو بين المادة والروح، ففي هذا المرحلة صيغ الإنسان المؤمن، وتربى تربية إسلاميَّة عقائدية شاملة، تهتم بتلبية كل رغباته وميوله في ضوء التصور الإسلامي للحياة.
  • مرحلة تبليغ مبادئ الإسلام للأمم الأخرى، واتسمت بالفتوحات الإسلاميَّة التي نقلت رسالة الإسلام للعالم
  • مرحلة التلاقي الحضاري بين حضارة الإسلام والحضارات الأخرى، وفيها استفاد المسلمون ممَّا عند غيرهم من علوم ومعارف، ونقلوا ما عندهم لغيرهم ضمن شكل من التبادل الحضاري بينهم، وكان هذا في العصر العباسيين في منتصف القرن الرابع الهجري، واتسمت هذه المرحلة بحفاظها على قيم الإسلام وثوابته.
  • مرحلة الإبداع المقرون بالتنوُّع، وامتدت إلى أوائل القرن الثامن الهجري، وبدا بشكل واضح تأثير الحضارة الإسلاميَّة في الحضارة الأوروبية
  • مرحلة الحضارة الإسلامية الشاملة في الهند ومصر والدولة العثمانية.
  • مرحلة الركود والتخلُّف الذي تزامن مع عصر الاستعمار الأجنبي، والاحتلال الصليبي لديار المسلمين في المغرب العربي.
  • مرحلة النهضة الحضاريَّة الإسلاميَّة الشاملة في القرنين التاسع عشر والعشرين، واتسمت بسرعة سيرها لتتدارك الأمَّة ما فاتها، وتلحق بركب الحضارات المعاصرة.