مرض ألزهايمر : الاكتشاف المبكر لمرض ألزهايمر من خلال طريقة الكلام

يكمن جوهر الشخص في ذاكرته. وبدونها، أي مع مرض ألزهايمر ، يفقد هويته وأفكاره ومشاعره. ولهذا السبب، تعتبر الإصابة بمرض مثل هذا موضوعا مرعبا.

Share your love

مرض ألزهايمر : الاكتشاف المبكر لمرض ألزهايمر من خلال طريقة الكلام

يكمن جوهر الشخص في ذاكرته. وبدونها، أي مع مرضألزهايمر ، يفقد هويته وأفكاره ومشاعره. ولهذا السبب، تعتبر الإصابة بمرض مثل هذا موضوعا مرعبا.

وهذا السبب وراء أن العديد من الأبحاث خصصت جزءا كبيرا من عملها لمكافحة هذه الظاهرة.

وبالرغم من أن العلاج مازال بعيدا، فقد تم تحقيق تقدم عظيم في مجال التشخيص المبكر لهذا المرض.

وهذا التقدم يتضمن عمل فريق من مهندسي الطب الحيوي من جامعة باسكي (UPV)، والذين وصلوا إلى كيفية اكتشاف مرض ألزهايمر مبكرًا من خلال طريقة الكلام.

لا يدرك المريض إنه يتم تقييمه. ويشمل الاختبار فحص قدرة المرضى على الكلام واسترجاع الكلمات أثناء سردهم لقصة ما.

وهذا أفضل كثيرا من الاختبار التقليدي الذي يتضمن تكرار كلمات متسلسلة، لأن عندها يكون المريض واعيا بحقيقة أنه يتم تقييمه.

وعندما يعرف المرضى أنهم يخضعون لاختبار، من السهل أن يشعروا بالتوتر والقلق ويقومون بارتكاب أخطاء أكثر .

اكتشاف مرض ألزهايمر مبكرا

مرض ألزهايمر وأكتشافه

عادة، إذا كان يشتبه في أن الشخص يعاني من مرض ألزهايمر ، يكون الطريق التقليدي هو البدء في عملية اختبار صعبة إلي حد ما: تحليل للدم، آشعة رنين مغناطيسي MRI، وآشعة مقطعية CT .

يمكن لذلك أن يكون محنة حقيقية بالنسبة للمرضى، وهذا بالإضافة إلي التكلفة المرتفعة لنظام الرعاية الصحية.

لكن طريقة اكتشاف مرض ألزهايمر من خلال الكلام ينهي جميع تلك المشاكل. فلا يحتاج المريض المحتمل إلا إلى سرد حكاية من حياته في مناخ مسترخ.

اكتشاف مرض ألزهايمر مبكرا من خلال الكلام ينقذ الآلاف من الناس

الزهايمر من خلال الكلام

قام فريق جامعة UPV بجذب انتباهنا لأهمية هذه الطريقة، حيث أن أكثر من 46 مليون فرد يعاني من هذا المرض.

وبالإضافة إلي ذلك، فإنهم يتوقعون أنه إذا لم يطوروا حلولا جديدة، ستزيد أعداد المرضى أكثر.

وذلك هو ما يفسر أهمية تنفيذ اختبار مثل هذا. حيث أنه يمكّن الأطباء من التعامل مع المرض قبل أن يصبح المخ متضررا جدا. 

بهذه الطريقة سيتمكن المرضى من ممارسة تمارين لتقوية أدمغتهم، وبذلك يمكن مواجهة عواقب المرض الخطيرة إلى حد كبير.

أفراد العائلة يشعرون براحة أكبر بسبب هذه التطورات

مرض الزهايمر والشعور بالراحة في أكتشافه

لا يوجد شك في أن المرضى الذين يعانون من مرض ألزهايمر يمرون بظروف مؤلمة جدا.

إلى جانب ذللك، أعضاء عائلتهم يجدون أنفسهم في دوامة رهيبة من الأحداث غير المتوقعة، ولا يعرفون كيف يتصرفون.

وكما يحدث بسبب هذا النوع من الأمراض، عادة ما يفصل المرضى أنفسهم وينعزلون ويصبحون مرتبكين.

ولهذا السبب تشكل المؤسسات الأسرية ملجأ وتقدم مساعدة غير محدودة بالنسبة لهؤلاء المرضى.

حيث أنهم يجدون مكانا يستطيعون فيه العناية بأنفسهم قليلا بمصاحبة آخرين ممن يمرّون بنفس الأزمة.

هذا الاحتياج، المعرفة بأن أهم شخص في حياتك سيختفي شيئا فشيئا من الذاكرة، يقودهم للسعي جاهدين للتحكم في حالتهم أكثر.

ولهذا يتم دعم الدعوات مثل هذه الطريقة للكشف المبكر عن المرض من خلال الكلام. فهم يأملون أن الأطباء سيتمكنون أخيرا من إيجاد طريقة لمواجهة هذا المرض.

والمؤسسات الأسرية ليست الوحيدة التي تقدّر إخلاص هؤلاء الأطباء وتفانيهم، فنحن جميعا مدركون لقيمتهم وقيمة عملهم.

ففي المستقبل، يمكن أن يصيب هذا المرض والديك أو حتي يصيبك أنت. فحالات مرض ألزهايمر المبكرة أصبحت أكثر شيوعا.

ولذلك يجب أن تصبح أي ابتكارات جديدة أو مساهامات في الاكتشاف المبكر لهذا المرض معروفة، وتصبح قوة دفع وتشجيع لاستثمار أكثر في هذه المعركة.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!