مرض التوحد
‘);
}
مرض التوحد
يُسمّى مرض التوحد؛ باضطراب طيف التوحد، ويطلق عليه هذا الاسم، لأنّه يتضمّن مجموعةً واسعةً من اضطرابات النموّ العصبيّة، يتسبّب مرض التوحّد بظهور أنماط سلوكيّة متكرّرة لدى الشخص المصاب، كما أنّ هذا المرض يؤثّر على قدرة الشخص في التفاعل مع من حوله، وعادةً ما يُشخّص مرض التوحد في مرحلة الطفولة، وتظهر أعراضه على الطفل خلال الثّلاث سنوات الأولى من حياته، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تكون أعراض التوحّد ظاهرة على الطفل منذ الولادة، لكنّها قد تظهر في حالات أخرى مع تقدّم الطفل بالسنّ، وتجدُر الإشارة إلى أنّ مرض التوحد يُقسّم إلى عدّة أنواع مختلفة، سنتناولها في هذا المقال.[١]
‘);
}
أعراض مرض التوحد
تختلف أعراض مرض التوحد من طفل لآخر، وتتفاوت أعراض المرض بين بسيطة وحادة، وتكون أعراض المرض واضحة خلال فترة الطفولة المبكرة بين السنتين والست سنوات، وقد تبدأ علامات مرض التوحد بالظهور على الطفل من عمر 8 أو 10 شهور؛ لذلك على الأم عدم إهمال أيٍّ من هذه الأعراض التي يمكن أن تكون سببًا في تشخيص مرض طفلها مبكرًا منذُ الصغر وقبل تفاقم وضعه الصحي/ ومنها ما يلي:
[٢]
- عدم استجابة الطفل لأمّه عندما تناديه باسمه ويمكن للأم ملاحظة هذا العَرَض بعد عمر السنة.
- عدم حب الطفل اللعب أو المشاركة أو التحدث مع أشخاص آخرين، كأنّه يعيش في عالم منعزل عن الآخرين.
- تفضيل الطفل البقاء وحده، وحب العزلة عن الآخرين، وعدم الاهتمام بوجودهم.
- تجنب الطفل ورفضه الاتصال الجسدي؛ كاحتضان وقبلات أمه.
- تجنب الطفل النظر لأعين الآخرين أثناء الحديث معهم.
- عدم فهم الطفل للمشاعر التي تدور داخله أو حتى حوله.
- عدم تقبل الطفل مدّ ذراعيه، لاحتضانه أو لمسك يده أثناء المشي.
- يعتمد الطفل أثناء الحديث أنماطًا غير عادية مثل؛ استخدام نغمة تشبه الروبوت.
- يواجه مريض التوحد صعوبة في التعبير عن رأيه.
- يقوم الطفل بتصرفات غريبة وغير واضحة وملفتة للانتباه.
أسباب مرض التوحد
أسباب مرض التوحد غير معروفة حتى الآن؛ لذلك فإنّ الدراسات تسعى من أجل معرفة المزيد عن هذا المرض، لكنّ علاج الطفل الذي يعاني من مرض التوحد، يحدد بالنظر في الأعراض السلوكية التي يقوم بها دون الرجوع إلى تلك المسببات، لكنّ البيانات المتاحة إلى الآن، تشير إلى أن مرض التوحد ينتج عن مجموعات مختلفة من العوامل، ومنها العوامل الآتية:
[٣]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
- عوامل الخطر الوراثية: أظهرت بعض الدراسات أنّ الأطفال الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد أكثر من الإناث، وهذا يعود للاختلافات الجينية التي ترتبط بالكروموسوم الذكري (X)، وتكون النسبة أكثر في حال وجود أفراد من العائلة، مصابون بمرض التوحد.
- عوامل بيولوجية عصبية: قد تحدث تشوهات في الشفرات الوراثية تتسبب في حدوث خطأ في آلية تطوير الدماغ؛ ممّا يؤدي إلى حدوث تشوهات إدراكية، وبيولوجية عصبية، وسلوميات عرضية، وتشوهات في العمل الوظيفي، والتركيبي للدماغ.
- العوامل البيئية: لم تتوصل الدراسات إلى معلومات مؤكدة حول العوامل البيئية ومدى ارتباطها بمرض التوحد، بل تحدّد بعضًا من المواد لتُدرس بشكل مكثف في المستقبل، ومعرفة إذا كانت حقاً، تُؤثر بمرض التوحد وذات صلة بحدوثه، مثل؛ مركب ثنائي الفينيل متعدد الكلور، ومثبطات اللهب، ومبيدل الحشرات، ومادى الرصاص، وعوادم السيارات، والهيدروكربونات.
