مراكز الأبحاث الإسرائيلية ودورها في صناعة القرار(2-3)

مراكز الأبحاث الإسرائيلية ودورها في صناعة القرار(2-3)

مراكز الأبحاث الإسرائيلية ودورها في صناعة القرار2-3 في المقال السابق تعرفنا على بعض..

Share your love

مراكز الأبحاث الإسرائيلية ودورها في صناعة القرار(2-3)

في المقال السابق تعرفنا على بعض مراكز الدراسات الإسرائيلية، ونكمل هنا التعريف ببعض هذه المراكز.
تابع مراكز أبحاث تهتم بوضع خطط استراتيجية وسياسات عامة:

6- معهد الاستراتيجيات الصهيونية:
تأسس المعهد عام 2005، ويبحث في مجالات السلطة التشريعية، والدين والدولة، والتعليم، وحقوق الإنسان، وتحسين صورة “إسرائيل” من خلال محاربة حركة المقاطعة العالمية BDS. يهتم المركز بعلاقة الدين والدولة ونظام التعليم في المدارس العامة، بالإضافة لنشره مقترح قانون دستوري ينص على أنّ “إسرائيل” هي الدولة القومية للشعب اليهودي. يدير المركز بوعز هندل، الذي عمل في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. (Institute for Zionist Strategies, 2016)

7- مركز شاشا للبحوث الاستراتيجية:

أُنشأ المركز عام 2003، ويديره منذ عام 2012 البروفيسور شلومو حسون. يتبع المركز للجامعة العبرية في القدس، ويهتم بالربط بين البحوث والتطبيق على أرض الواقع، ويركّز على القضايا الاستراتيجية ذات الأهمية الوطنية، وينشر أوراق عمل ودراسات، بالإضافة إلى عقد حلقات دراسية حول هذه القضايا.

يتعاون المركز مع الجامعات والمعاهد البحثية الأخرى في “إسرائيل”، بهدف وضع رؤية استراتيجية مستقبلية، ونشر دراسات تتعلق بمستقبل “إسرائيل” فلسطين عام2050. (مركز شاشا للبحوث الاستراتيجية، 2016)

8- معهد شموئيل نيمان:
تأسس المعهد في التخنيون عام 1978 بمبادرة من شموئيل نيمان، ويهدف إلى تنفيذ رؤيته بتعزيز العلوم والتكنولوجيا، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لدولة “إسرائيل”، فالمعهد ينتج بحوثًا تُركّز على صياغة سياسة وطنية للعلوم والتكنولوجيا والصناعة، والتعليم العالي، والبنية التحتية والبيئة والطاقة، وغيرها من القضايا ذات الأهمية، وذلك بهدف زيادة المناعة القومية لدولة “إسرائيل”، لذلك فإنّ استنتاجات وتوصيات المعهد يتم مراعاتها من قبل صناع القرار في مختلف المستويات، وفي كثير من الحالات يتم العمل بالتعاون مع المكاتب الحكومية.
تتلخص رؤية المعهد في تعزيز اتخاذ قرارات قومية مستنيرة في “إسرائيل”، بالاستناد إلى البحوث وتحليل المعلومات. يرأس المعهد البروفيسور زئيف تدمر (معهد شموئيل نيمان، 2011).

9- مركز موشيه دايان:
تأسس المركز عام 1959 كمعهد رؤوفن شيلوح، وفي عام 1965 اندمج مع جامعة تل أبيب، وسُمِّي في عام 1983 مركز موشيه دايان بعد دعمه ماليًّا من ورثة دايان وأصدقائه، وهو مركز غير حزبي ومتعدد التخصصات، ويُكرّس جهوده لدراسة الشرق الأوسط المعاصر وإفريقيا.

مهمة المركز الأساسية هي توفير الأدوات والإطار التحليلي لفهم الشرق الأوسط في القرن الـ 21، وبالتالي ليكون بمثابة مصدر لصانعي القرار والجمهور في “إسرائيل” والخارج. يتبع للمركز فريق من الباحثين يتقنون عدة لغات، من ضمنها الإنجليزية والعربية والتركية والكردية والفارسية، وهم من ذوي الخبرة وخاصة في تحليل الظواهر والاتجاهات السياسية والاقتصادية والثقافية والتاريخية للمنطقة.
يدير المركز البروفيسور عوزي رابي، ويُموَّل بواسطة المنح ومساهمات المؤسسات، بالإضافة إلى الصناديق الخيرية. (مركز موشيه دايان، 2016)

