مرض التوحد للاطفال

مرض التوحد للاطفال

مرض التوحد للاطفال

‘);
}

التوحد

التوحّد هو عجز في النمو مدى الحياة يؤثر على كيفية إدراك الناس للعالم والتفاعل مع الآخرين حوله، إذ إن الأشخاص الذين يعانون من التوحد يرون ويسمعون ويشعرون العالم بطريقة مختلفة عن الآخرين، فالشخص المصاب بالتوحد يعاني من التوحد مدى الحياة، وفي كثير من الأحيان يشعر الناس المصابون بالتوحد أنه جانب أساسي من جوانب هويتهم.

وهو حالة تختلف من شخص إلى آخر، لكن يشترك جميعهم في بعض الصعوبات، كما أن التوحّد سيؤثر عليهم بطرق مختلفة، فبعضهم يعاني من إعاقات في التعلم، أو مشكلات في الصحة العقلية أو حالات أخرى، مما يعني أن الناس يحتاجون إلى مستويات مختلفة من الدعم، إذ يمكن مساعدة الجميع على العيش حياة أكثر رضى وسعادة.

‘);
}

يواجه الأشخاص الذين يعانون من التوحد صعوبات في تفسير كل من اللغة اللفظية وغير اللفظية، مثل الإيماءات أو لهجة الصوت وكثيرون لديهم صعوبة بالغة في فهم اللغة، ويعتقدون أن الناس يقصدون دائمًا ما يقولونه بالضبط، وقد يجدون صعوبة في استخدام أو فهم كل من:

  • تعابير الوجه.
  • نبرة الصوت.
  • النكات والسخرية.

وقد لا يتحدث الأطفال المصابون بالتوحّد، أو يكون لديهم خطاب محدود إلى حدّ ما، فهم سيفهمون في الغالب ما يقوله الآخرون لهم أكثر من قدرتهم على التعبير عنه، ومع ذلك قد يتصارعون مع أنفسهم في فهم مفاهيم غامضة أو مجردة، وقد يستخدم بعض المصابين بالتوحد وسائل بديلة للاتصال أو يفضلون استخدامها، مثل لغة الإشارة أو الرموز المرئية، والبعض قادر على التواصل دون كلام، ويتمتع الآخرون بمهارات لغوية جيدة، لكنهم قد لا يزالون يجدون صعوبة في فهم توقعات الآخرين داخل الأحاديث، وربما يكرّرون ما قاله الشخص الآخر للتوّ أو يتحدثون بكثرة عن اهتماماتهم الخاصة.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

غالبًا يجد المصابون بالتوحّد صعوبة في التعرف على مشاعر الآخرين ونواياهم أو فهمهم، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب للغاية بالنسبة لهم أن يكونوا اجتماعيين، وقد يبدون غير مبالين في بعض الأوقات ويبحثون عن قضاء الوقت وحدهم عندما يكونون منزعجين من قبل أشخاص آخرين، وقد يظهر عادةً أن سلوكهم غريبًا أو بطريقة أخرى يُعتقد أنه سلوكًا غير مناسب اجتماعيًا، وقد يجد الأشخاص الذين يعانون من التوحد صعوبة في تكوين صداقات، ومن الممكن أن يرغب البعض منهم في التفاعل مع أشخاص آخرين وتكوين صداقات معهم، ولكن قد لا يكونون متأكدين من كيفية تطبيق ذلك.[١]

تشخيص التوحد عن الأطفال

طُوّرت إرشادات قياسية للمساعدة في تحديد مرض التوحد لدى الأطفال قبل عمر 24 شهرًا، إذ كان تشخيص مرض التوحّد في الماضي لا يُجرى حتى وقت متأخر من سن ما قبل المدرسة أو في وقت لاحق، ويمكن أن تساعد الإرشادات في التعرف على الأطفال المصابين بالتوحد مبكرًا، مما يعني أن العلاج المبكر أكثر فعالية .