الوقاية من مرض التوحد
يؤُمن الأطباء بأنّ الجينات هي السبب الكبير والرئيسي للإصابة بمرض التوحد، وفي حالات نادرة ممّا صرح به الأطباء، يُمكن أن يولد طفل مصاب بعيوب خلقية، إذا تعرضت الأم لبعض المواد الكيميائية خلال فترة الحمل؛ ولأنّ الطبّ لا يمكنه تشخيص الجنين بمرض التوحد؛ فلا بدّ من مساعدة الأم باتباع نظام صحي من أجل إنجاب طفل سليم كالآتي :
[٤]
- اتباع نظام حياة صحي، وذلك بالالتزام بإجراء فحوصات دورية وممارسة التمارين الرياضية الآمنة للأم الحامل وتناول الوجبات الصحية، وجميع الفيتامينات، والكالسيوم، والحديد، والمكملات الغذائية المطلوبة، والموصى بها من الطبيب المتابع لحالة الأم.
- التأكد من حصول الأم للقاح الحصبة الألمانية قبل الحمل؛ فمن من الممكن أن يمنع هذا اللقاح إصابة الجنين بمرض التوحد المرتبط بالحصبة الألمانية.
- الامتناع عن شرب الكحول.
- إذا شُخصت الأم بأمراض مثل؛ اضطرابات الجهاز الهضمي أو (PKU) أيّ؛ ارتفاع الفينيل كيتون في البول؛ فعلى الأم طلب العلاج اللازم.
- عدم أخذ أيّ أدوية خلال فترة الحمل؛ إذ يجب على الأم استشارة الطبيب في أيّ نوع من الأدوية قبل استعمالها خاصةً؛ الأدوية المضادة للنوبات.
أنواع مرض التوحد
قام المختصون بمرض التوحد بحصر أنواع مرض التوحد في الآونة الأخيرة، وهي كالآتي:
[٥]
- متلازمة اسبرجر: يعاني الطفل المصاب بهذا المرض أكثر من الناحية الاجتماعية، ويتصف بالذكاء، وبقدرته على التعامل مع حياته اليومية.
- اضطراب النمو الشامل: يعاني الطفل المصاب بهذا المرض فقط من الناحية الاجتماعية؛ إذ لا يستطيع النّظر إلى أعين الآخرين أثناء الحديث معهم، ولا يستطيع إظهار أيّ استجابة عاطفية مع الآخرين.
- متلازمة ريت: يصيب هذا النوع من التوحد الإناث بشكل خاص، وتبدأ أعراض المرض من عمر سنة إلى أربع سنوات، وتعاني الطّفلة المصابة بهذا المرض من أعراض جسمانيّة مختلفه؛ كصغر حجم الرأس، وعدم القدرة على التحكم بحركة اليدين.
- الانحلال الطفوليّ: يُعدّ هذا النوع من مرض التوحد الأقسى والأندر، إذ يكون الطفل طبيعياً، لكنّه يبدأ بالاختلاف بعد عامين، ليصبح أكثر عدوانية، وعصبية كغيره من أطفال التوحد، ولا يستطيع أن يمارس المهارات التي كان يمارسها من قبل.
علاج مرض التوحد
يعتمد علاج مرض التوحد على مستوى حدة أعراض الطفل المصاب ووضعه واحتياجاته، ولكن الهدف واحد لكل الحالات وهو تقليل أعراض المرض وتحسين نمو مريض التوحد وتعلمه ويكون كالتّالي:
[٦]
- العلاج السّلوكي: يعتمد هذا النوع على تعليم الطفل للسلوكيات الإيجابية والعمل على تقليل السلوكيات السلبية.
- العلاج القائم على العلاقات التنموية والاختلافات الفردية: يهدف هذا النوع من العلاج إلى دعم النمو العاطفي والفكري للطفل من خلال مساعدته على تعلم مهارات التواصل وتعليمه كيفية التعبير عن العواطف، حيث يعتمد على مشاركة الطفل للعب والقيام بالأنشطة التي يحبها.
- نظام علاج التوحد عن طريق تبادل الصور: يعتمد هذا النّظام على الطريقة البصريّة بالتعلّم، إلا أنه يستعمل الرموز بدلاً من البطاقات المصوّرة ويتعلم الطّفل من خلاله كيفية طرح الأسئلة والتواصل.
المراجع
- ↑Rachel Nall (20-11-2018), “What to know about autism”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-10-2-10. Edited.
- ↑“Signs of autism in children”, www.nhs.uk. Edited.
- ↑“Autism”, www.asha.org. Edited.
- ↑mitha Bhandari (18/3/2019), “Can You Prevent Autism?”، www.webmd.com, Retrieved 10/10/2019.
- ↑RANEE A.ALLI (12/11/2018), “What Are the Types of Autism Spectrum Disorders?”، www.webmd.com.
- ↑“What Are the Treatments for Autism?”, www.webmd.com. Edited.