مرض السكر للشباب

}
مرض السكري عند الشباب
يُصاب الشباب بمرض السكري بسبب حالات وراثية متنوعة، أو بسبب مرض التليف الكيسي المرتبط بمستوى السكر، وهو مرض لا يقتصر على الشباب بل يُصيب الأطفال وكبار السن أيضًا، وهو نوعان (الأول والثاني)، ومنذ بداية عام 2004 حدثت تغييرات كثيرة وكبيرة في عملية الإدارة الروتينية لمرض السكري -خاصةً النوع الأول منه- على اعتبار أنه أخطر من النوع الثاني وأقوى، وحاولت هذه التغييرات تحقيق أهداف كبيرة في التحكم بمستوى سكر الجلوكوز في الجسم بهدف تقليل الأخطار الكبيرة المرتبطة بالنوع الأول من السكري، والتي تدوم أوقاتًا طويلة، وهذا التوجه كان خاصًا بفئتي الشباب والأطفال؛ للوصول إلى مستوى خضاب الدم (HbA1c) ضمن المعدل الطبيعي، وقرب normoglycaemia، وهذا يجرى من خلال التحكم بنسب الأنسولين إما عن طريق الحُقن اليومية من الأنسولين، أو عن طريق العلاج بمضخة الأنسولين، أما النوع الثاني من السكري عند الشباب فالرعاية العامة له هي ذاتها في النوع الأول؛ مع اختلاف الإدارة الأولية بسبب اختلاف المضاعفات؛ فالنوع الثاني مرتبط بشكل كبير بمشاكل الكلى، وارتفاع ضغط الدم.[١]
‘);
}
أنواع مرض السكري عند الشباب
النوع الأول من السكري
النوع الأول من مرض السكر هو نوع من أنواع المناعة الذاتية، إذ تُهاجم خلايا المناعة في الجسم خلايا غدة البنكرياس (الغدة المسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين في الجسم)، والسبب الأكبر في هذا الخلل هي الجينات التي يرثها الشباب من والديهم، إلى جانب أحداث أخرى تحدث في الجسم تنشّط جهاز المناعة، وتُسبب خللًا في عمله، ليهاجم البنكرياس، ويدمّر خلايا بيتا فيها؛ وهي الخلايا المسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين، بالتالي لا يستطيع الجسم تكوين الأنسولين وصنعه، وهذا يُؤثر كثيرًا في الجسم، وهو مرض مزمن لا يوجد علاج نهائيًا له، بل تجرى السيطرة عليه من خلال أخذ الأنسولين عبر الحُقن أو مضخات الأنسولين، ليستطيع الجسم استخدام السكر الموجود في الطعام، ورغم أن هذا النوع من مرض السكري مزمن ولا يمكن التخلص منه، إلا أن المريض به يستطيع عيش حياة طبيعية صحية إذا ما التزم بجُرَع الأنسولين بالطريقة التي يصفها الطبيب له.[٢]
النوع الثاني من السكري
يُصاب الشباب بالنوع الثاني من مرض السكري عند مقاومة الجسم للأنسولين؛ بمعنى أن الجسم لا يستطيع استخدام الأنسولين الموجود بشكل مثالي، ويحتاج إلى مزيد منه ليُحافظ على نسبة سكر الجلوكوز في الدم ضمن المستوى الطبيعي، وهذا النوع أيضًا مرتبط بالوراثة والتاريخ العائلي للشخص، إلى جانب ارتفاع نسبة الإصابة به عن المُصابين بالسمنة، ويمكن أن يُسيطر المُصاب به على نسبة السكر في الدم من خلال التزامه بنظام غذائي صحي، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الحبوب بكمية كبيرة؛ لأنها ترفع كفاءة استخدام الجسم للأنسولين، وتزيد من كميته في الجسم، وفي حالات معينة من النوع الثاني من مرض السكري تجرى السيطرة عليه من خلال حُقن الأنسولين التي تُحافظ على مستوى سكر الجلوكوز في دم المصاب.[٢]
أعراض مرض السكري عند الشباب
توجد لمرض السكري أعراض كثيرة تدل الشخص على إصابتهم به؛ سواءً النوع الأول أو النوع الثاني، وهذه الأعراض تُعدّ منبهًا يدفع الشخص إلى المعاينة والكشف عند الطبيب، لأن الكشف المبكر عن المرض يُقلل من آثاره ويُسهّل علاجه، ومن هذه الأعراض والعلامات:[٣]
- الشعور الدائم بالعطش والحاجة إلى شرب الماء.
- الشعور بالجوع السريع.
- خسارة في الوزن بشكل غير مُبرر.
- كثرة التبول.
- الشعور بوخز في الأقدام أو تخدر.
المراجع
- ↑“Diabetes (Type 1 and Type 2) in Children and Young People”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 8-2-2019. Edited.
- ^أب“Diabetes”, youngmenshealthsite.org, Retrieved 8-2-2019. Edited.
- ↑“Signs and symptoms of diabetes in young adults?”, www.onlymyhealth.com, Retrieved 8-2-2019. Edited.
