‘);
}

مراحل خَلْق الإنسان في القرآن الكريم

مراحل خَلْق آدم عليه السلام

ابتدأ الله -سُبحانه وتعالى- خَلْق آدم -عليه السلام- من تراب الأرض؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ)،[١] ثمّ أُضيف إلى ذلك التراب الماء إلى أن أصبح طِيناً، فالطين في أصله ترابٌ أُضِيف إليه الماء؛ قال -تعالى-: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ)،[٢] ثمّ أصبح الطِّينُ لازِباً؛ أي مُلتصِقاً ببعضه البعض، ومُتماسِكاً؛ قال -تعالى-: (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ)،[٣] ثمّ صار الطِّين ذا لون أسود، وهو ما يُعرَف بالحَمَأ المَسنُون، ثمّ تعرَّض للرِّيح حتى أصبح صَلباً كالفَخّار، قال -تعالى-: (وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ مِن صَلصالٍ مِن حَمَإٍ مَسنونٍ)،[٤] ثمّ نفخ الله -تعالى- في آدم من رُوحه، فدبَّت الحياة فيه، ثمّ خَلَقَ الله من ضِلْع آدم زوجته حوّاء؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً).[٥][٦]

مراحل خَلْق الإنسان بعد آدم عليه السلام

خَلَقَ الله -تعالى- آدم -عليه السلام- على الصورة التي ذكرها في كتابه العزيز، ثمّ خَلَقَ ذُرّيته من بعده من نُطفةٍ؛ أي من ماء الرَّجُل الذي وصفه الله -تعالى- بالماء المَهِين، والذي يلتقي بالبويضة؛ ليتكوّن الجَنين بعد ذلك؛ قال -تعالى-: (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ)،[٧] وقال في آيةٍ أخرى: (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ).[٨][٩]