مراكز أبحاث تهتم بالقضايا الاجتماعية:
1- معهد رئوت:
تأسس المعهد عام 2004 ليكون منظمة غير ربحية ودون انتماء سياسي، ويرأسه جيدي جرينشتين. يهتم المركز بمجال الابتكار الاجتماعي، ويعمل لإحداث التغييرات الاستراتيجية اللازمة لدولة “إسرائيل” و”الشعب” اليهودي.
المهمة الرئيسة للمعهد هي مساعدة حكومة “إسرائيل” ومختلف الهيئات العامة، في التصدي للتحديات الاستراتيجية التي تواجهها، والتي تواجه بنية النظام السياسي. المجالات الأساسية التي يهتم بها المعهد هي القضايا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، والعلاقات بين “إسرائيل” والعالم.

يُدعم المعهد ماليًّا من الجهات المانحة الخاصة، ولا يقبل التمويل من الجهات الحكومية، سواء الإسرائيلية أو الأجنبية، كما لا يقبل التبرعات التي تتجاوز 15٪ من الميزانية السنوية الإجمالية للمعهد. (معهد رئوت، 2016)

2- مركز طاوب:
تأسس المركز عام 1982، ويديره آفي فيس، وذلك بهدف توفير وجهة نظر مهنية شاملة لصانعي السياسات في “إسرائيل”، فضلاً عن تقديم مقترحات سياسية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

من أهم منشورات المركز تقرير “حالة الدولة: المجتمع والاقتصاد والسياسة”، الذي يتناول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه “إسرائيل”، كما ينشر المركز نشرة دورية بعنوان: “صورة الوضع”، تحوي تحليلات مهنية قصيرة في القضايا المعاصرة.

يعقد المركز مؤتمرًا دوليًّا سنويًّا على اسم “سينجر”، ويستفيد من نتائج أبحاثه كبار صناع القرار في “إسرائيل”، بما في ذلك الوزراء وأعضاء الكنيست والموظفون الفنيون على جميع المستويات، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية الكبرى، والمنظمات الاجتماعية والكيانات الأخرى في “إسرائيل” والخارج، والتي تهتم بمستقبل الدولة. (مركز طاوب، 2016)

3- مركز أدفا:
تأسس المركز عام 1991 بمبادرة من ثلاث حركات اجتماعية، هي حركة مساواة اليهود الشرقيين، والحركة النسائية، وحركة المساواة في الحقوق للمواطنين العرب. يهتم المركز بدراسة المجتمع الإسرائيلي، ويتخصص في رصد وتحليل الاتجاهات والسياسات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة، وذلك وفقًا لمعايير المساواة والعدالة الاجتماعية. توجُّه المركز اجتماعي “ديمقراطي”، ويرأسه البروفيسور يوسي دهان. (مركز أدفا، 2014)

4- مركز فلورسهايمر:
أُنشأ المركز عام 2007 خَلَفًا لمعهد فلورسهايمر، الذي كان كيانًا مستقلًّا بين 1991 – 2007، وأصبح تابعًا لمعهد الدراسات الحضرية والإقليمية في كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة العبرية بالقدس. يهتم المركز بنشر دراسات تتعلق بقضايا الحكم المحلي وعلاقته بالحكم المركزي، وجوانب الحكم والتخطيط في المجتمعات العربية، وكذلك الفجوات بين السلطات المحلية المختلفة، وعلاقة الدين بالدولة. يديره البروفيسور عيرن رازين. (مركز فلورسهايمر، 2016)

مراكز أبحاث تهتم بالجانب الفكري:
1- المعهد الإسرائيلي للديمقراطية
تأسس المعهد عام 1991 ليكون مركزًا مستقلًّا وغير حزبي، وبمبادرة من الدكتور أرييه كارمون ورجل الأعمال برنار ماركوس، وفي عام 2014 عُيِّنَ يوحنان بلسنر مديرًا للمركز. يُنتج المركز مجموعة من البحوث تتعلق بالتخطيط والإصلاح داخل الحكومة الإسرائيلية، ويعمل باحثوه في مجالات القانون والاقتصاد والدين والدولة، ووسائل الإعلام والديمقراطية و”الإرهاب”.

