‘);
}

كيفيّة حدوث الحمل

يبدأ الحمل الحقيقيّ عند المرأة بعد أسبوعين من أوّل يومٍ في دورتها الشهريّة الأخيرة؛ حيث تخرج البويضة النّاضجة من حوصلتها في أحد المبيضَيْن؛ لتنتقل إلى قناة فالوب، وتُدعى هذه المرحلة الإباضة؛ وفيها تُفرَز بويضة ناضجة شهريّاً عبر دورة الرّحم الشّهريّة؛ في اليوم الرّابع عشر منها تحديداً، أمّا بداية حالة الحمل فإنّها تبدأ عندما ينجح حيوانٌ منويٌّ واحد بين ملايين الحيوانات المنويّة التي يُفرِزها الذّكر بإخصاب البويضة الأنثويّة عند ممارسة الجِماع.

يحدث التّلقيح باندماج كلتا النُّطفتَيْن الذّكريّة والأنثويّة معاً؛ ليُشكِّلا معاً بويضةً مخصَّبةً، تبدأ منها مرحلةٌ من الانقسامات المُتتاليِة والتغيُّرات المهمّة التي تمايز الكتلة الخلويّة، وتساعدها على الانزراع داخل جدار الرّحم، ثمّ تتطوّر هذه الكتلة الخلويّة لتمرَّ بسلسلةٍ من الانقسامات التي تؤدّي في نهايتها إلى تكوين الجسد البشريّ، ثمّ يتعرّض الجسد الصّغير إلى مراحل نموٍّ داخل رحم أمّه؛ ليكتسب أثناء فترة الحمل البالغة تسعة أشهرٍ طبيعةً تنعكس من خلالها مظاهر الحياة الاعتياديّة للجنين المُكتمِل حال خروجه من الرّحم، وتُحتسَب مرحلة الحمل لدى النّساء منذ اليوم الأوّل لآخر دورةٍ شهريّةٍ مرّت بها المرأة، وفي الواقع لا تشعر المرأة بحملها أثناء الفترة البسيطة المتمثِّلة بالإخصاب وانزراع الجنين؛ بل إنّها قد لا تشعر به قبل انقضاء أربعة أسابيع من الحمل، أو انقطاع دورتها الشهريّة اللاحقة؛ بوصفها أحد أعراض الحمل.[١][٢][٣][٤][٥]