مراوحة في تأليف الحكومة اللبنانية يقابلها تعويم لحكومة تصريف الأعمال وتجاهل لاقتراح عون 

بيروت- "القدس العربي": لم يطرأ أي جديد حكومي بعد في لبنان بعد 24 ساعة على إطلالة الرئيس اللبناني ميشال عون الذي تحدث عن تصلب في المواقف، مقترحا عدم تخصيص

Share your love

مراوحة في تأليف الحكومة اللبنانية يقابلها تعويم لحكومة تصريف الأعمال وتجاهل لاقتراح عون 

[wpcc-script type=”dae09ee3c060f8b6eb3f2201-text/javascript”]

بيروت- ”القدس العربي”:

لم يطرأ أي جديد حكومي بعد في لبنان بعد 24 ساعة على إطلالة الرئيس اللبناني ميشال عون الذي تحدث عن تصلب في المواقف، مقترحا عدم تخصيص الحقائب السيادية لطوائف محددة بل جعلها متاحة أمام كل الطوائف.

وفيما لم يصدر أي تعليق من الثنائي الشيعي أو من الرئيس المكلف مصطفى أديب على هذا الطرح الرئاسي، فإن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان رحب بهذه الدعوة، وغرد على “تويتر”: “بعيدا عن كل ما يحصل من حملات تشويه منظمة، لا بد من الثناء على موقف فخامة الرئيس ميشال عون بإعطاء الطوائف الأقل عددا حقيبة سيادية، هذا ما طالبنا به منذ سنوات طويلة ونطالب به كل يوم”، مضيفا: “لا يمكن أن تحرم طائفة مؤسسة للبنان كطائفة الموحدين الدروز من الحقائب السيادية تحت أي حجة”.

وكانت أوساط قصر بعبدا رأت في اقتراح عون “فتحا للباب أمام حل”، واستهجنت التركيز على عبارة “جهنم” التي وردت في المؤتمر الصحافي لرئيس الجمهورية، وكأن من ركز عليها أراد حرف الأنظار عن الطرح الجدي الذي قدمه رئيس الجمهورية وأهميته، وذلك بالتركيز على الشكليات فقط”. وأوضحت أن “كلمة “جهنم” قصد بها الرئيس الانهيار وهو تعبير يستعمل عادة للقول إننا ذاهبون للأسوأ”.

وفي ملاقاة لموقف رؤساء الحكومات السابقين وموقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من تمسك الثنائي الشيعي بحقيبة المال، أعلن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن “من المراهقة السياسية ومن الخطورة بمكان افتعال مواقف وظروف، تعلوها علامات استفهام كبيرة، لتبرير مطالب خارج الزمان والمكان بإعادة النظر في الأسس التي توافق عليها اللبنانيون جميعا وبعد جهود كبيرة وبمساعدات عربية ودولية مشكورة”. وأشار إلى أن “لبنان في حالة شديدة الخطورة ولا يستطيع الانتظار أكثر مما انتظر، وعلينا أن نعمل ما بوسعنا كي نساعد الرئيس المكلف لتسهيل مهمته لا بتقاذف التهم وبالاجتهادات المتعارضة بخلفيات سياسية”، معتبرا أن “المبادرة الفرنسية قد تكون الفرصة الأخيرة لنا التي يجب التمسك بها والعمل على إنجاحها”.

تزامنا، بدا كأن هناك تعويما لحكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب إذ سُجل أكثر من اجتماع برئاسة عون وحضور دياب وعدد من الوزراء المختصين للتداول في بعض الملفات ومنها إيجاد حل للنفايات التي بدأت تتكدس في الشوارع نظرا لبلوغ المطامر سعتها القصوى وتدمير معامل الفرز في الكرنتينا بعد انفجار المرفأ ولرفض عمال أجانب تقاضي أجورهم بالليرة اللبنانية بدلا من الدولار.

وترأس عون اجتماعا للبحث في المراحل التي قطعتها عملية إزالة آثار الانفجار والتنسيق القائم بين قيادة الجيش ومحافظة مدينة بيروت لجهة الإسراع في إنجاز ترميم المنازل المتضررة قبل حلول فصل الشتاء، وآلية دفع التعويضات للمتضررين، على أن يصدر قريبا المرسوم المتعلق بالاعتماد الذي طلب رئيس الجمهورية تخصيصه لهذه الغاية وقيمته 100 مليار ليرة. وتقرر أن يدعو رئيس الحكومة إلى عقد اجتماعات دورية كلما دعت الحاجة لجميع الجهات المعنية في عملية إعادة الإعمار وما ترتب عن نتائج الانفجار.

كذلك، انعقد اجتماع مالي شارك فيه إلى جانب عون ودياب وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، للبحث في احتياطي المصرف والسبل الكفيلة بمواصلة الدعم، لا سيما على الأدوية والقمح والمواد والسلع الأساسية. كذلك تقرر الطلب من الوزارات المعنية تكثيف اجتماعاتها مع مصرف لبنان بهدف تحقيق تقدم ضمن خطة متكاملة توضع لهذه الغاية.

وفي السياق، توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى الرئيس دياب ووزراء حكومته بالقول: “ما زلتم أنتم المسؤولون حتى تشكيل حكومة جديدة، فليس مقبولا ترك الأمور على غاربها بحجة أن حكومتكم حكومة مستقيلة”.

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!