يقول المعهد: إن الهدف الرئيس له هو (تعزيز المؤسسات “الديمقراطية” في “إسرائيل” وترسيخ قيمها، وتعزيز البنية التحتية الأخلاقية والمؤسسية لـ “إسرائيل” كدولة يهودية وديمقراطية، وتحسين أداء الهياكل الحكومية والاقتصاد، وصياغة طرق التعامل مع التحديات الأمنية للحفاظ على القيم الديمقراطية، وتعزيز الشراكة والمواطنة في المجتمع الإسرائيلي) (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 2016).

2- مركز شاليم:
أسَّسَ المركز في القدس عام 1994 أكاديميون وشخصيات عامة من “إسرائيل” والخارج، وذلك من أجل “تعزيز الأسس الفكرية اللازمة لازدهار دولة “إسرائيل والشعب اليهودي”. يهتم المركز بعدة مجالات، أهمها: الفكر اليهودي والصهيونية والفلسفة العامة، والفكر الديمقراطي، والسياسات الاجتماعية والاقتصادية، وتاريخ “الشعب الإسرائيلي”، والقانون الإسرائيلي، وعلم الآثار.

يُعتبر المركز مؤسسة تعليمية، فقد بادر إلى إطلاق مجموعة متنوعة من البرامج، مثل برامج الزمالات لكبار الباحثين وحملة الدكتوراة، من العاملين في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية من “إسرائيل والخارج”، وبرامج دعم وإثراء مرحلة ما قبل التجند للجيش (القيادات الشابة في الجيش) من جهة، وطلاب المدارس الثانوية من جهة أخرى (المركز الأكاديمي شاليم، 2016).

3- معهد أبراهام هارمان لدراسة اليهودية المعاصرة:
يتبع المعهد للجامعة العبرية في القدس، حيث أَسَّسَ كلية العلوم الإنسانية عام 1959 البروفسور موشيه ديفيس (1916 – 1996)، والذي ترأسها حتى عام 1973. أُطلق على المعهد اسم أبراهام هارمان، سفير “إسرائيل” لدى الولايات المتحدة، ورئيس الجامعة العبرية ما بين 1968 – 1983، ومستشار الجامعة حتى وفاته.

والمعهد هو إطار للبحث والتدريس متعدد التخصصات، هدفه تعميق الفهم لمجالات البحث والتدريس، وتشجيع نمو طرق جديدة للتفكير في دراسة العالم اليهودي في الجيل المعاصر. شارك المعهد في وضع المنهج الدراسي لليهودية المعاصرة، من خلال وزارة تاريخ إسرائيل واليهودية المعاصرة، وهو منهج دراسي لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في الدراسات اليهودية المعاصرة، والمحرقة والإبادة الجماعية في القرن الـ 20، ليكون جزءًا من قسم تاريخ إسرائيل واليهودية المعاصرة.

يتبع للمعهد عدد من المحفوظات ومراكز التوثيق، مثل: الأرشيف السينمائي للمخرج اليهودي ستيفن سبيلبرغ، ومركز التوثيق لإحصائيات وديموغرافيا اليهود، ومركز التوثيق الشفوي. (معهد اليهودية المعاصرة، 2006)

4- مركز فيدال ساسون الدولي لبحوث اللاسامية
تأسس المركز عام 1982 في الجامعة العبرية بالقدس، يترأسه البرفسور مانيولا كونسوني. يهتم المركز بدراسة ظاهرة معاداة السامية عبر العصور المختلفة، ويركز على العلاقة بين اليهود وغيرهم، وخاصة في أوقات الأزمات والصراعات. يَعقد المركز مؤتمرات ويُصدر منشورات بشكل دوري. (The Vidal Sassoon International Center, 2013)

5- مركز فيدرمان لدراسة العقلانية
تأسس المركز عام 1991 في الجامعة العبرية بالقدس، ويسعى لاستكشاف أساس منطقي لصنع القرار. يعمل تحت ظل المركز مجموعة متنوعة من التخصصات في الرياضيات، والاقتصاد، وعلم النفس، وعلم الأحياء، والتعليم، وعلوم الكمبيوتر، والفلسفة، والأعمال التجارية، والإحصاءات، والقانون، وقد فتح المركز باب الانتساب لدرجة الدكتوراة.

يهتم المركز بدراسة نظرية اللعبة وتطبيقاتها، ويسعى لتعزيز التعاون بين الباحثين في حقلين أو ثلاثة حقول مختلفة، وذلك بالاعتماد على أصحاب المواهب من العلماء البارزين من عشرة أقسام مختلفة في أربع كليات بالجامعة، اعتبارًا من العام الدراسي 2005 – 2006.

ينشط المركز في عقد ورش العمل والمؤتمرات والندوات والمحاضرات، ويستضيف علماء من جميع أنحاء العالم، كما ينشر سلسلة من أوراق النقاش. يترأسه حاليًّا البروفيسور كريمر إيلان. (The Federmann Center for the Study of Rationality, 2016)

6- معهد فان لير:
تأسّس المعهد في القدس عام 1959 بمباردة من عائلة فان لير، بهدف المضيّ قُدُمًا نحو المعارف الإنسانيّة في مجالات الفلسفة والمجتمع والثقافة. يعمل المعهد مركزًا للدراسات المتقدّمة، والخطاب الفكريّ العامّ، ويتلقى دعمًا من صندوق فان لير الهولنديّ، ويَشْغل أدوارًا مركزيّة في مجالات ذات أهميّة حاسمة وحساسية اجتماعيّة، تتفاعل مع بؤر التوتّر المركزيّة في المجتمع الإسرائيليّ.

وقد مكّنت مساهمات نواة من الباحثين ذائعي الصيت، الذين يعملون في المعهد، من القيام بإصلاحات وإدخال منهجيّات حديثة ومبتكرة في مجال التربية الرسميّة وغير المنهجيّة، وفي أبحاث السياسات، ومجالات التمْكين المدنيّ والتعدّديّة الثقافيّة.

يعمل المعهد في أربعة مجالات مركزيّة: الدراسات المتقدّمة، والمجتمع المدنيّ، والثقافة والهُويّة اليهوديّة المعاصرة، والتعاون الإقليميّ المتوسطي. يعتمد المعهد في المجالات الأربعة المذكورة مناهج وتوجّهات متنوعة، وينفّذ مشاريع مختلفة ويدير حلقات نقاش، ويشجّع التعاون مع منظّمات المجتمع المدنيّ، ومع المؤسّسات الأكاديميّة والمؤسّسة الحاكمة.

يُجري المعهد أبحاثًا في السياسات العامّة، وأبحاثًا اجتماعيّة تطبيقيّة، ويطوّر ويطبّق برامج تربويّة، ومجموعة من برامج التدريب للمربّين والقادة المجتمعيّين. يرأس المعهد البروفيسور جبريئيل وتسكين. (معهد فان لير، 2016)

7- مركز مولاد:
تأسس المركز عام 2012 بهدف تحقيق تغيير طويل الأمد، وتنشيط معسكر اليسار الذي انهار بعد فشل محادثات كامب ديفيد والانتفاضة الثانية، وهو يسعى إلى ضخ الخطط والأفكار في روح خطاب اليسار الإسرائيلي، بهدف إنشاء نظام من كتلتي اليمين واليسار، ومن دون أحزاب الوسط.

يرأس المركز أفنر أنبار، وينقسم عمله إلى ثلاثة مجالات، هي: الشؤون الخارجية والأمن، والمواطنة، المجتمع والاقتصاد.
يتم تمويل المركز عبر تبرعات المانحين، وعلى رأسهم صندوق “إسرائيل الجديدة”، والملياردير جورج سوروس، وصندوق الإخوة روكفلر، والحكومة السويسرية عبر وزارة خارجيتها، وفي عام 2016 قرر المركز سحب طلبه للتمويل من صندوق “إسرائيل الجديدة”، وذلك بحجة وجود خلافات استراتيجية مستمرة حول كيفية التعزيز السليم للقيم المشتركة.

يقوم المركز بإجراء استطلاعات رأي، وتحليل الدعاية الإسرائيلية، بالإضافة إلى دعم فكرة إنشاء دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين، وعبر المفاوضات الثنائية، وبالاعتماد على مقترحات، كمبادرة السلام العربية. (مركز مولاد، 2016)

8- معهد روابط:
تأسس المعهد عام 2001 في جامعة بن غوريون، ويهتم ببحوث الأدب وسياقات الثقافة اليهودية والإسرائيلية، من أجل دراسة وتعزيز الروابط الثقافية بين المجتمع اليهودي والمجتمع الإسرائيلي. يُموَّل المركز من صندوق قيسارية (صندوق بنيامين إدموند دي روتشيلد)، وهدفه الرئيس هو تعزيز الباحثين الشباب، الذين يَجمعون بين التفوق الأكاديمي والحساسية الثقافية والالتزام الاجتماعي. رئيس المعهد وصاحب فكرة تأسيسه هو البروفيسور يغال شوارتز، أحد كبار الباحثين في الأدب العبري. (معهد روابط، 2016).

 

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!