وفقًا للمبادئ التوجيهية لحالة التوحد، يجب إجراء فحص لجميع الأطفال قبل سن السنتين باستمرار، ويجب إجراء اختبارات إضافية للأطفال الذين يُظهِرون تأخيرات في النمو واضطرابات سلوكية أخرى للتأكد من سلامتهم من التوحد.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه يجب فحص جميع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد من عمر 18 شهرًا و24 شهرًا، بغض النظر عمّا إذا كانت هناك أي علامات واضحة أو ظهرت أي مخاوف حول تطور نمو الطفل، فعن طريق فحص التوحد لدى الأطفال في وقت مبكر، يمكن علاج أولئك الذين شُخِّصوا بالاضطراب على الفور علاجًا أكثر فاعلية ممّن شُخّصوا متأخرًا.[٢]

تتضمن الإرشادات الموحدة الموضوعة لتشخيص مرض التوحد مستويين من الفرز، ويجب على الأقل إجراء فحص المستوى الأول، ويمكن إجمال الأعراض بما يأتي:

  • لا يوجد هذيان أو إشارة من سن 12 شهرًا.
  • لا توجد كلمات واحدة يتحدث بها في سن 16 شهرًا.
  • لا توجد كلمة عفوية مكونة من كلمتين غير مشكوك فيها، أو لا تكرر فقط أصوات الآخرين بعمر 24 شهرًا.
  • فقدان أي لغة أو مهارات اجتماعية في أي عمر.
  • لا يوجد تواصل في العين في عمر 3 إلى 4 أشهر.

يجب إجراء المستوى الثاني من الفحص إذا حُدّد الطفل في المستوى الأول من الفحص باعتباره متأخرًا نموذجيًّا، والمستوى الثاني من الفحص هو تشخيص وتقييم أكثر عمقًا يمكن أن يميز التوحّد عن اضطرابات النمو الأخرى، وقد يشمل المستوى الثاني من الفحص إجراءات تشخيصية أكثر رسمية من قبل أطباء مهرة في تشخيص التوحد، بما في ذلك التقييم العصبي، والاختبارات الجينية، واختبار التمثيل الغذائي، واختبار الكهربائية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، والاختبارات النفسية.

يتضمن الاختبار الوراثي تقييمًا من قبل اختصاصي في علم الوراثة الطبية، وهو طبيب متخصص ويحمل شهادات في علم الوراثة السريرية، هذا لأن أعراض التوحد قد تكون ناجمة عن العديد من المتلازمات الوراثية، ويمكن للوراثة تحديد ما إذا كانت أعراض مرض التوحد ناجمة عن اضطراب وراثي، أو ما إذا كانت الأعراض ناجمة عن أسباب أخرى .

علاج التوحد

بما أن الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون من عجز في التواصل الاجتماعي، فإن علاج النطق هو عنصر مهم في العلاج، إذ يساعد أخصائي علم أمراض النطق واللغة على تحسين مهارات التواصل لدى الطفل، مما يسمح له بالتعبير عن احتياجاته، وإذا كان تواصل الطفل غير لفظي وغير قادر على تطوير مهارة التواصل اللفظي، فإن استخدام الإيماءات ولغة الإشارة وبرامج الاتصال بالصور غالبًا ما تكون أدوات مفيدة لتحسين قدراتهم على التواصل.

وأيضًا يمكن للعلاجات الدوائية أن تخفف بعض الأعراض السلوكية لحدوث التوحد، بما في ذلك التهيج والعدوان والسلوك المضر بالنفس، مثل ريسبيريدون هو أول دواء معتمد من إدارة الأغذية والأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة لاضطراب طيف التوحد لدى الأطفال والمراهقين، بما في ذلك السلوك العدواني، وإصابة النفس المتعمدة، ونوبات الغضب.[٣]

المراجع

  1. national autistic sociaty (8-6-2016)، “autism”، autism.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2019.
  2. stanford children health team، “Autism Spectrum Disorder”، stanfordchildrens.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2019.
  3. Amanda Bennett, MD, MPH (1-7-2017)، “Evidence-based Treatment Options for Autism”، chop.ed، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2019.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *