مرض الثعلبة عند الاطفال
}
مرض الثعلبة عند الأطفال
مرض الثعلبة هو مرض غير معدٍ مناعي يؤدي إلى فقدان الشعر، إذ يهاجم جهاز مناعة الشخص المصاب بصيلات الشعر لديه، ويتميز هذا المرض بظهور مفاجئ لبقع دائرية أو بيضاوية يتساقط فيها الشعر، ويكون ملمس هذه البقع أملس، إذ لا يوجد أي شعرة في المنطقة ولا حتى أجزاء متكسرة من الشعر، كما أن حوالي 25 ٪ من الأطفال قد يعانون من تأرجح الأظافر بالإضافة إلى تساقط الشعر،[١] ويوجد أنواع أو أشكال مختلفة من مرض الثعلبة، ويختلف كل نوع عن الآخر بنمط تساقط الشعر، وهذه الأنواع هي:
- الثعلبة البقعية: وتظهر على شكل بقع صلعاء على فروة رأس الطفل.
- الثعلبة الشاملة لفروة الرأس: ويحدث فيها تساقط لجميع شعر فروة الرأس.
- الثعلبة الشاملة للجسم: ويحدث فيها تساقط لجميع الشعر الموجود على كامل الجسم.
فقد يصبح الأطفال المصابون بالثعلبة البقعية صُلعان بالكامل، وقد يفقدون بعض الشعر على أجسامهم أيضًا، كما أن حوالي 1 من كل 1000 طفل لديهم منطقة في رؤوسهم ناتجة عن مرض الثعلبة البقعية.[٢] ولا يعدّ الطفل المصاب بالثعلبة طفلًا غير سليم أو طفلًا مريض، كما لا يأتي مع الثعلبة أي أعراض مؤلمة، وفي معظم الحالات يسترد الطفل معظم شعره المفقود، وقد يؤثر مرض الثعلبة على نفسية الأطفال وخاصةً الأطفال الأكبر سنًا، إذ يجدون من الصعب تقبل إصابتهم بمرض الثعلبة، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، وقد يؤثر هذا على حياتهم اليومية[٣]
‘);
}
أعراض مرض الثعلبة عند الأطفال
يبدأ مرض الثعلبة غالبًا بتساقط الشعر التدريجي، إذ تظهر واحدة أو أكثر من البقع الخالية من الشعر لها أحجام متساوية وذات شكل دائري أو بيضوي، إذ قد يلاحظ الأهل المشكلة أولًا عندما يرون كتلًا من الشعر على الوسادة أو في الحمام.
ويحدث تساقط الشعر في الغالب في منطقة فروة الرأس، ولكن يمكن أن يشمل هذا التساقط الحواجب والرموش أي موقع ينمو فيه الشعر، كما تختلف هذه البقع في الحجم.
ومن الممكن أن يحدث فقدان الشعر على نطاق واسع، إذ مع مرور الوقت قد يسقط جميع شعر الرأس، والبعض الآخر في الحالات النادرة قد يفقدون جميع شعر الجسم كما أنه من غير الشائع هو فقدان الشعر في الجزء الخلفي من فروة الرأس.
ويمكن أن يؤثر مرض الثعلبة على الأظافر فقد تظهر على الأظافر خدوش وبقع بيضاء، ويمكن أن يظهرعليها طيّات دقيقة، كما يمكن أن تحتوي على خطوط خشونة أو تفقد لمعانها ، أو تصبح رقيقة ومقسمة، وفي الحالات النادرة جدّا يمكن أن يتغير شكل الأظافر أو من الممكن أن تسقط الأظافر.[٤]
علاج مرض الثعلبة عند الأطفال
على الرغم من أنه لا يوجد علاج لمرض الثعلبة، ولكن من الممكن للعلاجات المتاحة أن تسيطر على هذا المرض عند بعض الأطفال، إذ إن كثيرًا من شعرهم الذي تساقط سيعود في غضون عام، كما أن إعادة نمو الشعر من جديد لا يمكن التنبؤ بها والعديد من هؤلاء الأطفال سيفقدون شعرهم مرة أخرى بعد إعادة نموه، وحوالي 5 ٪ من الأطفال يتطور لديهم مرض الثعلبة البقعية إلى الثعلبة الشاملة للرأس، إذ قد يفقدون كل الشعر الموجودعلى فروة الرأس، ويوجد نسبة من الأطفال يتطور المرض عندهم إلى الثعلبة الشاملة للجسم التي تؤدي إلى خسارة كاملة لجميع شعر الجسم.
وبالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، يتكون العلاج في المقام الأول من مراهم أو كريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد، إذ تُستخدم على المناطق الصلعاء، أما المراهقون الذين قد يكون لديهم دافع شديد لاستعادة شعرهم، من الممكن استخدام حقن الستيرويد في فروة الرأس،[١]
وتشمل العلاجات الموضعية الأخرى على المينوكسيديل والأنثرالين ومجموعة متنوعة من المواد الكيميائية المعروفة باسم محسسات التلامس التي قد تحفز نمو الشعر من خلال تأثيرات غير مفهومة على الخلايا المناعية في الجسم، كما أظهر العلاج بالليزر بعض الفعالية ولكنه غير متاح على نطاق واسع بالإضافة أنه باهظ الثمن.
وقد تكون الستيرويدات التي تُعطى في الفم مفيدة لبعض المرضى، ولكن لا ينصح بها عمومًا نظرًا لارتفاع مخاطر الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة.[٥]
ومن الطرق الأخرى التي قد تفيد في علاج مرض الثعلبة عند الأطفال التأكد من أن الطفل يتناول غذاءً صحيًّا متكاملًا غنيًا بالقيم الغذائية، فقد تحدث الثعلبة نتيجة لنقصان بعض المغذيات.[٣]، ومن الأمور التي من الممكن اتباعها لمساعدة الطفل في التأقلم مع مرض الثعلبة:[٦]
- تثقيف الطفل حول مرض الثعلبة.
- مناقشة الوضع مع معلمي الطفل، إذ إن معرفتهم بحالة الطفل قد تساعد الطفل وتقدم له الدعم النفسي، كما يمكن إعطاء الطفل خيار إبلاغ زملائهم.
- مشاركة المشاعر مع الطفل، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطفل إلى زيارة مستشار نفسي.
- الاستماع للطفل فمن الضروري وجود شخص يثق فيه الطفل ليعبر له عن مشاعره.
- تشجيع الطفل على متابعة الأشياء التي يحبونها وإرشاده نحو الأنشطة التي تساعده على الشعور بالرضا عن نفسه.
- منح الطفل خيار التفاعل مع الأطفال الآخرين الذين يعانون من مرض الثعلبة، إذ سيتيح له ذلك مشاركة تجاربه ومعرفة أنه ليس وحيدًا.
- كما يمكن محاولة تغطية المناطق المصابة بارتداء بعض الملابس، مثل القبعات.
المراجع
- ^أب Renee A. Alli, MD (8-7-2018), “Hair Loss in Children”، webmd, Retrieved 2-12-2018. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (9-7-2018), “What’s Causing My Child’s Hair to Fall Out and How Do I Treat It?”، healthline, Retrieved 2-12-2018. Edited.
- ^أب Tian C – (17-11-2017), “Alopecia Areata in Kids”، firstcry parenting, Retrieved 2-12-2018. Edited.
- ↑American Academy of Dermatology, “Alopecia areata”، American Academy of Dermatology, Retrieved 2-12-2018. Edited.
- ↑texas childrens (10-1-2013), “What Is Alopecia Areata?”، texas childrens, Retrieved 2-12-2018. Edited.
- ↑ SickKids staff (17-7-2013), “Alopecia areata (hair loss)”، about kids health, Retrieved 2-12-2018. Edited.
